تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #30  
قديم 02-02-2008
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
الإنتشار السلمي للمسيحية في قرونها الأولى تناقض مع ضغوط الأسلمة

من المهم تأكيد الإختلاف الكبير بين إنتشار المسيحية في مصر في العصر المسيحي الأول (الثلاثة قرون الأولى للمسيحية)، وبين وسائل الأسلمة تحت ضغوط واضطهادات مختلفة أثناء القرون الثلاثة عشرة الماضية. على خلاف الإسلام، لم تعتمد المسيحية في قرونها الأولى على إمبراطورية أرضية لنشرها بالتوسّع المسلّح. إنتشر الإسلام بالغزو المسلح (الفتح) وقوة السيف. رفض السيد المسيح مملكة دنيوية في هذا العالم (إنجيل يوحنا 15:6؛ 36:18). لم ياتي المسيح لتأسيس إمبراطورية دنيوية في هذه الحقبة الزمنية، لكنه أتى ليؤسس مملكة الله الروحية ، بداية الخليقة الجديدة. أجدادك القدماء الذين تحوّلوا إلى المسيحية من الوثنية لم يفعلوا هذا تحت ضغوط. إعتنقوا المسيحية بسبب إقتناع فكري، إيمان عميق، إلتزام، ومحبة قوية للمسيح. السيد المسيح ورسله لم يرسلوا جيشا غازيا لفتح مصر ، ليستولى على الحكم والسلطة، ويحوّل البلاد إلى المسيحية. بدلا من ذلك، أرسلوا مبشرين مسالمين غير مسلّحين لتعليم إنجيل السيد المسيح. من أشهر أولئك المبشرين القديس مرقس الذي إستشهد في الأسكندرية على يد الوثنيين في سنة 68 ميلادية. كان المسيحيون المصريون في القرون الأولى للمسيحية ثابتيين في إيمانهم المسيحي ومحبتهم للمسيح لدرجة أنّ كثيرين منهم فضلّوا العذاب والموت تحت نير الإضطهاد الروماني الدامي على ترك المسيح، كان إضطهاد الإمبراطور الروماني دقلديانوس في القرن الرابع الميلادي (303-311) أكثر هذه الإضطهادات وحشية. لكنه فشل في منع المسيحية من الإنتشار. تجاوز عدد المسيحيين المصريين الذين ضحّوا بحياتهم واستشهدوا في هذا الإضطهاد 800,000 شهيدا. بسبب شدّة هذا الإضطهاد، السنة الأولى في التقويم القبطي هى سنة تتويج الإمبراطور الروماني دقلديانوس في عام 284 ميلادية. تغيير الديانة المؤسس على الإختيار المسئول للإرادة الحرة للشخص والإعتقاد القوى والإقتناع الكامل بالمسيح هو تغيير صحيح وشرعي. حقا إنها لمأساة أن كثيرا من المسيحيين في تلك القرون القاسية من الحكم العربي الإسلامي تحوّلوا إلى الإسلام بسبب الإضطهاد الإسلامي الدائم من قبل العرب المسلمين الغزاة للمصريين الذين رفضوا في البداية أن يتحوّلوا إلى الإسلام. بينما كانت هذه الإضطهادت أحيانا عنيفة ودامية، معظم الوقت كانت إضطهادات إقتصادية على هيئة ضرائب مختلفة مثل ضرائب الخراج على الأراضي والجزية (سورة التوبة 29:9). هذا بالإضافة إلى فديات ثقيلة دورية فرضها الحاكم المسلم لتمويل حروبه وحكمه. العائلات الفقيرة التي لم تكن قادرة على دفع الجزية أجبرت على تسليم أطفالها الأبرياء إلى الحكّام المسلمين كوسيمة لدفع الجزية. فكان الحكّام المسلمون يبيعون بعضهم كعبيد إلى عائلات مسلمة تجبرهم على إعتناق الإسلام. وكانوا يرغمون البعض الآخر من هؤلاء الأطفال الأبرياء على إعتناق الإسلام ثم يجعلونهم يحاربون حروبهم لهم. كان الإضطهاد الإقتصادي أيضا يؤدي إلى طرد مسيحيين مصريين من وظائفهم الحكومية إذا رفضوا إعتناق الإسلام. هذه هي الطرق والوسائل التي جعلت كلّ مسلمي مصر يعتنقوا الإسلام. هم لم يعتنقوا الإسلام إختيارا وطوعا.

إنّ المسلمين المصريين اليوم ولدوا في عائلات مسلمة لأن أجدادهم القدماء إمّا أُرغموا علي إعتناق الإسلام بالإضطهاد والإجبار، أو إعتنقوا الإسلام للحصول على مكسب مادي (للحصول على عمل حكومي، الخ)، أو للإحتفاظ بالثروة العائلية (الشريعة الإسلامية تقضي بأنه إذا إعتنق شخص الإسلام، تئول ثروته بعد وفاته إلى شخص آخر من عائلته يكون قد إعتنق الإسلام أيضا. لا يمكن أن يرثه شخص مسيحي من العائلة)، أو أخذوا كعبيد عندما كانوا أطفالا ونشئوا في عائلات إسلامية، أو جدّاتهم القدماء أُغتُصبن بواسطة جنود أو رجال قبائل عرب مسلمين من الغزاة وأُجبرن أن يصبحن محظياتهم. من المعروف أن محمد سمح للرجال المسلمين بأخذ محظيات (سورة الأحزاب 50:33؛ سورة النساء3:4, 24)، وهو نفسه قد إتخذ عددا من المحظيات بالأضافة إلى زوجاته. هذا النظام الغير إنساني يحتقر ويهين المرأة.

هذه الطرق ذاتها تستعملها اليوم الحكومة الإسلامية للسودان ضدّ مسيحيي السودان. طرق مشابهة تُستعمل في مصر اليوم على مدى أقل لإجبار المسيحيين للتحوّل إلى الإسلام (تفضيل المسلمين على المسيحيين في الأعمال والترقيات، إختطاف البنات المسيحيات القاصرات واغتصابهن، الخ. ). التاريخ يكرّر نفسه. كما تعرف، نتيجة هذا أنّ وجه مصر قد تغيّر وتشوه من أمة مسيحية إلى أمة إسلامية بها أقلية مسيحية مضطهدة.

إنتهى الحكم الإستعماري العربي الإسلامي منذ زمن طويل لكنه ترك خلفه الإسلام واللغة العربية. إغتصب الإستعمار العربي الإسلامي روح مصر وشخصيتها. بالطبع هذه الحقائق التأريخية لا تُعلّم في مدارس مصر حيث يعطون صورة مشرقة بهية للحكم العربي الإسلامي. الحقيقة مخفية لأسباب سياسية ودينية. هذا جزء هام من برنامج الأسلمة في محاولة تلقين عقول مسلمين مخدوعين حسني النيّة مثل تلقين آلة حاسبة. هذا التلاعب هو جريمة إنتهاك إنسانية الشخص الذي خلقه الله علي صورته (التوراة تكوين 26:1-27).
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 05:48 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط