حزب الله يستعد للاستيلاء علي السلطة بعصيان مسلح في وسط بيروت

[honeyweill]

الي الجحيم يانصر اللات يا خائن للبنان
..............................

في انقلاب حزب الله: جفت الأقلام وطويت الصحف

10/05/2008 - 08:34:34 CEST
بقلم مجدي جورج
نعم فبعد انقلاب حزب الله الأخير وسيطرته على بيروت الغربية تكون الأمور قد حسمت وجفت الأقلام وطويت الصحف وانكشفت كل الأوجه المتخفية خلف أقنعة المقاومة والتحرير وتبين لنا وللعالم هراء الكذبة الكبرى التي ادعاها حزب الله وحلفائه بأنه حزب مقاومة وبأن سلاحه ضد إسرائيل فقط ولن يرفع أبداً هذا السلاح في وجه أي مواطن لبناني في الداخل..
وقد اتضح للجميع الآن أن حزب الله لا يعدو أن يكون حزب طائفي وأن جيشه لا يزيد عن أي مليشيا أخرى مثل كل المليشيات التي كانت تمرح في لبنان سابقاً، بل أن حزب الله ومليشياته أخطر من أي مليشيا أخرى لاستناده إلى أيدلوجية دينية متركزة في ذهن أمينه العام حسن نصر الله وأذهان أعضائه جميعاً وهي أنهم مبعوثي العناية الإلهية وأنهم ينفذون مشيئة الله.
فلم يكن قرار الحكومة اللبنانية بالأمس بشبكة الاتصالات الخاصة بالحزب ولا بتغيير قائد أمن مطار بيروت الموالي لحزب الله هما السبب في احتلال حزب الله وحلفائه لبيروت الغربية واحتلالهم لمقار أحزاب الأكثرية وحرقهم لمقر تلفزيون المستقبل ومنع معظم وسائل الإعلام التابعة لتيار المستقبل من البث وحرق وتدمير وقتل العديد من اللبنانيين، بل كان السبب في كل ذلك هو أن هناك خطة معدة سلفاً للسيطرة على بيروت الغربية، وانتظروا اللحظة المناسبة للتنفيذ. وعندما صدرت قرارات الحكومة السابقة قرروا تنفيذ خطتهم متصورين أن سيطرتهم على الأرض ستحقق لهم مكاسب سياسية وستعطيهم الحق في إقالة الحكومة الممثلة للأكثرية النيابية أو تنصيب رئيس تابع لهم دون موافقة الأكثرية ولكن هيهات!!
إن قرارات الحكومة اللبنانية هي قرارت صحيحة ولا غبار عليها، فلا يعقل أن تقام شبكة اتصالات لهيئة أو لحزب خارج سيطرة الدولة مهما كانت الأسباب، ولا يعقل أن يكون قائد أمن مطار لبنان الدولي تابع لهذا الشخص أو ذاك، ولا يعقل أن تكون هناك كاميرات تنقل كل ما يجري في المطار إلى أنصار حزب الله بحجة تأمين المقاومة ولا يعقل أن يقوم حزب في أي دولة باختطاف أي مواطن أو أي مسئول أجنبي، كما اختطف حزب الله كريم باكزاد المسئول في الاشتراكية الدولية وعضو الحزب الاشتراكي الفرنسي ويتم اقتياده معصوب العينين إلى أحد مقرات حزب الله والتحقيق معة لعدة ساعات.
ما يحيرني في الإحداث الأخيرة :-
1- أن أول اجتماع على مستوى القادة عقد لمناقشة هذه الأحداث هو الذي عقد بين زعيمي سوريا وقطر حيث قالا بمنطق يكاد المريب يقول خدوني إن ما يحدث في لبنان هو شأن داخلي لا شأن لأحد به، مع أن الجميع رأى صور بشار الأسد تعود لترتفع في لبنان ثانية فور وقوع هذه الأحداث، والجميع يعرف أنه لولا الدعم السوري الإيراني القطري لحزب الله ما تمكن هذا الحزب من الاستئساد على كافة اللبنانيين بهذه الصورة، مع أن لكل من هؤلاء أسبابه المختلفة عن الآخر لمساعدة هذا الحزب، فقد تعددت الأسباب والهدف واحد، فإيران تفعل هذا لمساعدة الطائفة الشيعية وتصديراً لثورتها، وسوريا تفعل هذا في محاولة لعودتها وإيجاد موضع قدم ثانية لها في لبنان، وقطر تفعل هذا نكاية في السعودية التي تقف وراء تيار المستقبل.
2- إن الوضع في لبنان ذكرني بالوضع في مصر قبل ثورة 1952 حيث كانت معظم القرارات يتحكم فيها المندوب السامي البريطاني في مصر، وهذا ما يحدث في لبنان الآن. فقد أصبحت السفارة الإيرانية في بيروت مثل السفارة البريطانية في مصر قبل الثورة.. فقد صرح السفير السعودي بلبنان أنه اتصل بالسفير الإيراني ليطلب من حزب الله التهدئة، ولكن السفير الإيراني رد عليه بأن التهدئة مشروطة بعدول الحكومة اللبنانية عن قراراتها.
3- إن الجنرال ميشيل عون لا زال يراهن على حزب الله ويعتبره في مقدمة القوى الوطنية، وأن انتصار حزب الله الأخير كفيل بإزاحة الحكومة من مكانها، متناسياً أن حزب الله يريد الاستئثار بكل شيء، فلا يكتفي بتعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتقزيم دور المسيحيين في لبنان، بل يريد أيضاً أن يتحكم في تكوين الحكومة ونسبة المعارضة فيها، وكأن الجنرال لا يدرك أهداف حزب الله الذي لا يرضيه نصيب الطائفة الشيعية في لبنان ويريد الجور على نصيب السنة والدروز والمسيحيين.
4- إن هناك العديد من التساؤلات حول أداء الجيش اللبناني في هذه الأحداث ونحن إن كنا نقدر خوف زعمائه من تشرذم الجيش إلا أن هناك العديد من الأسئلة لا بد من الرد عليها، وهي:
- لماذا لم يقم الجيش بالتدخل لحماية المدنيين وأملاكهم ووسائل الإعلام من الحرق والتدمير الذي لحق بها؟ أم أن هذه ليست أول وظائف الجيش؟
- لماذا سيطر الجيش فقط على مقار أحزاب الأكثرية كتيار المستقبل والحزب الاشتراكي ولم يقم بفعل ذلك مع مقار أحزاب وتيارات المعارضة كحزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري؟
- إذا كان سلاح حزب الله لا زال عند البعض سلاح مقاومة لا يجب المس به، فهل هذا الأمر ينطبق على سلاح حركة أمل وسلاح الحزب القومي السوري؟ أم أن الأفضل للجميع نزع أسلحة جميع الأحزاب والمليشيات؟
5- عدم إدراك حزب الله أنه بتصرفه هذا سيجلب كل الجماعات السنية المسلحة المناوئة للشيعة كالقاعدة وغيرها إلى لبنان، وستصبح لبنان عراق آخر لن ينعم فيها أي مواطن لبناني سواء سني أو شيعي أو مسيحي بأي أمن أو أمان؟
نتمنى ان تكون هذه الأزمة هي أزمة حافة الهاوية التي ستجعل كل الزعماء اللبنانيين لا يتجاوزوها وتجعل كل منهم يتنازل للأخر من أجل حل المعضلة اللبنانية لأجل لبنان وشعبه.
مجدي جورج