من هو مصطفى بكرى

[honeyweill]

إن موقفه هذا اشد من ساويرس الذي فقط قال إن الحجاب الايرانى زاد جدا في مصر ..حلال على مصطفى حرام على غيره ..
وعلى قدر تهافت بكرى في كتابته عن شاهي فانه يستأسد على ساويرس ..
عندما تكلم ساويرس عن الحجاب لم يقترب من فرضيته أو وجوبه .. لم يقترب من صحيح الدين ..لم يقترب من الفروض ولا النوافل .. ساويرس لا يعرف الفرق بين السنة والفرض .. هو قال إن الشادور الايرانى غزا مصر التي لم تعد مصر .. لقد جدف .. تستطيع أن تشتم رئيس الجمهورية ولكنك لا تستطع أن تقترب من كام متر قماش تغطى بها سيدة مصرية ما يسمى شعرها .. سبحان الله .. زمان كان فيه حاجة اسمها العيب في الذات الملكية .. بكرى عاوز يعمل حاجة اسمها العيب في الحجاب .. ومش عارف بجد العيب في مين ..؟؟
يبدو إن الأمر يتعلق بكون ساويرس قبطي ..وبالتالي ممنوع عليه أن يبدى رأيه في اى حاجة ..مش كفاية عايش في مصر من غير جزية ولا إتاوة ..أما مصطفى بكرى ومحرريه فمن حقهم أن يتكلموا في كل قضايا الأقباط دون حرج بل وان يقتحموا غرف نومنا دون استئذان ..ويفتوا في أحوالنا الشخصية ..وقضايا إيماننا ..
تجاهل بكرى عن عمد وقصد تصريحات ساويرس عن الإخوان الذين يرون في الأقباط أهل ذمة ..وغير مؤهلين للمناصب القيادية .. لم نكن نعرف عن مصطفى بكرى هوى اخوانيا من قبل ..ولكن يبدو إن ساويرس نجح في كشف الوجه الآخر لبكرى ..فلا اعرف حتى الآن لماذا تضايق بكرى لهذه الدرجة من قول ساويرس إن الأقباط ليسوا في انتظار أن تتفضل جماعة الإخوان لتمنح القبطىالحق في أن يكون رئيسا من عدمه فلسنا كأقباط في حاجة أن يعلمنا احد حقوق المواطنة ..طيب يا بكرى إيه اللي يزعل في الكلام ده ..يا خويا قبل ما تقول ساويرس متتكلمش شوف الإخوان ناويين على إيه لمصر ..
مصطفى بكرى بعين واحدة وقلم اخرس وعدة أقنعة ..وعند اللزوم يلبس القناع المناسب وهو اليوم ركب دقن وحلق شنبه ..ويغنى يا زمان الوصل في المنيل ..
لم يلتفت بكرى لتصريحات ساويرس عن الكنيسة وبعض الكهنة الذين يرهبون الناس بالجحيم .. نسى بكرى إن ساويرس بدأ حواره انه ليس ضد الحجاب كحرية شخصية لكنه ضد تغير الهوية المصرية .. وعاد بكرى في العدد الأخير من أسبوعه (24-11) ونشر مقاطع كاملة من حوارات ساويرس ونحن بدورنا نشكره على ذلك عشان اللي ما قراش يقرا وحاولت أن أجد خطأ في كلام رجل الأعمال القبطي ولم أجد فالرجل يقول الكلام المعروف للكل فمشاكل الأقباط من بناء كنايس و تهميش وظلم في الوظائف القيادية وغيره ظاهرة للعيان .. بكرى في ورطة كبرى ولخبط في إخوانه الصحفيين الذين رأوا في كلامه تحريض سافر على الفتنة وان حملته ضد ساويرس ليست خالصة لوجه الله .. بكرى يهاجم الكل ويدعى انه الوحيد الشريف على طريقة خالتي فرنسا عندما صرخت في قسم الشرطة شريفة شريفة .. أو بطريقة سميحة أيوب في ارض النفاق عندما كانت تردد أنا واحدة ماشية بشرفي ..
بكرى في خباثة يتساءل إصرار قناة otv استخدام العامية ويقول في سؤال الفاهم الجامد هل بذلك يريد ساويرس ( انكفاء مصر على ذاتها وسلخها من محيطها العربي) !! .. انكفاء وسلخ .. إيه يا عم كلام الجزارين ده .. كما انه على حد علمي لما مصطفى بيقوم الصبح بيقولوله صباح الخير مش عمت صباحا .. بجد كشفتك رائحتك يا بكرى ..
أما قوله عن عزم ساويرس إنشاء قنوات أخرى لنشر الإباحية فهو من خيالات بكرى و تشنيعاته ..اعتقد إن إنشاء قناة إخبارية لا ينشر الإباحية ..لدى العرب يا سيد بكرى أكثر من خمسين قناة لبث اغانى الفيديو كليب وتتنافس في كليبات العرى واغلبها مملوك لشيوخ عرب وسعوديين .. الم اقل لكم إن المشكلة إن ساويرس قبطي ولا شيء آخر .. حتى لو دعم ساويرس قناة الناس فلن يعجب بكرى بيه ..
بكرى يدعو لمقاطعة ساويرس وهو غالبا يعرف إن آلاف المصريين يعملون في شركات ساويرس ونسبة كبيرة منهم مسلمين ..ومنهم المحجبات ..بكرى ناوى على خرابها ..
النكتة الكبرى عندما قال بكرى انه يفعل ذلك من منطلق قتل الفتنة في مهدها .. الفتنة تترعرع بين صفحات جريدتك .. وتكبر في حضنك .. وتتغذى على كلامك .. وتقتات على أفكارك .. الدور ده مش لايق عليك ..
وإذا كان تاريخ ساويرس وعائلته معروف فان تاريخ مصطفى بكرى مازال يحوى نقاط تثير الجدل والحيرة والشك .. فبكرى المولود لأب فقير في محافظة فقيرة هي قنا أصبح الآن من أصحاب الملايين .. والملايين لا تأتى هكذا لابد من سبب وتعددت الأسباب والعمالة واحدة .. ربما العراق .. ربما ليبيا .. في بداية حياة مصطفى بكرى عمل في وكالة مونت كارلو ثم تركها .. هو يقول لأنه وطني وآخرون يقولون لأنه تربح من علاقاته من عمله المحطة ..وكان عام 1997 عام صدور جريدته الأسبوع بعد أن تقلب بين جرائد عدة منها الاهالى والأحرار ومصر الفتاة وقد خرج من جميعها بأسباب لها علاقة بالمؤامرات وسحب البساط ولعل محاولة استيلائه على حزب الأحرار وبعده مصر الفتاة مازالت قريبة العهد ..أما الأموال التي صدرت بها الأسبوع فتفضحها توجهات الجريدة التي تسجد لصدام حسين وغيره .. أما علاقات الجريدة بالأمن أو ببعض رموز الحكم الأقوياء ( صفوت الشريف مثلا ) فتتردد بقوة في الوسط الصحفي وتظهر في تجاوز بكرى للعديد من الخطوط الحمراء خاصة في أمور الأقباط وبعض الملفات مثل قضايا إبراهيم نافع ولكن لسقف معين لا يتعداه !!
وكانت قد سرت شائعات قوية عن كوبونات النفط التي كانت تصدر باسم أخونا مصطفى بكرى من نظام الديكتاتور الدموي صدام حسين ..
لا اعرف كيف يعدى كلام مصطفى هكذا كل مرة ..انه تحريض علني على الفتنة الطائفية ..التي يتهم بها غيره .. كما أنها ضربا للاقتصاد الوطني واستثمارات بالملايين .. مصطفى عاوز ينصح ساويرس و بيقوله بأسلوب اللمبى أوعى يغرك مالك .. وإحنا بنقول لبكرى .. خليك في حالك