|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#25
|
|||
|
|||
تأكيدات في واشنطن بمقتل زعيم «القاعدة» في الصومال
70 قتيلا وأكثر من 100 جريح في الغارات الأميركية
فيما قصفت الطائرات الحربية الأميركية امس مجددا مواقع في منطقة الغابات الاستوائية بأقصى جنوب الصومال يشتبه في أنها تستخدم كمخابئ لعناصر تابعة لتنظيم «القاعدة»، أفاد عدد من سكان قرية «أفمدو» الواقعة قرب الحدود الكينية الصومالية والذين اتصلت بهم «الشرق الأوسط» بأن 70 شخصا قتلوا في موقعين من المنطقة التي تعرضت للغارات الجوية، مشيرين الى ان جميع الذين كانوا موجودين في الموقعين من أبناء المنطقة ولم يجدوا أجنبيا واحدا أو مقاتلين تابعين للمحاكم الإسلامية في عداد القتلى الذين ينتمون جميعهم الى القبائل المعروفة في المنطقة، فيما تجاوز عدد الجرحى الـ 100 شخص، ولم يتسن الحصول على تأكيدات لهذه المعلومات من مصادر محايدة. فيما أكدت مصادر وثيقة الاطلاع في واشنطن ان فضل عبد الله محمد زعيم تنظيم «القاعدة» في الصومال، والذي تتهمه الولايات المتحدة بالتخطيط لتفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا عام 1998، قد قتل في الغارات التي تشنها طائرات اميركية على مناطق في جنوب الصومال، وتواصلت امس لليوم الثالث على التوالي. كما اعلن رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي امس ان الجيش الأميركي قتل 8 ارهابيين واعتقل 5 اخرين خلال الغارات التي شنها في جنوب الصومال، من دون ان يحدد هوية هؤلاء، نافيا وجود أي تنسيق بين حكومته وواشنطن بشأن هذه الهجمات. من جهة أخرى، أكد الرئيس الصومالي عبد الله يوسف لـ«الشرق الأوسط»: أنه لا حاجة لإرسال قوات أميركية على الأرض في الصومال، معتبرا أن لدى القوات الصومالية والإثيوبية ما يكفي لمواجهة بقايا وفلول تنظيم المحاكم الإسلامية وأية جماعات إرهابية أخرى في البلاد. وقال يوسف في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من العاصمة الصومالية مقديشو ردا على إعلان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الصومالي محمد حسين عيديد إن هناك حاجة لوجود قوات أميركية خاصة لمكافحة الإرهاب إلى جانب القوات الصومالية والإثيوبية لتعقب فلول «القاعدة» والمحاكم الإسلامية، وذكر «لا نية لدى إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لإرسال قوات برية إلى الصومال». وقالت شبكات التلفزيون الاميركية امس إن مقتل فضل يعد «انتصاراً مهماً» للولايات المتحدة، وأكد مصدر في البنتاغون لـ«الشرق الأوسط» ان الولايات المتحدة قد نفذت ضربتين جويتين على الاقل ضد عناصر ينتمون لتنظيم «القاعدة» في قريتين بجنوب الصومال، لكنه لم يشأ الدخول في التفاصيل. وأفادت المعلومات ان عناصر «القاعدة» تم تتبعها من خلال استطلاع جوي، ونفذت الهجوم طائرات انطلقت من القاعدة العسكرية الاميركية في جيبوتي. ونسب الى مصدر اميركي قوله ان الغارات أدت الى مقتل ما بين 5 الى 10 من اعضاء تنظيم «القاعدة»، في حين جرح اربعة آخرون. وطالت غارات امس أربع مناطق قرب معسكر «رأس كمبوني» قرب الحدود مع كينيا، حيث ذكر ان اعضاء تنظيم «القاعدة» كان موجودين به. ولم تعقب واشنطن على التقارير التي أفادت بان وحدات خاصة ربما تدخل الى الصومال من القاعدة الاميركية في جيبوتي لمطاردة فلول «القاعدة» في الصومال بعد انتهاء الضربات الجوية. وطالب حسين عيديد نائب رئيس الحكومة الانتقالية بدخول قوات برية أميركية للقضاء على ما وصفها بفلول «القاعدة» في الصومال. وكان عيديد الذي يحمل الجنسية الأميركية وسبق له الخدمة تحت علم قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في التسعينات، قد أعلن امس أن هناك ضرورة لوجود قوات أميركية خاصة بالنظر إلى عدم قدرة القوات الصومالية والإثيوبية على اعتقال العناصر الإرهابية المختبأة والفارة في البلاد. وتوقع عيديد أن تصل هذه القوات قريبا، لكنه لم يحدد موعدا رسميا لهذا الوصول الذي نفته الحكومة الصومالية جملة وتفصيلا. وبدا أمس أن تصريحات عيديد قد فاجأت الرئيس الصومالي عبد الله يوسف ورئيس وزرائه علي محمد جيدي ومعظم أعضاء حكومته، وفيما رفض وزير الخارجية الصومالي التعليق عليها لـ«الشرق الأوسط»، فقد قال أحمد علي جامع وزير الإعلام الصومالي إن لا صحة على الإطلاق لما أورده عيديد في تصريحاته. وقال جامع في تصريحات خاصة عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط»، التي استمع منها للمرة الأولى إلى تصريحات زميله وزير الداخلية حسين عيديد «أنا المتحدث الرسمي باسم الحكومة وما أقوله لكم هو الحقيقة وأستطيع أن أؤكد لكم أنه لا تفكير فى جلب قوات أميركية إلى الصومال». وأضاف: «لم نطلب أي وجود عسكري أميركي وليست لدى الإدارة الأميركية أية نية مطلقا لإرسال قوات عسكرية أو في إطار مهمة لحفظ السلام في الصومال»، مشيرا إلى أن القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن الصومال حدد طبيعة هذه القوات التي ستشارك فيها قوات أفريقية مع ترحيب حكومته بإرسال الدول الأعضاء في الجامعة العربية لقوات حفظ سلام في هذا الإطار، وقال: «إذا رغبت أية دولة أخرى في المساهمة في هذه القوات بأي شكل فمن الطبيعي أن نرحب به». وتأتي تصريحات عيديد المثيرة للجدل في وقت واصلت فيه الطائرات الأميركية هجماتها الجوية ضد ما تعتقد أنه مخابئ وأوكار لعناصر فارة من تنظيم «القاعدة» والمحاكم الإسلامية، حيث قصفت مجددا أربعة مواقع مستهدفة بالقرب من قرية رأس كامبوني النائية على الحدود الصومالية الكينية. وفيما تردد أن القصف الأميركي الذي أسفر عن مقتل وجرح عدد غير معلوم من الأشخاص، قد نجح في قتل فضل عبد الله محمد الذي تعتقد المخابرات الأميركية بأنه أحد العناصر البارزة في تنظيم «القاعدة» في منطقة القرن الأفريقي والعقل المدبر لنسف السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 بالإضافة إلى هجوم آخر على منتجع سياحي يرتاده السياح الإسرائيليون في كينيا، فإن إسماعيل هرة وزير الخارجية الصومالي قال لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متأكدا من مقتل فضل. وكان مسؤولون في الحكومة الصومالية قد لمحوا أمس إلى قتل فضل في ثالث يوم على التوالي للقصف الأميركي المكثف على آخر معقل للمحاكم الإسلامية عبر الحدود الصومالية الإثيوبية. ومن جانبه اعتبر إسماعيل هرة وزير الخارجية الصومالي أن الضربات الجوية التي شنتها الطائرات الأميركية ضد مخابئ عناصر «القاعدة» وفلول المحاكم الإسلامية لا تتعارض مع مفهوم السيادة الوطنية الصومالية. وكشف النقاب عن أن حكومته هي التي طلبت من إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش القيام بما يلزم للحيلولة دون فرار هؤلاء إلى خارج الصومال عقب السقوط الدراماتيكي للمحاكم الإسلامية وهزيمتها على أيدي القوات الإثيوبية والصومالية. وأبلغ هرة «الشرق الأوسط» في تصريحات خاصة عبر الهاتف من العاصمة الكينية نيروبي التي يستعد لمغادرتها للقيام بجولة عربية موسعة لشرح التطورات الجديدة في بلاده «أن قادة المحاكم الإسلامية وخاصة الشيخ حسن طاهر اويس رئيس مجلس شورى والشيخ شريف شيخ أحمد رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم ورجلها الثاني مازالا داخل الأراضي الصومالية ولم يغادراها إلى الخارج»، ولفت إلى أنه تم العثور على جواز السفر الخاص بالشيخ شريف، داعيا الدول العربية الى عدم السماح لقادة المحاكم الهاربين باللجوء سياسيا إليها، متعهدا بأن حكومته ستطلب عبر القنوات الرسمية تسليمهم إليها في حال ثبت وجودهم في هذه الدولة أو تلك. وأعرب هرة عن أمله في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين حكومته والجامعة العربية التي قال إنها ارتكبت في الماضي أخطاء تجاه الصومال ينبغي العمل على تصحيحها، فيما رفض التعليق على تصريحات وزير الداخلية «عيديد» حول نشر قوات أميركية في الصومال. وعما إذا كان هناك اتفاق صومالي أميركي رسمي على هذه القوات قال: في حدود علمي لا، ولكن نحن طلبنا من الأميركيين مساعدتنا لضبط الحدود الصومالية ومنع أي كان من عبورها للداخل أو للخارج. وعن سبب موافقة الحكومة الصومالية على القصف الأميركي المكثف للمناطق الحدودية مع كينيا، رد قائلا: الضربات الجوية الأميركية ليست قوية ولا مكثفة كما يتردد في مختلف وسائل الإعلام، طبعا هناك تحليق في الأجواء الصومالية لكن الضربات ليست كثيرة وتوا كنت أتكلم مع مسؤول موجود في الساحة والضربات قليلة جدا جدا، فيما أكد أن الحكومة كانت على علم مسبق بها. ونفى تعارض الغارات الأميركية مع السيادة الصومالية، وأردف معلقا: «الشيء الغريب الذي نسمعه أن ما تقوم به الحكومة الشرعية الصومالية كأنه صدر من فئة معينة وليس من حكومة شرعية».] |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|