انتخابات الرئاسة الأمريكية 2008......(مدموج)

[ريجان]

نجح المرشح الجمهوري جون ماكين في انتزاع الفوز بأصوات الجمهوريين في ولاية كارولينا الجنوبية في وقت متأخر من السبت، ليتفوق على حاكم أركنساس السابق، مايك هوكابي، في ظل أحوال جوية صعبة.
فقد نجح، حاكم أريزونا السابق، ماكين، في الحصول على نسبة 33 في المائة من أصوات الجمهوريين، فيما نال هوكابي 30 في المائة وحل خلفهما فريد تومبسون بفارق كبير، إذ لم يحصل سوى على 16 في المائة.

أما حاكم ماساشوستيس السابق، ميت رومني، الذي تمكن من انتزاع الفوز في نيفادا، فلم يحصل سوى على 15 في المائة، فيما حل المرشح رون بول خامساً بنسبة 4 في المائة، وتلاه رودي غولياني بنسبة 2 في المائة، في حين لم يتمكن دونكان هانتر من الحصول على نسبة واحد في المائة.

وكان المرشحون الجمهوريون في سباق الرئاسة الأمريكية يأملون في أن يتحدى أنصارهم سوء الأحوال الجوية في ولاية كارولينا الجنوبية من أجل منحهم أصواتهم في سباق يبدو مفتوحا على كلّ الاحتمالات.

وفيما سجّل سقوط ثلوج وكميات من الأمطار في عدد من المناطق بالولاية، قال هاكبي، الذي سبق أن فاز في أيوا إنّ الثلج "شيء لم نأمل حدوثه."

غير أنه أضاف "علينا أن نتعامل مع الطقس كما هو وليس لدينا أي اختيار بشأنه. وفقط أنا آمل أن يكون ناخبونا ملتزمين بما لا يؤثّر في مسألة ذهابهم إلى مكاتب الاقتراع، لأنّها ...مهمة ينبغي أن يتعاملوا معها اليوم.
لكن الاقتراع تأثر فعلا ولكن بمسألة أخرى تقنية بالأساس حيث أنّ الآلات تعطلت بما منع من الاستمرار في عملية التصويت.

وتاريخيا يشار إلى أنه منذ ثمانينيات القرن، يصادف أن يصبح المرشح الجمهوري الذي يختاره ناخبو كارولينا الجنوبية مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات.

ويذكّر المقيمون في كارولينا الجنوبية بأنّه لا أحد منذ رونالد ريغن، نجح في الوصول إلى البيت من دون أن يتمّ اختياره فيها.

وقال محلل Cnn بيل شنايدر إنّ التصويت في كارولينا الجنوبية هو الامتحان الذي يحكم به الجمهوريون على مرشحيهم.

وركز الجمهوريون حملاتهم في كارولينا الجنوبية على الملف الاقتصادي، إلا أنّ المرشح جون ماك كاين قال لمناصريه انه "كجمهوري يقف أمامهم شاعرا بالخجل بسبب عدم إمكانية السيطرة على الوضع الاقتصادي."

وتبارى ماكين مع هوكابي الذي يعتبر منافسا أساسيا.الجمهوريون في نيفادا

وفي نيفادا، التي تجاهلها غالبية المرشحين الجمهوريين، حقق المرشح ميت رومني فوزا سهلا.والفوز هو الثاني على التوالي لرومني بعد فوزه في ميشيغان في وقت سابق من الأسبوع بما أنعش آماله في زيادة السرعة نحو الفوز بالترشيح.

واستفاد رومني من أصوات الطائفة التي ينتمي إليها حيث حصل على 94 بالمائة من أصوات الكنيسة المرمونية.وفي غياب أبرز المرشحين الآخرين، حلّ السيناتور عن تكساس رون بول ثانيا بفارق كبير عن رومني.وفي نيفادا يبدو الصراع، في المعسكر الديمقراطي على أشدّه بين السيناتورين باراك أوباما وهيلاري كلينتون.

وفيما اختار المرشح الجمهوري الآخر رودولف جولياني الذهاب إلى فلوريدا استعدادا لجولة الـ29 من الشهر، حيث تعدّ واحدة من أبرز الولايات، تتجه الأنظار إلى كارولينا الجنوبية أين تشير استطلاعات الرأي إلى أنّ ماك كاين الذي فاز في انتخابات نيو هامبشير الأولية يتقدم قليلا على منافسيه في كارولينا الجنوبية التي خسر فيها أمام بوش في انتخابات عام 2000.

ويعوّل ماكين على أصوات قدماء المحاربين لاسيما أنّه أسير حرب سابق في فيتنام.

وبذلك تكون المراحل الأولية للانتخابات الرئاسية قد فتحت على مصراعيها مع توقعات بتصدر المرشحة هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي وجون ماكين عن الحزب الجمهوري.

وتأتي هذه المرحلة قبل أسابيع قليلة على يوم الثلاثاء الحاسم في 5 فبراير/ شباط المقبل حيث ستجرى الانتخابات الأولية في 22 ولاية أمريكية في اليوم نفسه.