احتفال ال 2.5 مليون قبطى .. كل عام وانتم بخير

[para`o]

الأنبا ميخائيل غاب عن قداس الأربعاء في احتفالات السيدة العذراء والأمن يتحرش بالمسلمين والأقباط أثناء احتفالهم


كتب صموئيل سويحة (المصريون): : بتاريخ 22 - 8 - 2007
شارك أكثر من مليوني مسلم وقبطي في درنكة بأسيوط في الاحتفالية السنوية بذكرى لجوء العائلة المقدسة "السيدة العذراء مريم البتول" والسيد المسيح- عيسى عليه السلام- وتابعها يوسف النجار إلى ذلك المكان في مغارة بحضن الجبل الغربي بأسيوط في رحلة الاختفاء من بطش الرومان.
وقد وزع المسلمون والأقباط، خبزًا صغيرًا يسمى "المنون" على الزوار والأقارب كعادة كل عام، في مظاهر جسدت مشاعر الوحدة الوطنية، لكن تحرشات قوات الأمن بالزوار تحت دعوى تأمين الاحتفال كادت أن تفسدها، بعد الغضب الشديد في أوساط جموع المشاركين، الذين وسطوا بعض القيادات لكفهم عن مضايقتهم لكن الشرطة لم تستجب.
وقد شارك في الاحتفال محافظ أسيوط اللواء نبيل العزبي وسط حراسة مشددة، وقابل الآباء الكهنة وبعض أعضاء مجلس الشعب والشورى والقيادات التنفيذية والشعبية.
يأتي ذلك فيما سادت الأوساط القبطية، حالة من القلق البالغ على الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط، بعد تغيبه عن المشاركة في صلاة قداس العيد- صباح الأربعاء- بسبب ظروفه الصحية وهو ما أثار حالة من الترقب والخوف.
ويعاني الأنبا ميخائيل من تدهور في صحته منذ منتصف يوليو، ونقل إثر ذلك إلى المستشفى حيث خضع لفحوصات طبية مكثفة وزاره البابا شنودة في مستشفى الحياة بضاحية مصر الجديدة.
ويبلغ الأنبا ميخائيل من العمر 95 عامًا، وقد رسم على يد البابا يوساب، وقبل الرسامة عمل معه سكرتير له ورئيس لدير الأنبا مقاريوس الكبير.
وعاصر الأحداث المهمة داخل الكنيسة عن قرب على مدار هذه السنوات الطويلة، وكان أحد أطراف الصراع مع الدولة إبان عهد الرئيس السادات، حتى أنه اشترط عزله للموافقة على طلب الكنيسة بعزل محافظ أسيوط آنذاك محمد عثمان.
يذكر أن دير درنكة يقع في قلب الجبل الغربي ويرتفع ١٠٠م عن سطح الأرض مطلا على الوادي الأخضر، ويشرف على مدينة أسيوط التي تبعد عنه نحو ١٠ كلم، ويضم المغارة الأثرية التي يرجع تاريخها إلي نحو ٢٥٠٠ عام قبل الميلاد، ويبلغ عمقها حوالي ٨٠ مترا وعرضها 60مترا