مصر التي في خاطري

[mahdy]

الزميل المحترم makakola
أعتذر في البداية عن تأخري لأسباب خارجة عن إرادتي بالفعل، وقبل أن أكمل اسمح لي أن أعقب على فكرتين غاية في الأهمية وردتا في ردك السالف:

1- بالنسبة لرأي سيادتك أنك غير معني فأختلف معك به، فأنت معني لعدة أسباب، منها أنك تعاني من هذه الطبعة شديدة التطرف من الإسلام، ومنها أنك مصري يهمك شأن هذا الوطن وحريته، ومنها أنك تملك ما تفعله، فالمتطرف لن يترك تطرفه إلا مضطرًا، والضغط الذي تمارسه جهات عدة بشكل جيد ومراعي لمصلحة مصر هو الذي سيضطره للتطور، ويؤسفني أن أخبرك أنني جربت الكثير من المواقع الإسلامية، ولكن صدق الشاعر:

لقد أسمعت إذ ناديت حيا ..... ولكن لا حياة لمن تنادي

2- بالنسبة للقرآنيين فاسمح لي أن أختلف معك مرة أخرى، فهم في رأيي لا يختلفون كثيرًا عن الوهابيين سوى في البهلوانية والتحايل، وبالأخص الأستاذ الدكتور الدكتور الشيخ / أحمد صبحي منصور كما يكتب قبل اسمه في موقع أهل القرآن، فهو -في رأيي الشخصي أيضًا- مجرد أفاق يدعي العلم، وقد كتبت موضوعًا لنقد منهجيته على موقعي لو شئت أرسلت لك رابطًا له برسالة خاصة.

عودة لموضوعنا ...

لنبدأ من حيث انتهينا، هل للإسلام علاقة باضطهاد المسيحيين في مصر أم أنه برئ من هذه التهمة؟ في الحقيقة أن النصوص الدينية عمومًا والقرآن خصوصًا كتبت بأسلوب شعري، والأسلوب الشعري يميل للإكثار من استخدام المجاز والتشبيهات، لذا نجدها جميعًا نصوص مرنة قابلة للتأويل والفهم بأكثر من شكل، أضف إلى هذا حالة فريدة أختص بها القرآن وهي عدم الترابط الموضوعي، فهو يقفز من موضوع لآخر ومن حكاية لأخرى بشكل يفقده التسلسل المنطقي ويزيد من صعوبة فهم المقصود بالضبط، وبالتالي فهو يفتح الباب على مصراعيه لأشكال متعددة من الفهم، والشكل الذي يسود يكون له علاقة على الأغلب بمصالح الطبقة الحاكمة وأذنابها من جهة، وبطبيعة العلاقات الاجتماعية من جهة أخرى، لذا ستجد أن محمد علي باشا ألغى أحكام الشريعة الإسلامية وأقر قانونًا مدنيًا بمباركة الأزهر، بل وتأييد رموزه وتراجع علم الحديث بشدة أمام علم الكلام الذي يفتح آفاقًا رحبة لتطويع النص للظروف العصرية.

ماذا أقول هنا؟ أقول أن مناقشة صحة الإسلام من عدمه -رغم أهميته الآن لإفاقة العقلية العربية الغارقة في أوهامها- ليس هو مربط الفرس، بل دفعه لتطوير نفسه والتنصل من الممارسات العنيفة على غرار الكنيسة الأوروبية هو الذي يجب أن يشغل كل مصري مهموم بهذا الوطن وأهله، بكل وسيلة ممكنة طالما تصب في مصلحة مصر كلها في النهاية.

حسنًا يا سيد مهدي، ولكن ماذا تريد؟ ما اقتراحك؟ ما العمل؟؟

هذا السؤال هو ما فتحت الموضوع لأجله متمنيًا أن نتشارك الرأي علنا نصل لاقتراحات مثرية، فالحديث عن تقسيم مصر حديث غير واقعي، وبصراحة لا أجد له داعي لو كان هناك حلول أخرى، فكلنا ولدنا على هذه الأرض، ويحق لنا أن ننعم بها وأن نموت عليها، كذلك التعويل على الضغط الخارجي وبالأخص الأمريكي لا يجعلني متفائلاً تمامًا، فالسياسة متشابكة، وتحكمها مصالح أكبر منا، وشئ عادي جدًا أن تغض القوى العظمى الطرف عن ممارسات لا إنسانية لأجل مصالحها، ناهيك عن أن ما لا نحصل عليه بنضالنا نحن يسهل جدًا أن نفقده.

أأمل أن تدركوني بآرائكم علنا .....


تحياتي

[knowjesus_knowlove]

أهلا بك يا أخ مهدى معنا فى المنتدى ...
من كلامك فهمت أنك رجل علمانى عقلانى مثل المرحوم الدكتور فرج فودة والقمنى...

وأنك فقط تريد عزل الإسلام وذلك لتصورك أنه يصعب القضاء عليه

لأن الحل الآخر وهو القضاء على الإسلام هو حل غير واقعي أو على الأقل سيريق كم كبير جدًا من الدماء، ووقتها سنعيد نهر الكراهية وميراث العنف مرة أخرى.

على فكرة تم تجربة عزل الإسلام كما ذكرت أنت بنفسك أيام عصر محمد على...
ولكن التجربة فشلت لذلك عاد الإسلام ليطل علينا بوجه القبيح مرة أخرى مع سقوط الملكية وأسرة محمد على على يد رعــــاع إنقلاب 23 يوليو 52 بالتحالف مع الإخوان الطزيين ...

ولو قرأت موضوعى هذا ياعزيزى

http://www.copts.net/forum/showthrea...5&page=1&pp=15

ستعرف أنه من السهل جدا القضاء على الإسلام وقد بدأنا بالفعل فى هز أركانه وهو على وشك السقوط ...
قد يأخذ هذا السقوط عقودا ...
ولكنه فى النهاية سينهار لتتحقق النبؤة الوحيدة التى صدق فيها النبى الكذاب محمد بن آمنة وهى أن الإسلام بدأ غريبا وسينتهى غريبا مطاردا ممقوتا مكروها ...
ولذلك فأنا دائما ما أنصح كل غـــلام مسلم أن يبحث عن جحر يختبئ فيه قبل إنهيار الإسلام فوق رأسه...

فقط نريد قليلا من الصبر ياعزيزى

[mahdy]

بالفعل يا سيدي الفاضل أنا علماني، لذا فلا يهمني على الإطلاق القضاء على أي دين، المهم ألا يتدخل بحياتي كمواطن، وليؤمن به من يؤمن بعد ذلك ..

على فكرة تم تجربة عزل الإسلام كما ذكرت أنت بنفسك أيام عصر محمد على...
ولكن التجربة فشلت لذلك عاد الإسلام ليطل علينا بوجه القبيح مرة أخرى مع سقوط الملكية وأسرة محمد على على يد رعــــاع إنقلاب 23 يوليو 52 بالتحالف مع الإخوان الطزيين ...

يا سيدي لقد أدخلت الحابل بالنابل في هذه الفقرة، فالتجربة بالفعل فشلت، ولكن ما دخل ثورة أو (انقلاب) يوليو بفشلها؟؟ بل وما علاقة الإخوان بفشلها؟؟

النهضة العلمانية المصرية التي بدأت مع محمد علي تزامنت مع حركة رجعية أصولية متخلفة ظهرت في السعودية وهي الحركة الوهابية، وقد أدرك محمد علي خطورة هذه الحركة الفكرية على النهضة المصرية فحاربها نيابة عن تركيا رغم سوء علاقتهما وقتها (مصر وتركيا) ، وبالفعل حصرت الحركة الوهابية في مدينة صغيرة تسمى الدرعية، ولكن .... القوى العظمى وقتها كان لها رأي مختلف، فبريطانيا كانت تؤيد الحركة الوهابية كحركة تدعو للاستقلال عن تركيا التي كانت خصمًا تقليديًا لأوروبا وقتها، وفي نفس الوقت لم ترد فرنسا وبريطانيا وروسيا أن يُقضى على الدولة العثمانية لتظهر دولة جديدة فتية تسيطر على الشرق الأوسط، فحاربوا مصر دفاعًا عن تركيا عدوة الأمس، وهم من أسقط النظام المصري، وبالتالي قضوا على النهضة العلمانية الوليدة، وبطبيعة الحال أفسحوا مجالاً للنقيض القبيح وهو الحركة الوهابية بأن ينمو كحركة فكرية وحيدة مسيطرة على مقدرات المنطقة.
هذا رأيي في الموضوع يعني سيادتك

[knowjesus_knowlove]

أهلا بك مرة أخرى يا أخ مهدى ...

أنا لم أخلط الحابل بالنابل كما قلت ...
إقرأ هذا الموضوع لتعرف أن الإنقلاب العسكرى فى 23 يوليو 52 قام به ضباط إخوانجيون للدفاع عن الإسلام وإنتقاما من الملك فاروق بعد أن قامت أمه الملكة نازلى وبناتها بالإرتداد عن الإسلام ...

http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=6933

وهذا الموضوع يوضح كيف أعاد الإخوان الرموز الإسلامية مرة أخرى
http://www.copts.net/forum/showthrea...E1%E3%D5%D1%EC

، وبالفعل حصرت الحركة الوهابية في مدينة صغيرة تسمى الدرعية،

بالطبع ياعزيزى أنت تعرف أن الجراح لكى يعالج السرطان فلابد أن يستأصل الورم من جذوره...
ولذلك عندما تم حصر الورم فى الدرعية فقط... هدأ وإستكان لفترة قصيرة ثم عاد وإنتشر مرة أخرى بعد سقوط الجراح نفسه وهى أسرة محمد على ...
ومن وقتها بدأ ينتشر ويتوغل وينتشر ويتوغل حتى أصاب العالم كله...
خصوصا مع ظهور البترول وإستخدام عائداته فى نشر الإسلام الأصلى وهو الفكر السعودى الوهابى الزنيم ...

يتبع...

[Servant5]

رفع للأهمية
------------------------------------------------------