ماذا لو اختفى الشيطان؟

[nashatghattas]

ماذا لو اختفى الشيطان؟!

جلس ابني بجواري وأنا أتصفح مواقع النت وقال لي ببساطة شديدة " ليه يا بابا ما يبآش العالم كله دولة واحدة والكل يعيش مع بعض وما يبآش فيه غني لا فقير"
فكان هذا السؤال بالنسبة لي كالصاعقة لأنه فعلا ليس له إجابة لان السؤال بالرغم عن بساطته لكنه عميق جداَ, وفجأة طرأت الإجابة ـ وقلت له: " ممكن أن يحدث هذا ولكن لو اختفى الشيطان !!! وهل يختفي الشيطان؟

الشيطان في القديم اسقط بغوايته أبوينا الأولين ... بعد أن كانا يعيشان على أحسن صورة وأحسن حال .. ولكنهم سقطا ولا يمكن التراجع الآن ... ونتيجة هذا السقوط, كل ما نعانيه الآن, وهذه الجزئية شرحها سوف يطول, وأهم ما نعانيه هو الحرب بيننا وبين الشيطان, لإسقاطنا في الخطية, ولكن لنتخيل معا ونسترسل ...

ماذا لو أختفي الشيطان الآن؟؟

سنجد أن المحبة تسود ويعيش الجميع في محبة كاملة , الكل يعمل من اجل الكل وبدون أجر لمجرد المحبة , والواحد يعمل من اجل الجماعة وبدون اجر لان هذا توجبه المحبة, المعلم يعلم , الزارع يزرع, والصانع يصنع, ....الخ , وأيضا بدون اجر ... وتختفي العملة , ولا يوجد ثمن للذهب أو الفضة , أو أي من المقتنيات لأن المحبة توجب عدم التفاخر أو التباهي , لتصبح كنوز الأرض للأرض لا احد يهتم بها.

يسود الرضا من الجميع , فالكل راضٍ ولا يوجد معترض , الكل يعمل بتواضع, الكل يعمل ببذل من أجل الجميع , نجد أن كل متطلباتك تأتيك وأنت في مكانك, لأنه لا يوجد بائع بل يصير موزع بدون اجر ... وهذا ليس بغريب فالأب والأم يعملان من أجل الأبناء وبدون أجر مادي.. وأنت تعمل أيضا في تخصصك من اجل الجميع بدون اجر مادي.

الحياة تكون في شركة حقيقية , موارد البلاد توزع على الكل بدون تفرقة بين شخص وآخر من حيث الجنس أو الدين أو اللغة أو اللون أو أي وسيلة تفرق بين البشر, كما أن الجميع يستفيد من الحضارات والعلم و لان العالِم أيضا يعمل من اجل الجميع .

يسود السلام , فلا يوجد لص , لا يوجد مغتصب, لا يوجد قاتل , أو منتقم , تزال الحدود الجغرافية التي بين البلاد , فكل واحد بلده العالم بأكمله, وأهله البشر بأكملهم, لا داعي لوجود الشرطة , لأنه لا مخالف للقانون, بل لا يوجد قانون لأن الكل يعمل ما يرضي الجميع , تزال محدودية الإخّوة ليصبح كل فرد في العالم أخ للكل, وتصبح كل أخت في العالم أخت للكل, لا يوجد طامع حيث لا يوجد مال , بل لا يوجد طامع في زوجة آخر, أو ابنة آخر لأن الفضيلة تسود الجميع, لا يوجد غش لا رياء, لا يوجد زني أو دعارة أو شذوذ أو لواط.
لا يوجد جيوش , لا يوجد قتال , لا يوجد تسليح , لا يوجد وسائل للدمار, لا يوجد حروب , لا يوجد تصارع على شيء فكل شيء متاح للكل لا يوجد خوف أو رعب.
لا يوجد خطف , الأولاد في الشوارع أولاد للجميع, البنات أيضا بنات للجميع , لا يغيب شخص لأن الكل مرشد له , لا يوجد فوارق طبقية , لأنه لا توجد طبقية الكل محتاج للكل والكل يعمل من اجل الكل.

يفرح الجميع لميلاد مولود, كما يحتفل الجميع لانتقال منتقل لان مكانه مضمون وسط القديسين.

يتعرف كل فرد على الإله حيث لا يوجد شيطان, فلا وجود للغشاوة التي تعمي أعين الجميع عن معرفة الإله, التي هي من صنع الشيطان, فنجد المسلم يبني كنيسة للمسيحي, والمسيحي يبني مسجد للمسلم, بل يمكن أن يكون لا للمسميات الكل يعبد الإله العاليّ , تتحول حياة العبادة إلى ترتيل وتسبيح , ومتعة بالعشرة مع الإله, بل تنفتح السماء على الأرض ونعيش مع القديسين , يعطي الله عباده خيرات أرضية , فالأرض تعطي قوتها , لا وجود للعقم وعدم الإنجاب في البهائم, و يزال الطبع الوحشي من الضواري , يأكل الأسد مع الخروف , والدب مع التيس.

يوحد ميعاد الصلاة والعبادة لأنه لا وجود للطائفية , ولا وجود للانقسامات, الكل يعرف الإله ويعمل في مرضاته , يختفي الوعظ والإرشاد لأن الكل أعطيت له الحكمة لمعرفة الله, تنقلب الصلوات لتسبيح وترتيل روحي.
تصبح الأرض جنات تجري من تحتها الأنهار , كجنة عدن قبل السقوط, والكل يأكل من شجرة الحياة ليحيا إلى الأبد مع الإله.
الجميع سعداء الجميع مقدسين في معرفة الله.

وغيرها..... وغيرها ...... من بركات اختفاء الشيطان!!!

ولكن هناك مشكلة ... هل سيختفي الشيطان؟!! ولكن لكل مشكلة حل ...
الحل هنا: لابد أن نقهر الشيطان, وننتصر عليه !!!!

مع تحيات
نشأت المصري

[makakola]

الحبيب نشأت

فكرة موضوعك رائعه وإسلوبك شيق وبسيط وسهل الفهم

بكل أسف، هذا ما صنعه الإنسان بنفسه، لكن الندم لا يفيد ولا يوجد بأيدينا سوى أن نمضى قدما فى قهر الشيطان وغلبته حتى يأتى يوم الدينونة العظمى، ووقتها سيتحقق كلامك كله لكن بدون ماديات بل بالروحانيات

[الذهبيالفم]

هذا هو صراع الخير مع الشر ..... وارتفاع صوت الشر فوق صوت الحق .

ولكن الحق هو الله نفسه و قد شهد المسيح عن نفسه انه هو الحق .

الحق المُطلق αλήθεια

" أنا هو الحق Εγώ ειμι ... η αλήθεια " .

" أنا هو الحق " ( يو14 : 6 )
ولابد وحتما أن ينتصر الحق علي كل صِنوف الشر ولابد للخير أن يعتلي قمة العرش .

[nashatghattas]

[QUOTE=الذهبيالفم;191985]

هذا هو صراع الخير مع الشر ..... وارتفاع صوت الشر فوق صوت الحق .

ولكن الحق هو الله نفسه و قد شهد المسيح عن نفسه انه هو الحق .

الحق المُطلق αλήθεια

" أنا هو الحق Εγώ ειμι ... η αλήθεια " .

" أنا هو الحق " ( يو14 : 6 )
ولابد وحتما أن ينتصر الحق علي كل صِنوف الشر ولابد للخير أن يعتلي قمة العرش .

[/
الرب يبارك محبتك ويبارك فى كلماتك الجميلة ويبارك خدمتك اخي ذهبي الفم

[nashatghattas]

المشاركة الأصلية بواسطة makakola

الحبيب نشأت

فكرة موضوعك رائعه وإسلوبك شيق وبسيط وسهل الفهم

بكل أسف، هذا ما صنعه الإنسان بنفسه، لكن الندم لا يفيد ولا يوجد بأيدينا سوى أن نمضى قدما فى قهر الشيطان وغلبته حتى يأتى يوم الدينونة العظمى، ووقتها سيتحقق كلامك كله لكن بدون ماديات بل بالروحانيات

اشكرك ماكاكولا الرب يبارك خدمتك ومحبتك ويجعل اسم المسيح هو تلاوتنا لنرفع الصليب عالياheart