الحقوا بسرعه

[sammy]

خاص بأصداء مدد ياسيد...ياقمنى


الأربعاء 18 فبراير 2004 17:35
عادل حزين


ما أروعك يادكتور سيد وانت ترد جحافل الظلام ونعيق الغربان، ما أجملك وانت تشعل شموع العقل فى ظلمات محراب التخلف، وتصدح بأجمل الألحان لتحول الحزن والهم المقيم ألى أمل فى فرح قريب، يالقوتك وانت تلقم محدثك حجرا بتنبيهه الى نظافة يدك من المال السحت ودماء الأبرياء.
حدث ذلك وأكثر منه فى برنامج الاتجاه المعكس الذى رأيته لأول مرة يلبس ثوبا قشيبا تبدو عليه الجدة وكثير من الاحترام الذى طالما افتقدته قناة الجزيرة، لأول مرة تسمح القناة المذكورة بتلقى آراء تمثل موقفى المتحاورين، بعد أن كانت (لا تتلقى) إلا آراء ذات اتجاه واحد معين قبل ذلك، وهذا ما يدعونا للتساؤل إن كانت قناة الجزيرة فعلا تتغير نحو المهنية أم أن ذلك كان صحوة ضمير سرعان ما يعود لتبنى الغوغائية ومسايرة الدهماء!!!؟
للأسف بدلا من أن يتمصر العرب فيتعلموا حكمة المصريين التى علمت حكماء الزمان الفلسفة والحكمة والطب والفلك والحساب، بدلا من ذلك تعرب المصريون فتعلموا الكذب واللؤم(الذى يسميه العرب دهاء) ومعه التواكل والسلب والنهب. بدلا من أن يتعلم العرب من المصريين تنظيم رى الأرض والزراعة ومعالجة المحاصيل لتصبح جاهزة للاستخدام، علموا المصريين كيف القتال والإغارة واقتناء العبيد وسبى النساء وجباية الخراج والجزية ليأكلوا سحتا من عرق الغير. لم ينظروا الى مصر إلا كبقرة حتى أن أحد الخلفاء عندما أرسل واليا لتحصيل الخراج _ أى للسرقة واستيفاء الإتاوة_ مع وجود والى آخر على قيادة الجيش، إعترض الأخير وقال قولته الشهيرة " كأنى بقابض على قرنى بقرة ليحلبها غيرى". لم يفكر أحد فى إطعام البقرة ولا فى توليدها إنما كان همهم كيفية حلبها واستحلابها ولو ماتت.
جاء الإعراب إلى مصر ومعهم قيمهم المتخلفة فقالوا -وصدقهم كثيرون- أن تسعة أعشار الرزق فى التجارة!!! ولم يتسائل أحد كيف يكون هناك رزق من الأساس لو تحول كل الناس الى تجار؟ أو ماذا يبيعون وماذا يشترون؟ تقولوا على الرسول أنه قال "جعل رزقى تحت سن رمحى" تالله أنى يؤفكون؟
قسم الإعراب أهل البلاد إلى طبقات أسفلها المخالفين لهم فى العقيدة يعلوهم بمسافة المسملون ثم ذوى الأصل الإعرابى ومن فوقهم من كان قرشيا حتى لو كان من وضعاء قريش، ثم من فوق هؤلاء وهؤلاء من يدعون نسبهم الى الرسول فيتكبرون على الجميع بأنهم الأشراف وغيرهم دنس!!! وأصبح المصرى الزارع الحكيم مبتدع الحضارة عورة، يرشو لكى يحصل على لقب أو نسب إعرابى... فياللمعرة.
ياأيها العنصريون ادخلوا جحوركم فقد أتاكم العلم بنوره ليحطمنكم ويجعلنكم كعصف مأكول، أو توبوا الى الله إنه كان توابا غفورا، واعملوا...فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.

نيويورك

خاص بأصداء مدد ياسيد...ياقمنى