تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #4  
قديم 21-08-2007
Zagal Zagal غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 4,351
Zagal is on a distinguished road
إن قوله أن العبرة بالمبادئ و القيم التي هم حراسها ، يعني أننا قبل الغزو العربي الاستيطاني لم نكن نعرف الضمير أو الأخلاق أو القيم أو البعث و الحساب ، و كلها مدونات مصرية قديمة محفورة في مختلف متاحف العالم ، عرفنا المساواة مبكرين لأنه لم يكن عندنا فقه حنفي أو حنبلي في أصول العبودية و نكاح السبايا و مفاخذة الرضيعة ، فلم يكن عندنا حر و لا مملوك و لا ذمي و لا جارية و لا أم ولد ، كانت حرية العبادة مكفولة لكل مواطن ، و في دولتنا المسلمة الحالية و كما يرى أبو الفتوح ، فإن حرية العبادة مفقودة ، كما هي مفقودة في مشروع الإخوان البديل لحكمنا كعبيد لورثة الفاتحين .
و في إنكار أن يكون الإخوان كبقية الفرق ممن يكفرون المجتمع ، و استنكار لهذا التكفير ، يؤكد : أننا نحن الإخوان لسنا كبقية الفرق التي تكفر المجتمع .
إذن ماذا يعني اسمكم العلم ( الإخوان المسلمون ) ؟ ألا يعني أنكم الإخوان المسلمون ، و أننا و بقية شعب مصر المسلم الطيب من غير المسلمين ، يعني كلنا ( الإخوان الكافرين ) ؟ ! أليس أسمكم وحده تكفيراً علنياً واضحاً لكل شعب مصر ؟
اللهو الخفي في مضامين كلام أبي الفتوح ، أنه يرى أنهم عندما يصلون إلى السلطة فلن يكون هناك أحزاباً أخرى تخوض المعركة الديموقراطية للوصول إلى الحكم ، لأنه كما قال في فلتة لسانية : " ليس غريباً أن يفشل فصيل إسلامي فيأتي فصيل آخر " ، و المعنى إنهم عندما يصلون إلى الحكم سيكون تداول السلطة بين الفصائل الإسلامية وحدها . يفشل فصيل فيأتي فصيل ، هذا كلامه هو و ليس كلام غيره .
هل تسمعون يا أهل مصر ؟ هل ترون إلى أين يأخذكم الإخوان ؟
***
تتالى فلتات القطب الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح اللسانية و تتكاثر و هو يقول : " نحن ضد الخروج على المبادئ الإسلامية ، و ضد الاستبداد السياسي في العالم الإسلامي ، و نحن مع الإرادة الشعبية الحرة و الحريات ، و مع أن الدولة مدنية و ليست دينية ، فيحكمها المدنيون المتخصصون في مختلف النواحي ؛ إلا أنها إسلامية في شتى المناحي " .
بداية حتى نفهم أبا الفتوح نتساءل : هل يشير إلينا أين هي الإرادة الشعبية في فقهنا ، و أين هي الدولة المدنية في الحديث النبوي ، و أين هي الحريات في تاريخ الخلافة كلها راشدة أو غير راشدة ؟ أين سورة الدولة المدنية في القرآن ؟ أين آية الدستور ؟ أليستا أهم من الفيل و البقرة و النمل و الجن ؟ إذا كانت الدولة مدنية أو غير مدنية ضمن اهتمامات الإسلام ، فلماذا لم يتنزل وحياً سورة الإرادة الشعبية ، لماذا ليس لدينا باب في صحاح الأحاديث بعنوان حقوق الإنسان مثله مثل باب النكاح ؟ إن إخواننا الإخوان يفرشون بيتنا العتيق المسكون بالأشباح و الإخوان و الغيلان ، من أحدث بيوت الخبرة السياسية العالمية ، من بيت فولتير و جان جاك روسو و مونتسكيو ، من مبادئ الثورة الفرنسية ، ومن قيم الأمم المتحدة ، و هي مبادئ و قيم لم تكن موجودة في قاموس البشرية كلها قبل ظهور أصحابها .
و ضمن انتصارات جماعة الإخوان غير المشرفة لاستخدامها أساليب صراع غير نظيفة ، هو تمكنها من تزييف وعي الناس بهدف خلق وعي مزيف و رأي عام مصنوع ملعوب فيه ، فئوي ، طائفي ، رأي عام لا يعبر عن الصالح العام ، بينما الصالح العام هو الغرض النهائي للعملية الديموقراطية برمتها ، فإن لم يعبر الرأي العام عن الصالح العام تكون اللعبة كلها مزيفة ، و على مثل هذا الرأي العام الفاقد الوعي بصالحه العام يراهن الإخوان . لقد تمكن الإخوان عبر أجهزة الدولة الإعلامية جميعاً من عقل الناس و تزييف وعيه ضد مصالحه ، من أجل مكاسب فئات بعينها على حساب الوطن كله بناسه و أرضه و تاريخه و مستقبله ، إنها جريمة إبادة شاملة لوعي الإنسان بمصالحه ليكون إنساناً حراً غير مسير ، هي إبادة أجيال بكاملها بخطب منبرية ، فيتحول المسلم في لحظة إلى وحش كاسر ضد أشقاء الوطن لأن رساماً بالدانمرك تكلم بالسوءعن النبي . و هذا الكاسر هو الإنسان الجاهل المتخلف العاري الحافي الجائع المريض ، و مع ذلك كله يسير مهموماً بفلسطين و العراق و يتظاهر ضد أمريكا ، و لا يتظاهر ضد الفقر و الجهل و المرض و الاستبداد و ثراء السادة الفاحش و السفيه من ( سلاطين و فقهاء و راقصات ) ، على حساب باقي بني الله في الوطن . المأساة أن ما يحدث بين الحكومة و الإخوان من مظاهر اختلاف خادعة ، لا يخفي مدى الاتفاق على الكذب على الناس و تبرير كل فساد ممكن عند الطرفين ، و تزييف الدين و هم يقدمونه للناس على اتفاق بينهما ، بذات المنطق الذي حكمت به الخلافة عبر تاريخها الطويل ، تاريخ لم يعنيه يوماً الصالح العام ، بل صالح الحاكمين و الملتحقين بهم و على رأسهم المشتغلين بالدين على المواطنين .
إن أبا الفتوح يطرح علينا نظاماً إسلامياً لدولة الإخوان المرتجاه ، فهلا أشار لنا أين توجد هذه الدولة في إسلامنا ، فقهاً أو حديثاً أو قرآناً أو سيرة أو حتى شعراً ؟ الموجود في كل هذه المصادر نظام عقابي لا نظام قانوني حقوقي ، الموجود لدينا فقه عبودية و جهاد و حرب و سبي و جزية و تقطيع أوصال البشر أحياء ، نظام عقابي انتقامي لا نظام تهذيبي تأديبي .
و هو حين يطرح هذا النظام الإسلامي لدولته ، يقدم لها المبررات ، موضحاً أنها صلب الإسلام و جوهره المتين ، فلا يجد بعد جهد و لأي سوى القول : " الإسلام كدين مختلف عن الأديان التي سبقته مثل المسيحية ، فالمسيحية كانت تعلن أن ما لله لله و ما لقيصر لقيصر ، و أعلنت بوضوح أنها لا دخل لها في أمور دنيا الناس ، و بالتالي لا علاقة لها بالسياسة و الاقتصاد ، لكن حين جاء الإسلام و كان النبي ( ص ) إلى جانب أنه نبي مرسل كان قائد دولة ، و لأن النبي و الصحابة من بعده كانوا إلى جانب أنهم دعاة و أصحاب عقيدة كانوا حكاماً ، و لا يوجد حكم دون أفكار مرجعية و توجه و إدراك سياسي " .
و هذا كلام يحتاج إلى وقفة طويلة تحاول الترتيب و الفهم و إعادة التفسير ، فمثلاً مما هو بحاجة إلى إعادة تفسير ، لأنه يحتمل فهماً آخر ، هو إعلان المسيح ترك ما لله لله و إعطاء ما لقيصر لقيصر .
إن تفسيراً آخر سيرى المسيح يريد بهذا المبدأ طمأنة الروم على فلوسهم و أملاكهم مما ينشئ هدنة سلامية بين الطرفين . و حين فعل ذلك فإنه قد جعل نفسه اليد العليا و السلطة الموزعة للسلطات ، فهو من يقوم بتقسيم الأرزاق و توزيعها ، و توزيع السلطات أيضاً باعتباره ممثلاً للسلطة الإلهية طالباً اعتراف الرومان بهذه السلطة . و هو ما حدث ، و لكن إلى حين . نذهب إلى صورة أخرى تبدو مطابقة لهذه الصورة في الإسلام ، فقد بدأ الإسلام في الزمن المكي بهدنة سلامية بطمأنة مكة و ملئها على مصالحهم و مالهم و تجارتهم ، و اعتبر القرآن النبي نفسه مجرد مبلغ نذير لا يملك أى سلطان عليهم ، و بعد الهجرة إلى يثرب و قوة عود الدعوة ، جاء النسخ في الوحي لتلغي آيات الحرب و السيف كل آيات الهدنة السلامية جميعا ، لأنه من حق صاحب القرار العودة عن قراره ، فجاء النسخ في القرآن في السور المدنية بالمواجهة العسكرية ، و هو ما حدث في المسيحية عندما أصبحت الكنيسة هي صاحبة اليد العليا حتى على الملوك و القياصرة .
إن مثل تلك الأمثال تشير إلى عقل قروسطي يريد ان يعود بنا إلى القرون الوسطى الظلماء . كلاهما أباح مؤقتاً أن تؤخذ الدنيا منه مؤقتاً في شكل هدنة سلامية تضمر الرجوع عن القرار ، فأخذ كلاهما الدنيا و الآخرة عندما تمكن . في الإسلام بدا ذلك واضحاً في إعطاء النبي للمؤلفة قلوبهم و حرمان الأنصار أصحاب الإنتصار على المؤلفة قلوبهم ، و الخليفة عمر كان يوزع حسب منازل و درجات العرب ما يأتي به جيش الفتوح ، و المعنى أن الإخوان عندما يحكموننا هم من سيقوم بتوزيع الأرزاق . و النظام الاقتصادي الإسلامي لا يعرف ملكية أرض لأهلها المقيمين عليها ، لأنها جميعاً وقف على العرب الفاتحين حسب القرار العمري الأشهر .
__________________
We will never be quite till we get our right.

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18"


( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه )

الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 07:59 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط