تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #6  
قديم 21-08-2007
Zagal Zagal غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 4,351
Zagal is on a distinguished road
هذا بينما المساواة مسألة لا وجود لها بالمطلق في إسلامنا ، فإسلامنا يفرق أولاً بين المسلم و غير المسلم في البلد الواحد و لكل منهما حقوقاً و واجبات غير الآخر ، و يفرق بين السيد و العبد ، و بين العربي الحاكم السيد و بين المحكومين ، إن كانوا من غير العرب فهم : إما أهل ذمة أو موالي و هم من أسلم منهم ، و الموالي هم العبيد ، و أهل الذمة أدنى منهم درجة ، و بين الرجل و المرأة ، و بين القرشي و بقية العرب ، و بين المضري و الحضري ، و بين العدناني و القحطاني ، لكل حقوق واجبات غير الآخر ، فالحر بالحر ، و العبد بالعبد ، و الأنثى بالأنثى ، و قد قسم الخليفة عمر الأعطيات القادمة من البلاد المفتوحة على العرب ، بعد أن كلف هيئة من النسابة تضع الناس في منازلهم رتباً ، فالمهاجرين غير الأنصار ، و أهل بدر غير بقية المسلمين ، و كذلك آل البيت ، و الهاشمي غير كل قرشي ، و المرأة غير الرجل ، فكان نصيب كل منهم حسب رتبته يختلف عن نصيب و حقوق الفئة الأخرى .
كان هناك إفراط في التراتبية الطبقية في وضع الناس رتباً و منازلاً و طبقات و بيوتاً ، و من ثم لا يصح الحديث عن أسنان المشط سوى بحسبانها لوناً من الكلام الجميل الذي لم يجد طريقة إلى الواقع و لو مرة ، و دون مساواة لا مجال للحديث عن حقوق إنسان . لقد كانت دولة الخلافة دولة من لهم كل الحقوق يحكمون من عليهم كل الواجبات ! !
و هل من حقوق الإنسان و من معاني الحرية ، الاتجار في البشر و استعبادهم في الحروب ، و ركوب نساء المهزوم و هتك عرض غير المسلم ، و ترى هل يتعبد أبو الفتوح و إخوانه لربهم بمثل هذه المبادئ ؟
المهم يختمها عبد المنعم أبو الفتوح بشرح مطول لقول حسن البنا : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم علي أرضكم " ، و يظل يشرح و يفصل كما لو كان بصدد شرح نص قدسي ، حتى تكاد تفهم أن أرضنا اليوم ليس فيها دولة ، و أن على الجميع تهيئة هذه الأرض لقيام الدولة .
إذا لم يكن القول : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ، تقم على أرضكم " آية قرآنية و لم يكن حديثاً نبوياً ، فكيف جاز لأبي الفتوح أن يبني عليه كل شروحه تهيئة لدولته المنتظرة و التي يصفها بأنها إسلامية ؟ فإذا كانت إسلامية و كانت دولة فلماذا لم يقلها الله ولا نبيه و لا حتى أحد من صحابته و لا تابعيه و لا تابعي تابعيه .
أم ذلك كان سهواً من القرآن و الحديث و جاء الإخوان ليتداركوه ، و هل احتاج هذا التدارك مرور أربعة عشر قرناً و ثلث القرن ؟ أم هو دين جديد ؟ لو كانت" أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ، تقم على أرضكم " من الإسلام لقالها الرسول ، لو كان الإسلام منشغولاً بدولة لقالها القرآن ، أو أن نفترض أن أبا الفتوح و الإخوان بيعرفوا إسلام أحسن من ربنا و النبي .
إن النبي لو قال هذه العبارة لأنفض المولد من زمان ، كل المسلمين كانوا سيطيعون و يسمعون الكلام . لا كان ظهر لنا طه حسين و لا الشيخ على عبد الرزاق ، لأنه لن يكون هناك فصال في المسألة بعد تقريرها ديناً .
و لا يوهمنك قول أحدهم أن موضوع الدولة و نظام الحكم و الحريات و المساواة و حقوق الإنسان كانت متضمنة في الآيات أو السنة ، لأنها ليست مسائل بسيطة أو هينة يشار إليها بالتورية الضمنية ، فهذا مصير شعوب و أمم و دول و أوطان ، لابد أن يكون الحديث بشأنه واضحاً قاطعاً لا يحمل أي التباس أو كناية أو إستعارة .
و إذا كان الإسلام قد اهتم بنظافة المسلم حتى علمه الاستنجاء و عد لذلك ثلاثة أحجار ذات صفات ثلاث فيجب أن تكون قالعة نظيفة طاهرة ، إذن لقال أن عدد اعضاء مجلس الشعب كذا ، لو كان ذلك ضمن اهتماماته كدين ، أم أن الدولة و نظام الحكم و السياسة أقل أهمية من طريقة تنظيف المؤخرة بعد التغوط ؟
إنهم يقيمون لنا ديناً جديداً و مقدساً جديداً ، الفاتحة فيه : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ، تقم على أرضكم " ، و قصار السور فيه : " الإسلام هو الحل " ، و يريدون أن يحكموا بالقرآن و السنة بينما القرآن و السنة ليس فيهما شئ عن الحكم و الحكومات ، لذلك يضيفون إلى القرآن و السنة ملحقاً هو " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ، تقم على أرضكم " . أليس ذلك الفعل مثله مثل فعل مسيلمة الكذاب سيئ الذكر ؟ أم تراهم مسيخ آخر الزمان الدجال ؟
إن دولتنا موجودة منذ عشرة آلاف عام و هم يريدون إقامتها اليوم ، يريدون إضافة القطع و الرجم ، رغم أنهم لم يقطعوا يد واحد إخوانجي حتى اليوم ؟ أليس بينكم لص واحد تفعلون فيه الشريعة يا أبا الفتوح لتثبتوا للناس صدقكم مع أنفسكم أولاً ؟ ، و ماذا عن شركات توظيف الأموال و ماذا عن غسيل الأموال القذرة ؟ أم تريدون تطبيق الشرع علينا دونكم ؟
إن إخواننا الإخوان كذابين شر الكذب ، يتكلمون عن الشرف و لا يتراجعوا عن هتك عرض العدو ، يتكلمون عن الحرية و لا يتراجعون عن فقه العبودية ، يتكلمون عن التسامح و يسمون غيرهم كفاراً و أوطانهم ديار حرب ، يتحدثون عن حقوق الإنسان و يبيحون العدوان على الغير و سلبه و أسره لمن استطاع إليه سبيلا ، يتكلمون عن اقتصاد إسلامي غير ربوي و يبيحون الاستيلاء على كل ما يملك المهزوم فلا يبقى لديه مال حتى يرابي به ، اقتصاد خراجي ، أي اقتصاد خرابي ، فاقتصاد بدون بنوك تعمل وفق الماكينة الدولية للاقتصاد العالمي هو خراب عاجل .
هذا ما يعرضه علينا الإخوان أن نعود عبيداً في دولة خلافة خراجية ، مجتمعها رتب و منازل و طوائف و ملل و نحل و طبقات لا يحكمهم حق واحد ، لأن الحق عندهم هم ليس واحداً ، رغم إعلانهم الدائم الدائب أن الحق واحد .
ألا ترون مدى كذبهم في قولهم بحق واحد . . . . . مع تعددية في الحقوق لا تأتألف و لا تلتقي أبداً ؟
__________________
We will never be quite till we get our right.

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18"


( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه )

الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 05:03 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط