تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-01-2007
AleXawy AleXawy غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: AleXanDria
المشاركات: 5,848
AleXawy is on a distinguished road
الأقباط فى الأمثال الشعبية 2


"يا كنيسة الرب اللي فى القلب فى القلب"
"قالوا يا كنيسة أسلمى قالت اللى فى القلب فى القلب"
"اللى فى القلب فى القلب يا كنيسة"


أورد العلامة المحقق ( أحمد تيمور باشا ) تلك الأمثال فى كتابه ( الأمثال الشعبية - مشروحة ومرتبة حسب الحرف الأول مع كشاف موضوعي - ) وقد أوردها كما أوضحنا فى ثلاثة صيغ حرف الألف ( 323 ) / حرف القاف ( 2204) / حرف الياء ( 3093 ) وقال فى شرحه للمثل.. " اى أنه إن سكتنا عنك يا كنيسة ولم نظهر لك البغضاء فان ما فى القلب لم يزل فيه والعبرة بما هو كامن لا بما هو ظاهر..
ويضربه بعضهم لمن يظهرالأسلام ويبطن خلافه فمعناه عنده أننا إن تظاهرنا بالدخول إلى الإسلام فإن فى القلب لكى يا كنيسة مازال على حاله لم نتحول عنه.


كما سبق وقلنا ان الأمثال الشعبية هى عبارة عن شواهد ثقافية على القيم السائدة كالعادات والتقاليد والأعراف وتقوم بدور الموجه العام للسلوك وهى دستور للعلاقات بين الأنساق الثلاثة للمجتمع وهى الفرد والجماعات كوحدات والمجتمع ككل. وهذه النصوص تعبر عن نوعية الثقافة الشعبية المازجة بين كل الطوائف، وهى تعبر عن فلسفة المجتمع بشكل صريح وتلقائى وتحمل خبرات ثقافية اختزنها اللاشعور عن طريق المعاشرة والسمع وتطفو على السطح عند الحاجة. وبأختصار هى المدخل الحقيقى لدراسة الشخصية المصرية ولدينا هنا قيمة سائدة وعرف قائم ونص صادق وتلقائى يعبر عن علاقة قائمة وثقافة شعبية مازجة – ومفرقة فى ذات الوقت – بين الطوائف قد نُسهب ونستطرد كثيراً دون ان نوفى للمثل حق قدره لذلك فلنبدأ فى الحديث وسريعاً عن المثل بشقيه كما فسر اياهم العلامة المحقق ( أحمد تيمور باشا )

اولاً.. إن سكتنا عنك يا كنيسة ولم نظهر لك البغضاء فان ما فى القلب لم يزل فيه والعبرة بما هو كامن لا بما هو ظاهر..

لماذا تحول مجتمعنا إلى هذا المجتمع الطائفى الكاره والكريه؟
لماذا أصبح اللى فى القلب فى القلب ياكنيسة؟
دعونى اترك القلم هنا للأستاذ ( ابراهيم عيسى ) الذى طرح هذا السؤال فى مقاله المعنون بـ (وطن مختل ) والذى نشر بجريدة الدستور بتاريخ 18/4/2006 وقدم عنه اجابة شمولية وافية حلل فيها الدوافع والأسباب معبراً عن حالة المجتمع الذى صار طائفياً كارهاً وكريه فى عبارة بليغة جداً
"تلاقى مواطنا مسلما عاطلا مش لاقى يأكل وبدلا من أن يواجه دولة تحرمه من حقوقه وبدلا من مجابهة حكومة فاشلة وظالمة تنهبه وتسرقه يركز كل كراهيته وعدوانه على جاره المسيحي أو الواد فلتس ابن القسيس اللى على أول الشارع.... "
لنقرأ معاً إذن لماذا أصبح اللى فى القلب فى القلب ياكنيسة؟ بحسب التحليل الدقيق للأستاذ ( ابراهيم عيسى).

1- أظن أن هناك حالة من الهزيمة العامة والشخصية تملأ نفوس المصريين، مجتمع مهزوم أمام العالم الغربى الذى يبدو متفوقا فى كل شيئ ومالكا لكل شيئ، فكيف يشعر المجتمع المصرى انه أحسن وأجدع، إزاى ومن منين وعلى مين؟ تماما كما هزيمة المواطن فى وجه الحكومة التى تسلبه كل شيئ وتقمعه و تفلسه وهو لا يقدر عليها ولا على مقاومتها فيستسلم لهزيمته المادية والحضارية لكن لابد له من الشعور بالكرامة والتفوق، وكما يحدث حين يهزأ المدير الموظف عنده ويطلع عينه فيذهب الموظف ويطلع عين مراته ويضربها حتى يشعر بقوته فما يكون من الزوجة إلا تقطيع العيال ضربا حتى تشعر هى الأخرى بتفوقها وقوتها فضلا عن إنزال العقاب بأحد احتجاجا على وضعها وضعفها، بنفس الدائرة الجهنمية تلك يقوم المجتمع المصرى المهزوم بتطليع روح الأقباط عدوانا وكراهية حتى يشعر أنه أفضل من آخرين، فإذا كنا مذلولين ولا قيمة لنا فعلى الأقل نحن أحسن من الأقباط اللى فيهم وفيهم، وبدلا من مواجهة واقعى وضعفى استقوى على الضعيف و افترى عليه وعلى اللى خلفوه بحثا عن نصر وتفوق يعيد لى بعض الكبرياء..

2-أظن أن سيادة نمط من التدين المغشوش والمنقوص فى الروح المصرية مسئول هو الآخر عن بث الكراهية والعدوان بين المسلمين والأقباط فالتدين السائد تدين لا يأخذ من الدين سوى الشكليات والقشور من المصحف الذهبى فى السلسلة على الصدر إلى الصليب فى ذات السلسلة، الدين لدى قطاع مذهل فى ضخامته فى مصر هو مجرد طقوس وشكليات وتمائم وتمتمات ومن ثم يعتمد التدين الشكلى على إظهار التدين وليس ممارسته فليس مهما الخشوع فى الصلاة بقدر زبيبة الصلاة وليس مهما الصوم عن الفسوق والمنكرات بقدر الصوم يومى الاثنين والخميس وليس ضروريا العمل بالقيم النبوية بقدر إدعاء محبة النبى بالصلاة عليه بين كل جملة وجملة، التدين المنقوص، تدين الشكل يستهدف دائما مواجهة الشكل المنافس والمضاد، ومن ثم يحتم التدين القشرى على المتدين أن يكره رؤية الصليب، أن ينزعج من ملابس قسيس، أن يرفض بناء كنيسة فى الحى أو الشارع بتاعه أو يجمعوا مئات الألوف من الجنيهات لبناء جامع فى مواجهة مبنى كنيسة قديم! مبنى أمام مبنى، شكل أمام شكل!

3-أظن ( لا أنا متأكد من هذه!) أن النفاق العام فى مصر واحد من ثوابت المناخ الطائفى ومسبب هائل من مسببات ومفجرات الفتنة الطائفية، والنفاق فى صورته الجلية أن يكون الشخص فاسدا ومرتشيا ولكى يغطى فساده يبالغ فى إظهار تقواه وإيمانه ولكى يعوض موبقات النهب والرشوة والسرقة فهو يفرط فى الزكاة والتصدق أو التشدد والمغالاة فى إظهار التدين ومنه النقمة على المسيحيين والطعن فى الأقباط، وقد علمتنا التجارب أن أكثر المتحدثين عن الشرف هم اللصوص وأكثر المسبحين والمصلين إظهارا لصلاتهم وتسبيحهم هم النصابون وأكثر الناس تصدقا معلنا هم تجار المخدرات والراقصات وأكثر المساجين فى تهم الرشاوى والنهب يحملون لقب الحاج فلان! النفاق بالتدين الظاهر المتحمس ضد المسيحيين يغطى أخطاء وجرائم وقد يجزى الله عنه ما يعوض ويمسح ذنوبى، فتجد كثيرين مستعدين للتبرع بشقة من أجل بنت مسيحية أسلمت وفجأة يجد عاطل مسيحى وظيفة محترمة حين يعلن إسلامه! وهكذا.

4- أظن أن الجهل يلعب دورا تأسيسيا فى ظاهرة الفتنة الطائفية فأغلب الناس فى مصر تأخذ ثقافتها الدينية عن طرق الأنف والأذن والحنجرة وليس عن طريقة القراءة والبحث، سمعيا وصوتيا عن طريق وعاظ وخطباء الجمعة وأغلبهم جهلة فى الحقيقة، أو عن طريق برامج متناثرة فى تليفزيون أو إذاعة وشرائط، أو ثقافة متداولة شفويا بدس الأنف فى موضوعات دينية غير دقيقة تنتقل من شخص للتانى على طريقة سمعت ومرة قال شيخ وقالوا لى ومثل هذه الأفكار السماعية التى لا تستند على علم ولا فقه وتاريخ، فيفتقد الناس الأصول من المراجع والكتب ويصبحون عبيدا لفكرة واحدة ونص مبتسر مبسط حتى التسطح ولا يبذل الكثيرون من أبناء هذا الوطن عموما أى جهد فى المعرفة والتثقيف الدينى الحقيقى وهم أسرى ما يسمعون وما يحبون أن يسمعون ويفهمون ومن السهل بالجهل أن تصبح متطرفا ومهووسا!

5- أظن أن الفراغ السياسى الذى يعيشه المصريون واحد من أعمدة الخيبة الطائفية التى نتعايش معها تلك الأيام، فلا توجد حياة سياسية فى مصر وغير مسموح للناس بممارسة السياسة وحكمنا فرعونى طاغوتى طغيانى وحكومتنا قامعة قاهرة فاسدة وأحزابنا تافهة فارغة مسنة عجوز ومخرفة و الجامعة محرمة على نشاط الطلبة السياسى والشباب ممنوع من انتخابات حرة شريفة فى المدراس أو الجامعات وكل شيئ فى مصر محتكر للرئيس أو إبن الرئيس أو حزب الرئيس وإبنه، والانتخابات السياسية مزورة ومزيفة ولا أمل فى التغيير، فيلجأ الناس الى الجامع والكنيسة، وينتقلون هنا من الكلام فى السياسة وهى شيئ نسبى دنيوى مسموح فيه بل واجب الخلاف والجدل إلى الكلام عن الدين وهو الثابت المقدس، ومن منافسة بين حزب وفكرة سياسية إلى منافسة بين دين وأخر، من هو الأحسن والأجدع ومن فينا سيفوز ويدخل الجنة ومن يخسر ويدخل النار؟، يدخل الناس الجوامع والكنائس من باب البحث عن الشبع الروحى والامتلاء النفسى ثم تتطور الأمور أو تتدهور من التماسك النفسى إلى التمسك المتعصب الى التشدد إلى التطرف إلى الكراهية والعدوان.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
شيذوفرانيا الأقباط ؟؟؟ أم المجتمع؟ para`o المنتدى العام 4 20-07-2007 07:41 AM
مبارك يسمح للجيش الأمريكى بالتدريب سرا فى مصر !!!!!!!!! godhelpcopts المنتدى العام 225 03-03-2007 05:51 AM
أوضاع الأقباط قبل وبعد ثورة يوليو 1952 Remon16 المنتدى العام 10 10-01-2007 02:59 PM
رسالة الي الكنيسة القبطية الارثوذكسية بمناسبة فوز مبارك في الانتخابات fredy_kroger المنتدى العام 7 11-09-2005 06:25 AM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 10:39 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط