الاقباط يتقدمون بشكوى دولية لكل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي

[الحمامة الحسنة]

في كل الأحوال أنتم الخاسرون ولن تجنوا سوى وبال الفتنة حمانا الله وإياكم من شر الفتنة وأهلها

ليس الأقباط من سيخسرون يا آية بل بالعكس سنكسب مطالبنا وقضايانا وحقوقنا المنهوبة والمغتصبة ونعيش كأهل البلد الأصليين كما كنا قبل دخول عمرو وعصابته لمصر .

صدقيني لا حل لمشاكل العالم إلا بالإخلاص
بإخلاصنا نحن جميعا أفرادا وجماعات
بإخلاصنا لوطننا وأهل وطننا بصرف النظر عن انتماءاتهم
بإخلاصنا لربنا العالم ببواطن قلوبنا والعمل بمقتضى ما يرضي الله رب العالمين والابتعاد عن العمل المصلحي الأناني ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا )

ولو قلت لكِ هذا كلام كنا نكتبه فى موضوعات الإنشاء عندما كنا فى المدارس ..ولكن اكتشفنا الواقع المُر عندما تخرجنا وبحثنا عن أشغال وكانت الصدمة المُرة أننا مسيحيين وكفرة ومنبوذين من أصحاب المال والأعمال وحتى فى الوظائف الحكومية التى تعين الموظفين بالمحسوبية وترفض الخريجين المسيحيين .. أين الإخلاص الذى تتكلمى عنه ياآية ؟ أنت فى سوريا ربما تجدى هذا الإخلاص ليس لأن المسلمون السوريين مخلصين عن مسلمون مصر .. لا ولكن لأن المسيحيين فى سوريا لايشكلون خطورة على المسلمون وليس لهم مطالب مسيحية من حكومتهم وليس لهم أى إحتكاكات بالمسلمون فى نواحى الحياة اليومية .. لكن الوضع هنا يختلف لأننا أصحاب أرض وأهل مصر الأصليين .

عندما نتعامل بالحب بالرحمة بالوضوح بالبذل بالتضحية ستزول كل همومنا وأحزاننا من تلقاء نفسها لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
ولكن كل هذا لا يأتي بالسهولة التي نحلم بها
بل يحتاج لصبر بالغ والتجاء دائم لرب العالمين نلتمس منه العون على ذلك

كلامك هذا عن الحب والرحمة موجود لدينا ليس جبريا لأن كنائسنا تجبرنا على هذه المعاملة ولكن لأن ديننا يدعونا للمحبة ونبذ العنف .. واول وصايا المسيحية هى المحبة لله وللقريب وللناس وحتى المحبة للعدو .ولكن هذه المحبة كانت السبب فى طمع العالم العربانى فينا .. وسبب إغتصابهم لأراضى الكنيسة المصرية منذ أقدم العصور وحتى اليوم .. وهل نصبر على هؤلاء الغوغاء والمجرمون أكثر من هذا ياآية ؟ ألم تسمعى كل يوم عن حرق الكنائس المصرية .. تفتكرى لماذا حرق الكنائس بالذات ؟ لأنهم يعلمون أن بهدم الكنائس لانستطيع بناء غيرها حسب القانون الظالم " الخط الهمايونى العثمانى" الذى يمنع بناء الكنائس فى مصر .. تطلبى منا الرحمة والتضحية أكثر من الشهداء الذى نقدمهم كل يوم فى انحاء مصر .. د حتى يبقى حرام أن نترك دمائهم تصرخ ليل نهار مطالبة بالعدالة والقصاص لهم من القتلة المجرمون .

عزيزتي تأكدي أن كل ما يحدث لا يوافق عليه مسلم أبدا وما هو إلا من بعض ال***** الهمج العملاء المأجورين أو الجهلة العابثين
فهل يستحق تصرف طائش أن نضحي بأهلنا ووطننا من أجله ؟؟؟

أعلم ان ليس كل المسلمون موافقون على هذا الذى يحدث بل يوجد منهم أيضا من يساند قضيتنا وينشرون كلمتهم علانية على النت وفى كتبهم ومنهم مفكرون معتدلون يرفضون هذا الأسلوب الدموى والجهادى الإسلامى فى كل أسلوب الحياة فى مصر تحت مُسمى الدين والذى صبغ كل حياتنا صبغة دينية مزيفة .. ولكن هؤلاء المسلمون هم قلة قليلة ولكن الغلبية العظمى كما ترى وتسمعى .

عزيزتي إن كانت أميريكا تستطيع تغيير سلوكيات وأخلاق البشر فأنا أؤيد استعانتكم بها وغير ذلك فلا فائدة لا من أميريكا ولا غيرها
فلا إصلاح من غير تغيير وتهذيب

كما قلت لكِ نحن لاننتظر ولانطالب امريكا بالتدخل أبدا ولكن نطلب حماية القانون الدولى العادل لأنه قانون اقوى من القوانين العربانية الهشة التى يكسرها الحكام العرب انفسهم عندما تتعارض قوانينهم الإسلامية هذه مع مصالحهم الشخصية .

حتى نحن المسلمون مع أن ديننا يأمرنا بمحاربة الظالم وحمل السلاح في وجهه ولكن لم يبح ذلك لنا إلا بعد أن نكون قد حاربنا أمراض نفوسنا وتغلبنا على شهواتنا وأهوائنا
يعني نحن الآن مأمورون بجهاد النفس والهوى قبل جهاد الظلم والطغيان

وهل تجدى هذا يطبق الآن فى الدول العربية ياآية ؟ أجيبى بينك وبين نفسك بأمانة .. هل شريعة الإسلام فى الدول العربية يطبقوها الحكام على أنفسهم أولا قبل مهاجمتهم غيرهم ؟
لايوجد فى الإسلام جهاد مع النفس كما تقولى ! بل شريعة رسولك تقول :" " لا تبدؤوا اليهود ولا النَــصـارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه "

-كما قال رسولك فى آخرعهده : "أن قال لا ينزل بجزيرة العرب دينان
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/328

- وعن ابن عمر قال " قال رسول اللة بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتي يعبد اللة لا شريك لة وجعل رزقي تحت رمحي وجعل الذلة والصغار علي من خالف امري ومن تشبة بقوم فهو منهم

أى جهاده من اجل المطامع الخاصة والغنائم كما تفعل حكام الدول العربية الآن !والحاديث واضحة وليست محتاجة تأويل .. بل كل جهاد وحروب الإسلام عن ظلم وطغيان وليس لمحو الظلم والطغيان .. يا آية كلامك جميل ولكن الواقع تعايم الإسلام ورسولك تقول غير هذا ياعزيزتى .

هدانا الله وإياكم سبيل الرشاد

آمين