قضت أمس الثلاثاء محكمة القضاء الإداري الدائرة الأولى برئاسة المستشار محمد الحسيني، بقبول الدعوى المرفوعة بإلغاء القرار الإداري الصادر بإعطاء ماكس ميشيل حنا بانوب والملقب نفسه بالأنبا مكسيموس بطاقة الرقم القومي، مع ما يترتب على ذلك من آثار وإلزام جهة الإدارة بالمصروفات وأتعاب المحاماة، ورفض الدعوى المرفوعة من ماكس ميشيل ضد وزارة الداخلية باعتماد طائفته المسماة طائفة القديس أثناسيوس الرسولي، بهذا الحكم يتم إلغاء مؤسسته وتجريده من ملابسه الدينية ومنع ممارسة شعائره الدينية تحت مسمى الكنيسة .
ممدوح نخلة المحامي صرح أن هذا الحكم تاريخي لصالح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويعتبر رد ماكس ميشيل إلى اسمه الأصلي ووظيفته الأولى لأنه لا يعتمد على سند قانوني في انتحال صفة رئيس المجمع المقدس أو إقامة شعائر دينية في مؤسسته التي لا تعتبر دينية وأن هذا الحكم جاء بعد رفع تقرير هيئة مفوضي الدولة بإلغاء بطاقة ماكس وإلغاء طائفته .
نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان قال أن هذا الحكم جاء بعد معاناة عامين داخل القضاء المصري لإثبات حقيقية ماكس ميشيل المزيفة الذي انتحل صفة غير صفته وأقام من نفسه رئيس للمجمع المقدس واستخرج بطاقة الرقم القومي دون حصول ما يثبت ذلك من الجهة المختصة وهى الكنيسة القبطية ولكنه حصل على ذلك بالتزوير من خلال طائفة غير شرعية وغير مرخصة في مصر وأشار أنه بهذا الحكم يتم إلغاء مؤسسته وعدم التصريح له بإقامة الشعائر الدينية وتجريده من ملابسه وفي حالة عدم تنفيذ ذلك الحكم سوف يقوم برفع جنحة مع نخلة ضد وزير الداخلية لتنفيذ الحكم الصادر .
القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد قال أن ما يُبنىَ على باطل فهو باطل لذا جاء الحكم ليظهر الحق ويكشف تزيف ماكس ميشيل الذي لم يصرح له بهذه الطائفة الصادرة عن مجموعة من المنشقين خارج مصر وغير معترف بها لذا فهو أعطى لنفسه هذه الصفة وهو لا يملكها وأضاف بسيط أن ماكس لا يمثل أي شيء أو يُشكّل خطراً على الكنيسة وهو مجرد فترة شيطانية ظهرت ثم اختفت وحول مَن يتبع طائفته أشار القمص بسيط أنه لم يكن بالتأثير الكبير وأن مَن يتبعه لا يزيدوا عن المئة وخمسون معظمهم من أقاربه وضعفاء النفوس.
القمص صليب متى صليب ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس الجيوشي اتفق مع القمص بسيط في ما يُبنىَ على باطل فهو باطل وأضاف قائلاً "أقول أن ماكس ميشيل يجب أن يعود إلى مزبلة التاريخ لأن كل شخص يأتي على قداسة البابا يجب أن تكون نهايته باطلة وأقول له يجب أن تتوب وتعود أنت ومَن معك إلى الكنيسة وتُقبّل قداسة البابا، فالكنيسة بابها مفتوح لكل خاطئ يتوب "وقدم القمص ساويرس شكره للقضاء في كشف حقيقة هذا الراجل وهذا هو المنتظر من القضاء الشامخ مشيراً أن هذا الذي يُدعىَ ماكس ميشيل لا يُمثّل شيئاً للكنيسة الوطنية ويجب عليه أن يحمل عصاه ويرحل من حيث أتى لأن حقيقته لا يقبلها المجتمع التي ظهرت أخيراً بعد عامين من ظهوره قائلاً "مبروك للكنيسة ومبروك لقداسة البابا لهذا الحكم التاريخي للكنيسة ومصر
25-12-2007
مواضيع مشابهة
النمط المتطور