هل أسلم القس صفوت البياضي ؟

[AleXawy]

رد القس كرم لمعى على جريدة "الاسكندرية الجديدة"

أقولها ثانيةً : أستغفر الله لي و لكم

الأستاذ الفاضل / أنور سعيد -ئيس تحرير جريدة " الا سكندرية الجديدة " بعد السلام و التحية

-بادئ ذى بدء أرجو لسيادتكم و الفريق العامل معكم التوفيق فى كل ما تبذلونه من جهد راجياً أن يبارك الله مساعيكم لخير بلدنا و شعبنا ، و بعد .

- أثار انتباهى ، وبالطبع انتباه كثيرين ، عنوان ُبالصفحة الأولى من جريدتكم العدد 131 ديسمبر 2006 ألا و هو " قسيس يعلن إسلامه " فاشتريت الجريدة لأقرأ عن هذا القسيس ،و هكذا فعل الكثيرون ، وفى الصفحة الرابعة من العدد المذكور- - وجدتُ الخبر تحت عنوان " في إفطار الوحدة الوطنية قسيس يعلن إسلامه " و لأنى كنت حاضراً هذا الحفل و مشاركا فيه بكلمة الكنائس الإنجيلية بالاسكندرية زادت دهشتى ، فعلى حد علمى لم يعلن أحدنا ، أنا وزملائى القسوس ، إسلامه فسارعتُ بقراءة الخبر لعلى أكتشف ما خفي على و على الجميع دون أن يخفى ذلك على الآخرين و لما قرأتُ الخبر بتدقيق لم أجد فيه ما يفيد صراحةً أو ضمناً صدق هذا العنوان الخطير 0 ولما فكرت قليلاً فيما نشر عن مشاركتى فى هذا الحفل- - و جدتُ مكتوباً " كما تحدث القس أكرم لمعى" ( ورد اسمى هكذا والصحيح " كرم " )- - و أثنى على- - الإسلام والمسلمين وفى نهاية كلمته قال أقول لكم قولاً كما يقول الاخوه المسلمون أستغفر الله لى ولكن ( وردت هكذا والصحيح " و لكم " ) و صفق الحاضرون على هذه الروح العالية"0

استنتجتُ،وكثيرون غيرى،أننى القسيس المعنى بهذا العنوان،فليس فى الخبر المكتوب ما يشير إلى غير ذلك ،فاستغربت واستأتُ كثيراً و شعرت أن ما نشر في الجريدة–عفواً للتعبير–عبث ُو لا مبالاه بخطورة الأمر0-فكيف و بهذه السهولة تصبح مثل هذه الأمور مادة " مانشيتات " جرائدنا و مادة جذب القراء لتحقيق مبيعات ؟!

أنا أعلم أنكم لا تقصدون ، و أعلم أنكم 000 وأنكم 00000 وأنكم 0000 لكن مبررات مثل هذه تصبح بلا جدوى بعد أن تكون مشاعر الملايين من المواطنين قد تأذت 0 يا سيدى ، أنتم تعلمون ما يبنى و لا يهدم ، وما يجمع ولا يفرق ، وما يقارب ولايباعد ،- - و أنتم كذلك أدرى بما يخدم و حدتنا و حريتنا ووطنيتنا ، فلماذا نخطئ الهدف مراراً وتكراراً و تتوالى خسائرنا و تتزايد دون مصلحة لأحدنا أو لبلدنا ؟!و بالتأكيد فإعلان الإسلام ليس رهناً بمقولةٍ هنا أو هناك0

-سيدى الفاضل أرجو مراعاة الدقة فيما ينشر فلا ينشر إلا ما يشفي الجراح لا ما يزيدها ألماً وإيلاماً،-فكان الأجدر-فى رأيي- أن تنشر جريدتكم نصوصاً للكلمات التى قيلت فى هذا الاحتفال الذى نعتر به عاماً بعد الآخر، وكان الأجدر أن تدعو جريدتكم- - ما دعوت- - إليه فى كلمتى التى شاركتُ بها حيث ارتكزت على وصيتين إلهيتين من الكتاب- - المقدس ,الأولى :"تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك و قدرتك"0 و الثانية :"تحب قريبك مثل نفسك " هاتان الوصيتان أطلق عليهما المسيح–المجد لاسمه-" العظميان " و قال :"بهاتين الوصيتين تتعلق الشريعة كلها- - و الأنبياء"- - فنحن ندعوإلى محبة الله تجاوباً مع أعماله الرحيمة معنا التى يترتب عليها بالضرورة محبة الآخر–كل آخر–محبة حقيقية عملية باذلة دون انتظار مقابل و إلا صارت المحبة تجارة 0-

أرجو نشر رسالتى فى جريدتكم إيماناً بحرية الرأي والفكر و حق الردو أنا على استعداد أن أُرسل إليكم نَصّ كلمتي التى شاركتُ بها فى الاحتفال0و إذ أشكر سعة صدركم لا يسعني إلا أن أختم رسالتى و أقولها ثانية : أستغفرُ الله لى ولكم 0 مع خالص تحياتى و تقديرى-

-القس / كرم لمعى-راعي الكنيسة الإنجيلية بالإبراهيمية-



pastorkaram@yahoocom