تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 20-12-2006
AleXawy AleXawy غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: AleXanDria
المشاركات: 5,848
AleXawy is on a distinguished road
نعود إلى دور التسامح في الإسلام والديانات الأخرى. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يستطيع المسيحيون واليهود وأصحاب جميع الديانات غير الإسلامية، نقد رجال دينهم ومساءلتهم في كل شيء وإثارة الشكوك حول بعض المفاهيم عن معتقداتهم دون إثارة أية ضجة أو وقوع عنف ضد السائلين والمتشككين أو معاقبتهم. فقط المسلمون وحدهم يقيمون الدنيا ولن يقعدوها عندما يواجهون أي نقد أو سؤال في مسألة تخص دينهم. ومع ذلك يصر هؤلاء أن حرية الأديان والمعتقدات مضمونة في الإسلام والبلدان الإسلامية.

إن آخر ما قرأت بهذا الخصوص هو مقالة للدكتور أحمد البغدادي على موقع آفاق بعنوان: (حماية الدين بالجهل).
ويا للهول، يشير الكاتب إلى عزم "وزارة التربية الكويتية لحذف المادة (18) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من مقرر حقوق الإنسان الذي يدرس لطلبة الثانوية لأنها تنص على أن كل شخص حر في الفكر ويشمل ذلك حرية تغيير الدين والمعتقد. وقال رئيس اللجنة الفنية للمقرر وأستاذ القانون في كلية الحقوق رشيد العنزي.. إن إلغاء تدريس المادة 18 من حقوق الإنسان سببه خلافها للشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أننا في مجتمع إسلامي محافظ ويجب أن نرسخ فيه المعتقد الديني والإسلامي بما يتناسب مع الشريعة الإسلامية، لذلك جاءت هذه المادة غير ملائمة لما نريد أن يكون عليه الطلبة." لقد نقل الدكتور البغدادي الخبر من صحيفة "القبس" الكويتية. ومع ذلك فالإسلاميون متسامحون والويل لمن يشك في تسامحهم وحرصهم على الحرية!!

كذلك بعث لي صديق من مصر صورة لرسالة النائب عصمت السادات موجهة إلى رئيس مجلس الشعب المصري، يطالب فيها بدعوة رئيس الوزراء ومساءلته عن التفرقة الطائفية بحق الأقباط وهم أهل مصر الأصليين. وحسناً فعل الصديق الدكتور أحمد أبو مطر في نشر صورة الرسالة هذه في مقال له عن هذه الفضيحة بعنوان: (يحدث هذا في مصر!! ) وجاء في نص الرسالة: "بشأن منع بنك فيصل الإسلامي شراء أسهمه والمضاربة على أمواله من خلال مستثمرين أقباط، الأمر الذي يعد تصنيف طائفي للمصريين...الخ" أي أن المصرف المذكور قد اتخذ قراراً يمنع فيه الأقباط من ممارستهم حق الاستثمار في وطنهم كبقية المواطنين المصريين، لا لشيء إلا لأنهم أقباط. وهذا تمييز طائفي صريح دون أي مواربة.
المشكلة أنه ما أن نشير إلى محنة المسيحيين الأقباط في مصر حتى وينهال علينا سيل من تعليقات ورسائل الاستنكار من المتأسلمين ينفون فيها أي تمييز طائفي ضد الأقباط في مصر. وذات الشيء يتكرر في حالة الدفاع عن أية أقلية مضطهدة في البلاد العربية. وهذا مثال آخر على عدم تسامح الإسلام السياسي مع أصحاب الديانات الأخرى.

وفي الدول الخليجية لا يسمح للمسيحيين أو أصحاب أية ديانة غير الإسلامية ببناء كنيسة أو معبد أو حتى اصطحاب الإنجيل أو أي كتاب مقدس غير القرآن، إذ يصادر من المطار لو عثر عليه. بالله عليكم، أين التسامح يا أيها المسلمون الحريصون على سمعة الإسلام؟
أما في العراق في هذا الزمن الأغبر، فقد قام الإسلاميون، من طالبان السنة والشيعة، بتفريغه من المسيحيين والمندائيين وهم من السكان العراقيين الأصليين وبناة حضاراته الأولى كما أفرغت الأنظمة السابقة العراق من اليهود. لا شك أن كل ذلك يتم باسم الله والإسلام وأنهم سيفوزون برضاء الله الذي سيكافئهم على أعمالهم الشنيعة هذه بالجنة وحور العين مقابل ذلك.

لقد أعطى البابا بنديكت السادس عشر في زيارته الأخيرة لتركيا درساً عملياً في التسامح المسيحي للمسلمين في العالم. إذ لم يتراجع البابا عن وعده بتنفيذ الزيارة رغم التحذيرات التي وصلته، وحتى من السجين التركي، أحمد أجا الذي قام بمحاولة اغتيال البابا يوحنا الثاني في الثمانينات، محذراً إياه في رسالة خاصة أن الإسلاميين في تركيا يخططون لاغتياله ونصحه بإلغاء الزيارة حفاظاً على حياته. إلا إن البابا جازف بحياته وقام بالزيارة رغم المخاطر. لقد أعطى البابا الدرس العملي في التقارب بين الأديان والحضارات والثقافات. كما وأعطى درساً عملياً مؤثراً في التسامح الديني، حيث قام بزيارة المسجد الأزرق في اسطنبول يوم 1/12/2006، وصلى مع المسلمين متوجهاً نحو القبلة. وقال مفتي اسطنبول مصطفى شاغرجي إن «صلاة» البابا في المسجد الازرق «لها دلالة أكبر من تقديم اعتذارات... كانت بادرة رائعة من جانبه وجه من خلالها رسالة الى المسلمين». كما ودعي البابا إلى احترام الحريات الدينية. (الشرق الأوسط، 2/12/2006).

هذا هو التسامح الديني أيها المسلمون، فهل بلغت بكم الشجاعة والتواضع لتقوموا بالمثل؟ أم تفسرونه تفسيراً بدوياً فتعتبرون هذه المبادرة علامة ضعف من البابا ودليل انتصار المسلمين على "الصليبية الحاقدة"؟ وكما كتب لي صديق، وهو إسلامي متنور، رسالة بالمناسبة قال فيها: "اعتقد بأن البابا أعطى درساً بليغاً للمسلمين في الاخلاق وكيفية التعامل مع الآخرين. كان الأجدى بالقرضاوي أن يأخذ هذا الدور بدلا من تهيج الشارع المسلم ضد البابا وخاصة بعد أن عرض البابا اعتذاره للعالم بأجمعه ورفضه القرضاوي في حينه... لقد أثبت (البابا) أنه صاحب إخلاق عالية وديانة لا تعرف الذبح والسلخ والتقطيع لأجساد البشر".
فمتى يتحكم المسلمون العقل والحكمة وجوهر الإسلام الحقيقي في تفسير النصوص الدينية بسياقها التاريخي وبما ينسجم مع العصر الراهن ليعشوا بسلام مع العالم؟ فهل من يسمع؟
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
انغلاق العقل القبطي في عصر البابا شنودة MeGoO المنتدى العام 35 19-06-2007 04:29 AM
روز اليوسف :اضحك مع البابا شنوده.... honeyweill المنتدى العام 7 29-01-2007 02:42 PM
البابا بنديكتوس يبدأ زيارة هامة لتركيا ABDELMESSIH67 المنتدى العام 5 02-12-2006 01:01 PM
الكنيسة تحتفي بالعيد الذهبي لقداسة البابا شنودة Pharo Of Egypt المنتدى العام 2 24-07-2004 05:55 PM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 03:23 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط