الحق يا رسول اللات:كاتبة عربية تدعو المسلمين للاجتهاد في زواج المتعة والمثلية الجنسية

[موسي الأسود]

وما الجديد الذي كتبته الكاتبة التونسية
كل شيء من واقع الأحاديث الصحيحة و السنة النبوية

آيات قرآنية تتطرق الى المثلية
هنالك اتفاق عام بين فقهاء وعلماء الاسلام (في الماضي والحاضر) بان المثلية هي شذوذ عن طبيعة الرجل. ولذا، فان ممارسة الجنس بين رجلين تعتبر خطيئة ويتعاملون معها باحتقار تام في معظم المجتمعات والبلدان الاسلامية. في القرآن الكريم توجد سبع آيات تقريبا تستطرق المثلية والعلاقات بين الاشخاص من نفس الجنس. معظم هذه الآيات تعود الى شعب لوط والى سدوم وعامورة. فيما يلي بعض هذه الآيات: "79 ولوطا اذ قال لقومه اتاتون الفحشه ما قد سبقكم بها من احد من العلمين 80 انكم لتاتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم مسرفون" (سورة الاعراف; 80-81) "165 وتذرونه ما خلق لكم ربكم من ازواجكم بل انتم قوم عادون 166 قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين" (سورة الشعراء; 165-166) "15 والذان ياتينها منكم فأذوهما فان تابا واصلحا فاعرضوا عنهما ان الله كان توابا رحيما" (سورة النساء; 15)

أحاديث عن الرسول
وهنالك ما يقارب اربعة احاديث للرسول (عليه الصلاة والسلام) حول المثلية، علاقات بين اشخاص من نفس الجنس واستعمال لباس الجنس الآخر. سنفي بالقليل فيما يلي:
"عندما يعلو رجل رجلا اخر، يرتج عرش الله"- النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) "اقتل ذاك الذي فعل واقتل من فُعل به ايضا" (بالنسبة لممارسة الجنس)- النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) "لُعن اولئك الرجال ممن يرتدون ملبس النساء والنساء اللاتي يرتدين ملبس الرجال"- النبي محمد (عليه الصلاة والسلام).

عقاب المثلية
لا يوجد اي دليل على عقاب او اعدام شخص بتهمة ممارسة الجنس مع ابن/بنت جنسه/ا خلال فترة النبي محمد (632 م.).
الاعدام الاول الذي عرف عنه كان في فترة الخليفة الثالث، عمر ابن الخطاب، والذي امر باعدام رجل مثلي حرقا وهو حي. في تلك الفترة، اختلف العلماء برايهم حول هذا النوع من العقاب بادعائهم انه لا يتوجب حرق اي انسان (حسب نهج النبي محمد)، وهكذا قرروا ان يرمى الشخص من راس اعلى مبنى وبعدها يرجم بالحجارة.

المذاهب الاسلامية والمثلية
تختلف المذاهب الاسلامية وقوانين الشريعة فيما بينها حول المثلية. اختلف التعامل مع الجنس بين الرجال باختلاف المذاهب، استنادا على الاختلاف في تفسير الادب الذي يستطرق العادات والتقاليد. جميع مذاهب الشريعة تتفق على ان الجنس بين الرجال كشيء ممنوع، لكنها تختلف حول شدة العقاب. فالمذهب الحنفي (وهو المذهب السائد في جنوب وشرق آسيا اليوم) يدعي بان الامر لا يستحق اي عقاب جسدي. المذهب الحنبلي(وهو شائع في العالم العربي اليوم)، من جهة اخرى، ينص بان العقاب على ممارسة الجنس بين الرجال يجب ان يكون قاس جدا. واما المذهب الشافعي (شائع في العالم العربي ايضا) فينص بانه لا تتم معاقبة رجلين على ممارسة الجنس فيما بينهما الا اذا شهد اربعة رجال بالغين بانهم رأوا ان "المفتاح يدخل فتحته".
حسب الجماعة الاحمدية (وهو مذهب صغير في الاسلام)، فان التصرف المثلي ما هو الا دليل على انحطاط المجتمع البشري. في مقال عنوانه "الجنوسية والاسلام" يصرح الاحمديون: "باستمرارية هذه السيرورة يخترع الناس ويجدون طرقا غريبة ومشوهة اكثر بهدف اشباع رغباتهم، شهواتهم وميولهم الغريزية، وبذلك تظهر خلاعة الاطفال والبالغين، ثنائية الجنس، المثلية والدناءة". تواصل الجماعة الاحمدية اقوالها حول المثلية: "المثلية تناقض بشكل اساسي كل قوانين الحياة الطبيعية للانسان والحيوان، الاخلاق السليمة واهداف ومؤسسات المجتمع".
واما المذهب الاسماعيلي، وعدد المنتمين اليه يقارب ال 2 مليون، يؤمن بان على الاسلام ان يشرح الامور ويعطيها تفسيرات جديدة تلائم العصر الموجود فيه ويتماشى معه بما فيه من مجتمع وحضارة. الرئيس الروحاني لهذا المذهب، الامير آغا خان، يُعتبر من نسل النبي محمد، وهو قد ابدى انفتاحا للحوار مع التيارات الاسلامية المعاصرة. رغم انه لم يعلن بشكل رسمي عن اي تصريح يدعم المثلية، فهنالك ثقة بانه سيكون اول من يفعل ذلك قريبا.

تحويل الجنس في الاسلام
في عام 1988، قام بعض العلماء من جامعة الازهر (اكبر واقدم مذهب اسلامي) الموجودة في القاهرة في مصر، باصدار فتوى بان عمليات تحويل الجنس مسموحة في الاسلام. وقد صرح المفتى الاعظم لجامعة الازهر "من الممكن اجراء العملية من اجل اظهار ما كان مختبئا من الرجل او الامراة. في الواقع، فان فعل ذلك هو امر ضروري حيث يعتبر الامر علاجا… غير ان الامر ممنوع في حال انه نابع عن مجرد رغبة تملأ المرء بتحويل جنسه من رجل الى امرأة وعلى العكس." هذه الفتوى كانت بمثابة اسبقية لتيارات وحركات متحولي الجنس على الساحة الاسلامية. رغم ذم الدين الاسلامي للمثلية.
رسمي هنالك تيارات اسلامية متطورة وعصرية، في العالم الغربي بالذات، والتي ترى بالاسلام دينا متطورا وعليه ان يماشي الحياة اليومية المعاصرة. ومن ضمنها جمعية الفاتحة والتي تامل بان تشرح للعالم بان الاسلام هو دين التسامح وليس الكراهية، وان الله سبحنه وتعالى يحب مخلوقاته بغض النظر عن هوياتها وميولها الجنسية.