أصرت على الثأر من القبطي قاتل نجلها.. فشل محاولات عزمي لإقناع أسرة ضحية الأميرية بالقبول بتسوية عرفية
كتب أحمد عثمان (المصريون): : بتاريخ 15 - 10 - 2008
فشلت محاولات الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في تطويق حادث الأميرية الذي أسفر عن مقتل أحمد صلاح مرشدي وإصابة زوجته مريم ونجلته على يد شقيق زوجته رامي عاطف انتقاما لاعتناق شقيقته الإسلام، رغم قيامه بثلاث زيارات لمنزل والد الضحية.
فقد أبلغ والد القتيل صلاح مرشدي، عزمي رفضه قبول العزاء، أو الدخول في مفاوضات لتسوية القضية، وهو ما فهم منه إصرار العائلة على الثأر لمقتل نجلها في ظل الطابع الانتقامي لجريمة قتل نجله، بطريقة أشبه بأسلوب جرائم الميليشيات.
وكان عزمي الذي تحرك بناء على طلب القيادة السياسية لتسوية القضية عرض على أسرة القتيل القبول بالدية، مع الاحتفاظ بحقها القانوني في محاكمة القاتل محاكمة عادلة، لكنها رفضت العرض.
ومن المرجح في حال إصرار آل مرشدي على موقفها برفض محاولات الوساطة، أن تتم ممارسة ضغوط قوية عليها للقبول بتسوية عرفية وقانونية، من خلال تهديدات فرض لاسيما أن الدولة قد تستخدم الذراع الأمني لها لإجبار الطرفين على قبول التسوية، وإنهاء النزاع بينهما.
يذكر أن القضية اكتست أبعادا سياسية، إذ أن هناك مخاوف من استخدام أقباط المهجر وجهات معادية لها في الإساءة إلى مصر في حال إقدام الأسرة المسلمة على الثـأر لنجلها.