استغاثه من جبل اسيوط

[ايزاك]

الرجاء اعاده نشر الموضوع المذكور في الرابط ادناه

http://www.copts.com/arabic/index.ph...d=100&Itemid=1
30/11/2006


تحقيق تجريه : منظمة أقباط الولايات المتحدة .

يعاني دير العذراء مريم بجبل أسيوط - دير درنكة - من تعنت الجهاز الأمني و التنفيذي في التعامل مع الدير حول قطعة أرض صحراوية تقدر مساحتها بنحو 12 فدان تقع في الجهة البحرية للدير و يضع الدير يده عليها منذ مئات السنين و حاول الدير و بشتى الطرق القانونية تقنين وضعه في تلك الأرض حسب القانون المصري الخاص بالموافقة علي تمليك الأرض لواضعي اليد عليها و أيضا القانون الصادر من المجلس الشعبي لمحافظة أسيوط و الخاص بالموافقة لواضعي اليد من أهالي قرية درنكة علي تملك الأرض المقيمين عليها بشرط شرائها من الدولة لتقنين الإجراءات .

حاول الدير تقنين الإجراءات و شراء تلك الأرض من محافظة أسيوط حسب نصوص القانون المصري و قرار المجلس الشعبي لمحافظة أسيوط و خاصة أنها أراضي صحراوية و يضع الدير يده عليها منذ مئات السنين , و لكن الأجهزة الأمنية و الشعبية سمحت لجميع أهالي قرية درنكة بتملك الأرض التي يضعون يدهم عليها , إلا إنها لم تسمح للدير بتملك أرضه في مخالفة صريحة لنص القانون و قرارات المحليات .

و حاولت الأجهزة الأمنية و الشعبية بكل الطرق القانونية و الغير قانونية منع الدير من تملك تلك الأرض , مرة بحجة إعطائها لشركة مصر للمطاحن لجعلها منفعة عامة غير أن الله خيب ظنونهم حين رفض ممثل وزارة الصحة أقامة منفعة عامة في هذا المكان , و مرة أخري بإعطائها لوزارة الدفاع و لكن الوزارة أكدت علي أحقية الدير في تلك الأرض , و مرة أخري بإعطائها للمنطقة الجنوبية العسكرية التي أصدرت حكم جائر متجاهلة تقرير وزارة الدفاع علي أكد أحقية الدير في تلك الأرض .

و حتى اليوم لم يتملك الدير تلك الأرض و لم يتمكن من أقامة سور حولها مما دفع العديد من الخارجين عن القانون إلي سكني تلك الأرض , كما أنة تحدث بها العديد من الأنشطة الغير قانونية في الموالد الشعبية حيث تأتي الفرق الشعبية و المقاهي المتنقلة لتستوطن تلك الأرض أثناء فترة عيد السيدة العذراء مريم و تصدر منهم العديد من التصرفات الغير لائقة , بالإضافة إلي الإزعاج الذي يسببونه للرهبان و زوار الدير , و خاصة أن تلك المنطقة غير مسورة و لا توجد سيطرة للدير عليها و لقد قام الدير منذ عدة سنوات بتقديم استغاثة للسيد رئيس الوزراء شرح فيها أبعاد الموقف و تعنت الجهاز الأمني و التنفيذي , و لكن لم يتم الاستجابة لتلك الاستغاثة .

فما هو الذنب الذي جناه الدير حتى تمتنع الأجهزة الأمنية و الشعبية عن تمليكه الأرض التي يضع يده عليها ؟ و ما هو ذنب رهبان الدير و زواره اللذين يتعرضون للمضايقات و الاحتكاكات من قبل الأفراد اللذين يأتون في عيد العذراء مريم ( و معظمهم من أخوتنا المسلمين) و يقيمون خيام في هذه الأرض تمارس بها أفعال غير لائقة من رقص و خلافة ؟ حيث يعتبرون أن تلك المناسبة هي (مولد شعبي) و ليس احتفال ديني قبطي يجب أن نحترمه و نوقره .

قال الرئيس حسني مبارك ذات يوم ( ينبغي إلا ندع مجال للفرقة بين المسلم و المسيحي) و نحن ندعو سيادة الرئيس إلي قراءة هذا التحقيق حتى يعرف كيف أن هناك العديد من الأجهزة في الدولة التي تمارس و باقتدار الفرقة بين المسلم و المسيحي .
***********************************************