|
|||||||
| المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
|
|
#1
|
|||
|
|||
|
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
أقباط يكفلون مسلمين حمدي الحسيني الخميس. أكتوبر. 10, 2002 إذا كنت في حي شبرا أحد أحياء العاصمة المصرية القاهرة.. فلا تتعجب من وجود لافتة تقول بأن عم إبراهيم جرجس يدعو فيها إخوانه المسلمين إلى مائدة إفطار رمضانية؛ فالتكافل قيمة لدى أقباط مصر يتعدى أصحاب الديانة الواحدة ليتعامل مع كل المصريين كمواطنين؛ فالإنجيل يقول: "أن تحب قريبك كنفسك"، والقريب هنا يعني الأخ في الإنسانية بغض النظر عن اللون والدين والجنس والمكانة أو الثروة. وعم جرجس.. هو مجرد نموذج بسيط للعمل الخيري القبطي في مصر الذي بدأ في شكل مبادرات فردية استجابة لنداءات القساوسة، حيث اعتاد الأثرياء أن يتعرفوا كل يوم أحد على جيرانهم الفقراء وبالتالي دعمهم ماليا. أما الدعم المعنوي فإن كل أستاذ جامعي عليه أن يتجه كل فترة داخل الكنيسة التابع لها ويقدم دروسا خاصة في مادة تخصصه للطلبة المسيحيين من أبناء الطائفة كنوع من الضريبة. ولا يقتصر الأمر على ذلك، ففي بعض القرى والمدن النائية يطلب رجل الدين الذي يرعى شئون الكنيسة أن يلتزم كل قبطي بأن يعلم مهنته لأبناء منطقته سواء المسلمين أو المسيحيين، كل في مجال عمله. لكن العمل الخيري القبطي تطور في الربع الأخير من القرن 19 ليتخذ شكلا مؤسسيا، وكانت جمعية المساعي الخيرية القبطية هي الأولى التي تأسست عام 1881 للإشراف على أوقاف الكنيسة وإدارة أموالها، وأعقبها إنشاء 11 جمعية حتى نهاية القرن 19. وظل العمل الخيري القبطي من خلال جمعياته منحصرا في فكرة دعم الفقراء والمحتاجين على اعتبار أنه عمل إغاثي فقط، وساهم في عدم تطوره تغول الدولة المصرية في الحقبة الناصرية، حيث أصدرت قانون رقم 32 لعام 1964 الذي بمقتضاه تشرف الدولة كاملا على نشاط هذه الجمعيات. لكن فترة السبعينيات شهدت تحولا في العمل الخيري القبطي من مجرد دعم الفقراء إلى تحفيزهم لأن يكونوا أناسا منتجين يشاركون في التنمية الاقتصادية، وتعمق هذا الدور الاقتصادي في عقدي الثمانينيات والتسعينيات مع تخلي الدولة عن دورها إثر عمليات الإصلاح الاقتصادي التي بدأت عام 1991، حيث أصبحت هناك فئات مهمشة أضيرت من هذا الإصلاح تحاول هذه الجمعيات مساعدتها اقتصاديا. ووصل عدد الجمعيات القبطية في عام 1995 إلى 176 جمعية بالقاهرة، 45 بالإسكندرية، 43 بسوهاج ، 33 بأسيوط والمنيا، 32 بقنا، 29 بالغربية، 1 بكفر الشيخ، وذلك طبقا لتقرير الحالة الدينية الصادر عن مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام عام 1996. وأصبح نشاط هذه الجمعيات لا يضم فقط خدمات تعليمية وصحية بل أيضا أنشطة التدريب المهني والقروض الصغيرة للمشروعات، كما دخلت مؤسسة الكنيسة بثقلها في العمل الأهلي. وتمثل إنشاء الأسقفية العامة للخدمات الاجتماعية في السبعينيات علامة في هذا الاتجاه؛ حيث قامت بإنشاء برنامج لدعم المزارع الصغير وتعليمه تربية الأرانب وبرنامج للقروض الصغيرة، وكذلك دعم الأفراد كمجموعات في مشروعات صغيرة وإعداد دراسات الجدوى. تشغيل الفقراء تعد جمعية السلام القبطية التي تأسست عام 1928 وتتمركز في شبرا وتمتد فروعها إلى مناطق مجاورة نموذجا للانتقال من إغاثة الفقير إلى تشغيله، كما أنها تقدم خدماتها الاقتصادية إلى الجميع مسلمين ومسيحيين. فيقول الأب صليب متى ساويرس عضو المجلس الملي للطائفة الأرثوذكسية ورئيس جمعية السلام بأن الجمعية حددت أهدافها في مقاومة الفقر والجهل والمرض، فهذا الثلاثي خطر يهدد حياة المصريين واقتصادهم، وقد انضم إلى هذه المقاومة العديد من أهل الخير المسيحيين والمسلمين. ويضيف أن الجمعية بدأت في أول عهدها بإقامة دار لإيواء كبار السن، وكذلك ملجأ للمشردين. وتدريجيا انتقلت إلى تقديم الخدمات الجماهيرية التي تهم شرائح الفقراء، فعلى صعيد الصحة أقمنا مستوصفات بعد أن لاحظنا أن مشكلة العلاج وارتفاع تكاليفه تمثل أكبر أزمة لعشرات الأسر غير القادرة. كما حرصت الجمعية من خلال هذه المستوصفات أن تكون الأسعار في متناول الإنسان العادي، وهناك إمكانية تقديم الخدمات الطبية بدون مقابل لبعض الشرائح التي يتبين أنها غير قادرة تماما، والهدف من وراء تحصيل رسوم رمزية هو السعي لتقديم خدمة طبية متميزة تنافس فيها المستشفيات الاستثمارية التي تذبح المرضى بأسعارها الخيالية. ولا تقف الجمعية عند ذلك الحد، بل تقوم باستئجار بعض الورش وتقوم بتحويلها إلى مشاغل لتدريب السيدات على الأعمال اليدوية في التطريز والحياكة وأعمال التريكو. كما توجد ورش أخرى لتعليم الشباب بعض المهن مثل النجارة والحدادة وغيرها من الأعمال الفنية المطلوبة في السوق المصرية. ويقول رئيس الجمعية: "نجحنا في إنشاء مجمع مدارس السلام التي تعد من أهم المدارس التزاما في حي شبرا، ويتنافس الأهالي لإلحاق أبنائهم بها نظرا لسمعتها المعروفة، وبالطبع فإن عدد التلاميذ المسلمين بها أغلبية وفقا للنسبة والتناسب مع عدد المسيحيين، وتلتزم هذه المدارس بالمناهج التي تضعها وزارة التربية والتعليم". ويؤكد أنه لا يوجد أي خلط بين العقائد والخدمات التي تستهدف تخفيف الأعباء عن فئات الشعب مسلمين ومسيحيين. فعلى سبيل المثال فإن الطالب مصطفى صادق شلبي حصل على الجائزة الأولى في حفظ القرآن الكريم العام الماضي وهو أحد تلاميذ المرحلة الإعدادية بمدارس السلام. الهيئة الإنجيلية نموذج آخر من العمل الخيري القبطي، ويتمثل في الطائفة الإنجيلية التي رغم تواضع عدد أفرادها الذي لا يتعدى ربع مليون من جملة الأقباط الذين يصلون إلى 8 ملايين طبقا لإحصاءات مستقلة، فإنها الأكثر ثراء ونشاطا في العمل الخيري الأهلي من خلال الهيئة الإنجيلية التي تأسست في مطلع الخمسينيات من القرن العشرين. ويقول د. صفوت البياض رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: إن الهيئة تعمل في كل المجالات من الثقافية حتى الاقتصادية؛ ففيها مثلا أقسام لحل مشكلة الإسكان في الأحياء العشوائية، وقسم آخر لتقديم القروض الميسرة لشباب الخريجين، وآخر للطباعة ونشر الأعمال الثقافية والفنية للموهوبين بجانب قسم لحوار الحضارات سواء على المستوى الداخلي أو من خلال قنوات الاتصال مع العالم الخارجي. ويضيف رئيس الطائفة الإنجيلية أن الهيئة صاحبة السبق في مشروع قديم لتدريب الفلاح المصري على تنظيف بيئته ومساعدته على إنشاء منازل صحية وتخصيص برنامج شامل لمحو الأمية في الريف وخصوصا بين المرأة المصرية. كما قامت الهيئة باستصلاح عشرات الأفدنة من الأراضي الزراعية في محافظة المنيا بصعيد مصر، وتم تسليمها للمحافظة التي تولت توزيعها على المواطنين وزودت الفلاحين في الوجه القبلي بسلالات نادرة من الأبقار المدرة للألبان والتي حصلت عليها من الخارج عن طريق مساعدات بعض الهيئات الأجنبية. ويقول بأن الهيئة الإنجيلية تملك حوالي 50 جمعية صغيرة منتشرة في مختلف المحافظات وتخضع لإشراف الهيئة ماليا وفنيا، وخاصة أن بعض الهيئات الأجنبية أصبحت تكلف الهيئة بمتابعة المشروعات التي تمولها لحساب تلك الجمعيات وذلك نابع من الثقة بعمل الهيئة، وهو ما سهل عملية تدفق المساعدات الخارجية التي تصب مباشرة في المصلحة العامة، خاصة أن الهيئة تخضع لإشراف وزارة الشئون الاجتماعية والجهاز المركزي للمحاسبات. ويضيف د. البياض أن 80% من المترددين على المراكز الطبية التابعة للهيئة من المسلمين والطوائف المسيحية الأخرى؛ لأننا نحاول أن نهبط بالأسعار إلى أقل درجة حيث لا تغطي بعض الخدمات ثمن التكلفة الفعلية. فالأستاذ الدكتور لا يزيد كشفه عن 6 جنيهات (الدولار = 5 جنيهات تقريبا) بينما زملاؤه في المستشفيات الاستثمارية ربما يصل سعر الكشف عندهم أكثر من مائة جنيه. معوقات أمام الجمعيات لكن العمل الخيري القبطي بمصر يواجهه عقبات من بينها -كما يرى المفكر القبطي المصري ميلاد حنا- الحساسية الأمنية المفرطة سواء بالمراقبة والتدخل المستمر بطرق مباشرة وغير مباشرة في نشاطها والتضييق على العاملين بها. وفي هذا الاتجاه يقول المحامي ممدوح نخلة سكرتير جمعية يوسف الرامي، وهي جمعية خيرية بمصر القديمة هدفها مساعدة الموتى المسيحيين وتضم 975 عضوا تنفق على 100 أسرة تدفع لكل واحدة 20 جنيه شهريا، وتعتمد بالأساس على التبرعات واشتراكات الأعضاء: المشكلة في العمل الخيري أنه لم يعد يدعو للحماس؛ لأنه لا يحقق أي فائدة للقائمين عليه في وقت أصبح كل إنسان يلهث وراء لقمة العيش، فلا يوجد مقابل مادي نظير جهد، ولا وضع اجتماعي متميز، بل على العكس يصبح أحيانا محط اهتمام أجهزة الأمن التي تتدخل في عمل الجمعيات. وفيما يتعلق بمستقبل هذه الجمعيات فإن ميلاد حنا يعتقد أن أي تضييق من الدولة على الجمعيات الأهلية لن يصمد كثيرا في ظل العولمة التي ستؤدي إلى تراجع قوة الدولة وتنامي دور المجتمع المدني، والمجتمعات التي لن تساير هذه الحركة العالمية سوف تخسر كثيرا وتشعر بالتخلف والعزلة. ويضيف أن أوربا وأمريكا أقامت تطورها على الدور القوي للمجتمع المدني والعمل الخيري الذي ينافس الجهود الحكومية في مجال التنمية؛ فالأبحاث الحديثة كشفت أن المصاريف الإدارية عن طريق الحكومات على المشروعات التنموية تأكل جزءا كبيرا من الموارد، وفي المقابل فإن العمل الخيري في التنمية يحقق نتائج أسرع وتكاليف أقل. ------------------------------ نقلا عن موقع"إسلام أون لاين.نت" |
|
#2
|
|||
|
|||
|
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
بصراحة مسيرات الأقباط والهلع الإعلامي المصري بقلم: مدحت عويضة الجمعة,اغسطس 15, 2008 نجحت المسيرات التي قام بها الأقباط في الخارج في لفت نظر العالم كله لما يعانيه الأقباط في بلدهم الأم. والمتابع للإعلام المصري يلاحظ إنه أكتفي بنقل أخبار عن المسيرات وأقتصر ذلك علي الصحف المستقلة فقط. بينما تجاهل الإعلام الحكومي المسيرات تماما, إلي أن نظم أقباط فرنسا مسيرة أمام مقر إقامة السيد الرئيس حسني مبارك أثناء وجوده في فرنسا لحضور المؤتمر الأرو أوسطي وأمام سبعة وأربعين ملك ورئيس دولة, ثم جاءت مسيرة أقباط الولايات المتحدة بقيادة الدكتور منير داود أمام البيت الأبيض بواشنطن. وهنا أنطلق الإعلام المصري الحكومي والمستقل الليبرالي والوهابي في مهاجمة أقباط المهجر وقياداتهم بل إن الأمر وصل لمهاجمة الكنيسة وقداسة البابا شخصيا. وسبحان الله فالإعلاميين المصريين يختلفون في كل شئ فيما بينهم ويفردون صفحات من جرائدهم لسب بعضهم البعض ولكنهم اتفقوا جميعا علي مهاجمة الأقباط . وهناك من يفسر أن الهجوم جاء بناءا علي تعليمات عليا ويتفق الكثيرين مع ذلك الرأي. وأشترك كل المهاجمين علي أن حل مشاكل الأقباط لا تأتي من الخارج, ولكن الحل يأتي من الداخل . ونقول لهؤلاء (ومين إللي ماسك فيكم ما تحلوا وترونا شطارتكم), فقد تم دعوة 13 منظمة قبطية لحضور مؤتمر المجلس القومي لحقوق الإنسان وخرج المؤتمر بتوصيات ومقترحات وبمشروع القانون الموحد لدور العبادة وهي المشكلة الأكبر في حزمة المشاكل القبطية. ماذا حدث لهذا المشروع هل قدم لمجلس الشعب هل صدر القانون, هل هناك أمل في صدوره. أقول لكم لو أردتم الحل نحن لسنا في حاجة لمؤتمرات ولا حوارات فقط عليكم إخراج تقرير العطيفي وتنفيذه وهنا ستحل جميع مشاكل الأقباط. القضية القبطية معروفه ومشاكل الأقباط واضحة للجميع لا تحتاج إلا إرادة سياسية راغبة فإذا كانت لديكم الرغبة الحقيقية للحل لفعلتم منذ زمن طويل. ولكن كل ما تسعون إليه هو إسكاتنا وبدون مقابل بالطبع لا وألف لا. ثم يقولون عن مشروع قانون السناتور الأمريكي ولف, طالما لديكم القدرة علي إخراج مشروع من الكونجرس لماذا لا تساعدون في إخراج قانون لصالح الفلسطينيين. وهو منطق غريب دعني أتفق معكم إن للفلسطينيين حقوق مغتصبة ونحن مع حق تقرير المصير لهم ولأي شعب ومع حقهم في إقامة دولتهم. ولكن كيف أساعدك في نيل حقوق أخوتك الفلسطينيين المغتصبة وأنت تغتصب حقوقي أي منطق هذا وأي عقل يقبل ذلك الهراء. أعطيني حقوقي أولا أشعرني بأني مواطن مصري فحقي ليس منحة منك, فحقوقي قد اكتسبتها بانتمائي لهذا الوطن, فالوطن هم مانح الحقوق ويجب أن تعطي الحقوق لكل المواطنين بغض النظر عن دينهم وجنسهم وعرقهم ولونهم. ثم إننا علينا أن نهتم بمصر أولا وبمشاكل مصر قبل الاهتمام أو حتي الكلام عن أي بلد أو شعب أخر. أما الاتهام بأن من يقومون بالمسيرات هم عشرات ولا يمثلون كل أقباط المهجر فذلك فكر أجوف فالنشطاء والقيادات السياسية في أي مجتمع هم بضع مئات. ولكن هل لنشاطهم وفكرهم تأييد من غالبية المجتمع أم لا. أقول لكم وكفرد يعيش بين الأقباط الذين يعيشون بكندا إنني لم أجد قبطي واحد لا يؤيد هذه المسيرات. بل الكل يصلي من أجل الذين نظموها وقاموا بها أما لماذا الكل لا يشارك في هذه المسيرات ؟ فدعني أتكلم عن مسيرة كندا فهؤلاء لا يعلمون إن مساحة كندا عشرة أمثال مساحة مصر والأقباط بكندا علي أقصي تقدير لا يزيد عددهم عن النصف مليون ومع ذلك خرج ألفين قبطي هل يعلم هؤلاء مثلا إن من المسافة بين تورنتو وإتاوا تقارب من الست ساعات سفرومن يريد الاشتراك عليه الخروج من بيته الساعة السادسة صباحا والرجوع لبيته الثانية عشر في منتصف الليل. فلو ضربنا مثلا بأن هناك مسيرة في المنيا والإسكندرية بها ما يقارب من الستة إلي خمسة مليون فكم عدد الذين سيشاركون من الإسكندرية؟ ولو حسبتموها جيدا لعرفتم إننا لسنا عشرات وإننا لسنا قله قليلة. وفي النهاية أود أن أشكركم علي هذا الهجوم الضاري فلولا شدة هجومكم علينا لما شعرنا بالقيمة العظيمة لاشتراكنا في المسيرات, فقد قمتم بإلقاء الضوء علي المسيرات بطريقة لم يكن يحلم بها أكثر المتفائلين فقدتم لنا خدمة إعلامية تستحقون حقا الشكر عليها. أما إن كنتم تظنون إنكم قادرين علي إسكاتنا بدون أن نحصل علي حقوقنا كاملة فهو الوهم ذاته. سنتكلم وسنقوم بعمل مسيرات وسنملأ الدنيا صراخا وسنوصل هموم وألام وأمال المظلومين الأقباط إلي كل العالم الحر والعمل الذي يكون ثمره قليل اليوم سيأتي بثمار كثيرة غدا. --------------------------------------- (نقلا عن الأهرام الجديد الكندية) |
|
#3
|
|||
|
|||
|
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
الأكثر إنجازاً هم الأكثر اضطهاداً في الوطن العربي د. سعد الدين ابراهيم القاهرة:10/1/2006 من المفارقات الجديرة بالتأمل هي أن أقباط مصر خصوصاً، ومسيحيوا الشرق عموماً، كانوا طلائع النهضة العربية الحديثة، منذ بدأت، قبل قرنين ـ أي في أعقاب الحملة الفرنسية، ومع عهد محمد على الكبير. وكلاهما كانت له بصمات بارزة على مصر والشام معاً (أو المشرق، الذي شمل وقتها فلسطين وسوريا ولبنان والأردن والعراق). فرغم أن التأثير كان شاملاً لجميع سكان وشعوب المنطقة الممتدة من الفرات إلى النيل، بمسلميها ومسيحيها ويهودها، إلا أن غير المسلمين كانوا الأسبق استفادة من رياح التغيير التي هبت مع مقدم نابليون وحكم محمد علي، فقد أذنت رياح التغيير هذه بانكسار جدران التفرقة الدينية، التي كرّسها نظام "الملل"، العثماني، الذي كان تطويراً لنظام "أهل الذمة"، الذي ساد في القرون الإسلامية الأولى (من السابع إلى الرابع عشر). أن مفهومي "أهل الذمة" أو "الملة"، يعطي لغير المسلمين حقوق الحماية والرعاية وحرية ممارسة عباداتهم وشعائرهم، مقابل أداء "الجزية". ولم يكن غير المسلمين، بهذا المعنى يتمتعون بكامل حقوق المسلمين، الذين أعتبروا أنفسهم "أغلبية غازية"، فتحت بلاد غير المسلمين بالسيف. وبالتالي برروا سيادتهم عليهم. وربما كان هذا شائعاً ومقبولاً، في العصور الوسطى، حيث كان الدين هم المحدد الأساسي ، لا فقط لعضوية الهيئة الاجتماعية (المجتمع)، ولكن أيضاً "التراتبية"، أي الموقع الرأسي في الهرم الاجتماعي. وطبيعي، أنه بمجرد أخذ مصر، وبعدها بلدان الشرق العربي بمفهوم "المواطنة"، أي المساواة بين الناس في الحقوق الواجبات بدون تمييز على أساس الدين، فإن غير المسلمين، بدأوا يتركون الأحياء السكنية، التي كانوا يتركزون فيها ـ مثل حارة ال*****، وحارة اليهود، وحارة الأرمن، ويختلطون في سكنهم ومعاشهم مع الأغلبية من المسلمين. وبدأ أطفالهم يذهبون إلى نفس المدارس، وشبابهم يؤدي واجب الجندية، أسوة بالمسلمين، وكذلك لأول مرة، منذ الفتح العربي الإسلامي (أي قبل اثنى عشر قرناً)، تقلد كبارهم الوظائف العامة، بما في ذلك منصب رئيس الوزراء، مثل نوبار باشا (الأرمني الأصل)، وبطرس غالي، ويوسف وهبه، مصر، وفارس الخوري، كأول رئيس وزراء سوري قبل الاستقلال، في أربعينات القرن الماضي. هذا فضلاً عن أن معظم أبناء أقباط مصر ومسيحيوا الشرق في المجرى الرئيسي للحياة العامة ، سياسياً واقتصادياً وثقافياً. فساهموا في السينما. ونبغ منهم الأطباء والعلماء والمهندسون والمحامون وأساتذة الجامعات. ويؤكد المؤرخون أن العصر الليبرالي، الذي بدأ من أوائل القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين، هو العهد الذهبي للأقباط وكل الأقليات في مصر والعالم العربي. بل وكان نفس ذلك العصر الليبرالي هو العهد الذهبي للنساء في مصر. فمنذ كتب قاسم أمين كتابه "تحرير المرأة" (1892)، بدأ نساء مصر يسعين على تبوأ مكانتهم المتكافأة مع الرجال. وكانت ثورة 1919 نقطة فارقة في هذه المسيرة. فقد خرجت طلائع النساء، أسوة بالرجال، لمواجهة جنود الاحتلال البريطاني، ويطالبن بالاستقلال وسقطت منهن الشهيدات، اللائي كان أولهن شفيقة بنت محمد في حي المنيرة بالقاهرة، في 24 مارس 1919. وقادت هدى شعراوي حركة نسائية نشطة، حصلت للنساء المصريات عن حقوقهن في التعليم، والسفور وتقلد المناصب العامة، لكن هذه الحركة النسائية الواعدة، جرى "تأميمها" مع ثورة يوليو 1952. فرغم تعاطف عامة الضباط الشباب الذين قادوا الثورة، إلا أنهم، ربما بسبب خلفيتهم العسكرية، لم يطبقوا معظم مبادئ حركتهم. انطبق ذلك على الحركة النسائية، كما على الحركة العمالية، كما على الحركة الطلابية، وعلى النقابات المهنية، الجمعيات والأحزاب. وكان لسان حال ضباط حركة يوليو يقول "ظلوا في منازلكم، ومصانعكم ومدارسكم، ونحن سنقوم بالواجب نيابة عنكم". وبالفعل أدت ثورة يوليو خدمات جليلة لكل هذه الفئات، ولكن مقابل ثمن اجتماعي ومعنوي باهظ، ألا وهو سلب كل هذه الفئات الاستقلالية والحركة والمبادرة. وهكذا منذ يوليو، 1952، ودّعت النساء المصريات والأقباط المصريون العصر الليبرالي الذي أينعوا فيه، من خلال أرباح، ومكاسب متراكمة. وأدخلوا عصراً جديداً، مما كانت أدق تسمية له، هو العصر "الشعبوي"، حيث رفع العسكريون الجدد شعارات شعبية جذابة لكل الفئات، مقابل ألا يتحركوا أو يتكلموا إلا بأوامر السلطة وتعليماتها. أي أن المبادرة، أو المشاركة التي صنعت العصر الليبرالي (1800-1952) استبدلها الامتثال والطاعة والتعبئة، في العصر الشعبوي (1952-2000) الذي هيمن عليه العسكريون. والجدير بالذكر أن خطى الأقباط والنساء قد تحركا معاً، صعوداً، وجموداً، وهبوطاً، طوال القرنين الأخيرين ـ لا فقط في مواجهة سلطة الدولة، ولكن أيضاً في مواجهة القوى الاجتماعية المحافظة والرجعية. ومن المفارقات أن هذه الأخيرة كان تشددها وافتئاتها على حقوق النساء والأقباط بنفس الضراوة التي مارستها السلطة الرسمية. ولا اصدق على ذلك من الانتخابات التشريعية في العقود الخمسة الأخيرة. فالنظام الشعبوي المسيطر على جهاز الدولة اختلق لنفسه تنظيم سياسي، أقرب إلى نظام الحزب الواحد. وقد سماه حينا "بالاتحاد القومي"، وحيناً تالياً "بالاتحاد الاشتراكي" وأخيراً سماه "بالحزب الوطني الديمقراطي". وتزامنت هذه التسمية الأخيرة مع الأخذ من جديد بنظام تعدد الأحزاب، أواخر سبعينات القرن الماضي. ولكن التنظيم السياسي ، تحت أي مسمى، عزف غالباً عن ترشيح الأقباط والنساء لعضوية المجالس الشعبية المنتخبة. وكان ذلك نموذجاً صارخاً لتعصب السلطة. ولكن حتى في المرات الاستثنائية التي قام فيها حزب السلطة (أي ما يدعى أنه حزب الأغلبية) لقلة من النساء والأقباط، كما حدث مثلاً في الانتخابات الأخيرة، عام 2005، فإن الجماهير تخذل هؤلاء المرشحين والمرشحات. لم يتم إلا ترشيح أربعة أقباط، نجح منهم واحد فقط، وهو يوسف بطرس غالي (وزير المالية)، وترشيح ست نساء، لم ينجح منهن إلا اثنين ، بينهم الوزيرة السابقة آمال عثمان، أي أننا هنا بصدد ظاهرة تنطوي على الازدواج والتقصير أو التجاهل الرسمي لحزب السلطة، مع التعصب الشعبي ضد النساء والأقباط. ويبدو أن الأمرين وجهين لنفس العملة، حيث من الصعب معرفة أيهما السبب وأيهما النتيجة. من ذلك أننا لو قارنا هذا المشهد البائس عام 2005 بمثيله قبل ستين عاماً، مع أول انتخابات برلمانية في أعقاب دستور 1923. رغم أن نسبة الأمية كانت ضعف مثيلتها، ولم تكن هناك وسائل إعلام جماهيرية على نفس النطاق أو المستوى، إلا أن حزب الوفد كان يرشح عشرات الأقباط لمقاعد البرلمان في كل أنحاء مصر، في ذلك دوائر لا يوجد فيها ناخبون أقباط، ومع ذلك كانوا يفوزون بامتياز. ولم يقل عدد النواب الأقباط في البرلمانات المصرية المنتخبة قبل عام 1952، عن خمسة عشر في المائة، رغم أن نسبة الأقباط من عموم السكان لم تكن تتجاوز عشرة في المائة. أي أن الأقباط كانوا ممثلين بأكثر مما كانوا يتوقعون. وحقيقة الأمر أنه في ذلك العهد الليبرالي، لم يكن الأمر الديني أو الطائفي مطروحاً أو مُلحاً في ذلك الوقت. فقد كانت "المواطنة" والانتماء السياسي يجبان "الديانة" والانتماء الطائفي. ولكن تغيرت الأمور وتبدلت الأحوال إلى ما هو أدنى وأسوأ. وربما كان لنمو الحركات الدينية المتشددة، أو ما يسمى "بالإسلام السياسي" دور في هذا التدهور. ومع ذلك فإن هذا الكاتب على يقين أنه باستعادة الأجواء الليبرالية وتكريس الحركات العامة، سيعود المجتمع المصري، ومعه بقية الوطن العربي، إلى سيرته الليبرالية الأولى. ولعل هذا اليقين يصل إلى من سيقرأ هذا الكتاب. فهو تجميع لتأملات واجتهادات، عبّرنا عنها في سلسلة من المقالات التي نُشرت في الصحف المصرية والعربية، خلال السنوات الثلاث التي أعقبت تبرئتنا وخروجنا من سجون مبارك (2000-2003). وعلى الله قصد السبيل. |
|
#4
|
|||
|
|||
|
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
أين مجلس الشعب من التعصب الديني في مصر المحروسة؟ د. سعد الدين ابراهيم أغسطس 2004 جاء إلى مصر في المدة من 18 إلى 20 يوليو، وفد أمريكي من لجنة الحريات الدينية في الكونجرس الأمريكي لتقصي الحقائق حول هذه الحريات في مصر. ورغم أن مثل هذه الوفود تأتي إلى مصر وغيرها من البلدان التي تتلقي معونات أمريكية، بصفة دورية، وتقابل كل من تطلب مقابلتهم من وزراء، ورجال دين، وبرلمانيين، ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان، إلا أن الصحافة الرسمية والمعارضة تمتلأ عادة بالتعليقات التي تهاجم هذه اللجنة، واعتبار مهمتها تدخلاً صارخاً في الشئون الداخلية المصرية. وضمن حملات الهجوم هذه على اللجنة تتردد عادة تأكيدات بأن مصر "نسيج واحد"، و"سبيكة وطنية ذهبية من التبر الخالص"، وأن شعبها لا يعرف التعصب ولا التفرقة الدينية. بل ويتطوع أو يدفع حتى بعض قيادات أبناء الطوائف والجماعات التي لها مشكلات وهموم، إما بإنكار وجودها أصلاً، أو أنهم يتولون علاجها مع الأغلبية والمسئولين، بسلاسة ويسر. أي أن كل شيء على ما يرام في مصر المحروسة! وطبعاً ينطوي هذا المشهد السنوي على خداع جماعي لا يصدقه كثيرون. فمن ناحية لا تأتي هذه اللجنة إلا بموافقة صريحة من الحكومة المصرية. وحتى إذا لم تكن الحكومة راغبة أو مقتنعة بمهمتها، فإنها لا تفصح صراحة عن ذلك، مخافة أن تخسر جزءاً من المعونة التي تتلقاها سنوياً، أو المعونة بأكملها، والتي تصل إلى حوالي 13 مليار جنيه مصري، أو بليوني دولار أمريكي. ومن ناحية ثانية، فمجرد رفض زيارة اللجنة، حتى إذا لم تكن الحكومة في حاجة إلى هذه المعونة السنوية، معناه أن هناك ما تحاول أن تخفيه أو تتستر عليه، أو كما يذهب المثل الشعبي كمن "على رأسه بطحه يمعن في التحسيس عليها". ومن ثم تكابر الحكومة وتحشد الرأي العام للمزايدة عليها في إنكار وجود أي مشكلات بالمرة! من ناحية ثالثة، لا تقوم الحكومة المصرية بإعلام الناس أن لجنة الحريات الدينية، مثلها مثل وفود البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لا تأتي إلى أي بلد إلا لأن لديه مشكله حقيقية، قد نختلف على حجمها، أو درجة خطورتها، أو أسبابها أو طرق علاجها. ولكن وجود المشكلة يستدل عليه من أعراض عديدة هي التي تدفع هذه الوفود إلى المجئ إلى بلادنا. وذلك مثل شكاوى مواطنين مصريين من الداخل أو في المهجر، أو وقوع أحداث طائفية عنيفة يكتب عنها الإعلام أو منظمات حقوقية مصرية أو دولية ـ مثل أحداث الكشح أو كفر دميانة أو عزبة الأقباط. طبعاً كنا نتمنى أن تكون مصر المحروسة فعلاً بلا أي مشكلات دينية أو طائفية. وحتى ثلاثة وثلاثين عاماً مضت كانت مصر فعلاً بلا مشكلات تذكر من هذا النوع. ولكن ابتداء من عام 1971 بدأت مثل هذه المشكلات تظهر في الساحة المصرية بشكل محسوس، ولكنه غير خطير، في البداية فقد وقع تحرش بين مسلمين وأقباط في بلدة الخانكة، بمحافظة القليوبية، حول قيام أقباط البلدة بممارسة طقوسهم الدينية في أحد أنديتهم الاجتماعية، نتيجة عدم وجود كنيسة يتعبدون فيها في المنطقة. واعترض على ذلك بعض جيران مسلمين، تذرعوا بوجود "قانون" يمنع استخدام أي مبنى ككنيسة دون "تصريح رسمي". وهذا صحيح، وهو إشارة إلى القانون الذي يعود إلى مرسوم عثماني، يُعرف باسم "الخط الهمايوني" صدر في القرن التاسع عشر لتنظيم العلاقات بين الملل والنحل، التي كانت تمتلأ بهم الامبراطورية العثمانية. وقد اختفت الامبراطورية العثمانية ومعها الخط الهمايوني من كل بلدانها، إلا أنه بقي في مصر المحروسة، وهو أحد أهم أسباب ظهور التوتر دورياً بين الأقباط المصريين وأجهزة السلطة. ولأن حادث الخانكة رغم محدوديته، حيث لم يقتل أو يصاب فيه أحد بجروح خطيرة، إلا أن مصر كلها إنفعلت به. فقد كان هذا هو أول حادث طائفي من نوعه خلال ما يقرب من سبعين عاماً. وجاء في لحظة تاريخية حرجة، حيث كانت مصر ما زالت تلعق عار هزيمة 1967، وتستعد لحرب تحرير أرضها المحتلة في سيناء. لذلك عقد مجلس الشعب جلسة خاصة لمناقشة ما حدث في الخانكة، وكوّن لجنة تقصي حقائق على أعلى مستوى برئاسة د.جمال العطيفي، وكيل مجلس الشعب آنذاك، وهو قاضي سابق ورجل قانون رفيع المستوى. وضمت لجنة تقصي الحقائق علماء اجتماع وتربية وعلم نفس ورجال أمن ودين مسلمين ومسيحيين. وذهبت اللجنة إلى موقع الحدث، ثم إلى مواقع أخرى مشابهة في الوجهين البحري والقبلي، وحرصت اللجنة في تقريرها إلى مجلس الشعب إلى توثيق ما حدث بدقة وتفصيل. وأهم من ذلك فأن اللجنة قدمت تشخصياً ضافياً للمشكلة الطائفية في ذلك الوقت، وقدمت عشرين توصية لعلاجها. وقد أقر مجلس الشعب التوصيات العشرين لتقرير العطيفي. وشكر اللجنة على عملها الجليل وكان ذلك في ديسمبر 1971. مر على تقرير العطيفي 33 سنة. ولم يتم تنفيذ توصية واحدة من وصاياه العشرين. ورغم أن التقرير نبّه في مقدمته وخاتمنه أنه ما لم تؤخذ هذه التوصيات مأخذ الجد ويتم تحويلها إلى سياسات تنفيذية، فإن حادثاً بسيطاً مثل حادث الخانكة يمكن أن يتكرر ويتضخم. وهذا للأسف ما حدث بالفعل. فمنذ حادث الخانكة عام 1971، وقع أكثر من 60 حادثاً طائفياً، كان كل منها أسوأ من سابقه، وكانت الذروة في الكشح، محافظة سوهاج في رأس سنة 2000. نعم، نحن لا نحتاج إلى لجان تقصي حقائق من الخارج. ولن تستطيع أي لجنة خارجية أن تستقصي وتشخص وتقترح علاجاً أفضل مما فعلته لجنة العطيفي، قبل ثلاثة وثلاثين عاماً. أن للتدهور في مصر ألف وجه ووجه. من هذه الوجوه أن مجالس الشعب السبعة التالية للمجلس الذي ضم أمثال جمال العطيفي، لم تحرك ساكناً لتقصي الحقائق في الأحداث الطائفية الستين التي وقعت في العقود الثلاثة الأخيرة. بل ولم يكلف أي من تلك المجالس خاطره لنفض الغبار عن تقرير العطيفي والمطالبة بتنفيذ توصياته العشرين، التي ما تزال إلى يومنا هذا صالحاً تماماً. إنني أُنبه المسئولين في مصر المحروسة إلى أحد نقاط الإنفجار الكثيرة المحتملة، وهي قرية "نزلة حنا" ، مركز الفشن، محافظة بني سويف في صعيد مصر. وفي عام 1960، كان عدد أقباط تلك القرية لا يتجاوزألفين شخص، وقد تضاعف عددهم الآن إلى أكثر من أربعة آلاف. ولا توجد لديهم كنيسة واحدة يتعبدون فيها، رغم طلب تقدموا به لهذا الغرض عام 1960. وتبرع أحد أعيان القرية، وهو توفيق دوس المحامي، بستة قراريط لبناء الكنيسة. وقد زار البابا كيروس السادس الموقع، وباركه منذ أربعة وأربعين عاماً. وقد تبرع نفس فاعل الخير الموسر بأرض مماثلة لبناء مسجد لمسلمي القرية، وتم بنائه فعلاً منذ ثلاثين عاماً. ولكن بناء كنيسة نزلة حنا ما زال متعثراً في المكاتب الأمنية. لقد انتقل الرجل إلى الرفيق الأعلى منذ عدة أسابيع قبل أن يتحقق أمل حياته في بناء كنيسة لأبناء قريته من الأقباط، أسوة باخوتهم المسلمين الذين ينعمون بالتعبد في المسجد الذي بناه لهم هو أيضاً. لقد قرأت نص رسالة الدكتور شريف توفيق دوس، نجل المرحوم توفيق دوس، في صحيفة صوت الأمة، وهي رسالة تفيض باللوعة والألم والغضب، فما صادفه الابن المكلوم من تعنت وابتزاز من المسئولين عن صفحة الوفيات في صحيفة الأهرام، هو أمر لا يصدق. فقد أرسل الابن إلى الصحيفة نعياً لأبيه يبدأ بالبسملة المسيحية المأثورة "باسم الأب والابن والروح القدس، الاله الواحد، آمين" وأصر ذلك المسئول على حذف هذا المأثور المسيحي من النعي، وادعى أن ذلك تنفيذاً "للتعليمات". وعبثاً حاول د. شريف دوس أن يعرف ممن صدرت هذه التعليمات، دون جدوى. وعبثاً حاول أن يحاجج ذلك المسئول، إن ما يطلب حذفه هو بمثابة أن يطلب من أخيه المسلم حذف البسملة القرآنية (بسم الله الرحمن الرحيم). وهدد مندوب النشر بعدم نشر النعي المدفوع الثمن مقدماً، ما لم يوافق د. شريف دوس على إلغاء البسملة المسيحية من نعي شخص مسيحي، في صحيفة اسسها في الأصل مسيحيون. قرأت القصة وأدركت أن التعصب داء استشرى في دماء وعقول كثير من المصريين المعاصرين. إن الأستاذ إبراهيم نافع هو رئيس تحرير هذه الصحيفة. فأرجو أن يكون قد قرأ الرسالة الموجهة إليه لشكوى من د. شريف دوس. وأرجو أن يجري تحقيقاً في الأمر، وينشر نتائج هذا التحقيق. لقد كان إبراهيم نافع يرأس لجنة للتسامح والإخاء الديني في التسعينيات. وهو يرأس الآن لجنة أخرى لمناهضة العنصرية. فإذا كان يأمل أن يصدق الناس مساعيه الحميدة، فعليه أن يبدأ بمناهضة التعصب والعنصرية في عقر داره نفسها. وعلينا نحن كمصريين وعرب أن يكون لدينا من الشجاعة والنزاهة والإنصاف أن نصلح بيوتنا من الداخل، وبأيدينا، قبل أن تمتد يد عمرو الأمريكاني، أو عمرو الفرنساوي، أو عمرو الهندي. ولا حول ولا قوة إلا بالله |
|
#5
|
|||
|
|||
|
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
ثقافة العار والإنكار ماذا يريد الأقباط المصريون؟ د. سعد الدين ابراهيم اكتوبر 2005 كثيرون في مصر، من المسئولين والمواطنين العاديين، طالما سألوني على مر السنين، لماذا أقحم نفسي وأنا المسلم في المشكلة القبطية خصوصاً ومسألة الأقليات في الوطن العربي عموماً؟ وقد تردد نفس السؤال بعد نشر مقالي (الفتنة الطائفية مجدداً) في "المصري اليوم" الأسبوع الماضي (29/10/2004). وعادة، أعطي أحد إجابتين: * الأولى: أنه لا توجد مشكلة لدى "أقلية"، إلا وتسبقها أو تصاحبها مشكلة "للأغلبية". أي أنه لا توجد مشكلة للأقباط إلا لأن هناك مشكلة أكبر للمسلمين. أي أن مشكلة الأقلية هي الوجه الآخر لمشكلة عند الأغلبية! * الثانية: هي أنه إذا كانت هناك مشكلة، ولم نكن نحن جزء من حلها، فإننا نصبح جزءاً من استمرار نفس المشكلة! كيف يكون هذا صحيحاً، وليس مجرد تلاعب بالألفاظ؟ دعونا نبدأ بملامح المشكلة القبطية؟ 1ـ يمثل الأقباط حوالي 10 في المائة من السكان، ولكنهم يملكون أو يتحكمون في 20% من ثروتها، وضعف نسبة الخريجين من الجامعات من المسلمين. كما أن نسبة الأقباط بين المهن المرموقة ـ مثل الطب، والهندسة، والصيدلة، وأساتذة الجامعات تصل إلى ضعفها بين المسلمين. ومع هذه الأوضاع الاقتصادية والتعليمية والمهنية المتميزة، فإن الأقباط مهضومي الحقوق سياسياً. فلا يشغل قبطي واحد موقع محافظ لأي من الست وعشرين محافظة مصرية، ولا رئيس أي مؤسسة سيادية ـ مثل القوات المسلحة، أو الأجهزة، الأمنية السبعة أو وزارة الداخلية والخارجية والدفاع. أي أن الأقباط يساهمون بقدر وافر في الإنتاج والخدمات، وبنسبة تفوق إخوانهم المسلمين بمرتين أو ثلاث. ومع ذلك فهم محرومون من المشاركة في السلطة. وهناك قانون في علم الاجتماع السياسي، يقول ما معناه أن "الحرمان" في حد ذاته لا يؤدي إلى السخط أو الثورة، ولكن الذي يؤدي إليهما هو الإحساس أن الشخص أو الجماعة تعطي أكثر مما يعطي الآخرون ومع ذلك فإنهم لا يحصلون من الحقوق مثلما يحصل عليه هؤلاء الآخرون. وليت هذا الإحساس "بالحرمان النسبي" كان مقصوراً على مناصب السلطة التنفيذية. إنه يتعداها إلى المواقع التمثيلية ـ مثل مجلس الشعب والشوري والمحليات، والمراكز القيادية في المعاهد التعليمية. من ذلك أن عدد الأقباط في هذه المؤسسات إما أنه معدوم أو لا يتجاوز نصف في المائة. هناك عشرون جامعة حكومية، لا يرأس أي منها أكاديمي قبطي واحد، رغم وفرة الأكاديميون الأقباط، والعديدون منهم على مستوى عالمي رفيع، بينما بعض رؤساء وعمداء هذه الجامعات والكليات ذوي مستوى أكاديمي متواضع للغاية. إلى جانب أنواع الحرمان النسبي المذكور أعلاه، هناك أنواع من التفرقة الصارخة على أساس الدين. وأهم هذه هي القوانين واللوائح المنظمة لبناء دور العبادة. فبينما لا يحتاج المسلمون إلى تصريح رسمي لبناء مسجد في أي مكان، يحتاج بناء أو حتى ترميم أي كنيسة في مصر إلى مرسوم "رئاسي" من رئيس الجمهورية ـ وهو ما يعني عادة الانتظار عدة سنوات. بل إنني أعرف حالة في إحدى قرى المنيا، تبرع أحد أقباطها الميسورين (المحامي عدلي دوس) بقطعة أرض لبناء كنيسة لخدمة أقباطها الذين كان يبلغ عددهم وقت التبرع (1953) حوالي ثلثمائة. وانتقل الرجل إلى رحمة الله منذ سنتين (2003) أي بعد خمسين سنة، ولم يتم بناء الكنيسة إلى تاريخه. وما يزال نجله (الطبيب شريف دوس) يناضل البيروقراطية المصرية من أجل تحقيق حلم والده، والرغبة المشروعة والحق الدستوري لأبناء القرية الذين تجاوز عددهم الآن الألفين، وعليهم السفر عدة كيلو مترات إلى أقرب كنيسة كل يوم أحد للصلاة، أو حينما تكون هناك حالة وفاة أو زواج تتطلب خدمات كنسية. الطريف في أمر كنيسة منية دوس، أن المحامي عدلي دوس كان قد تبرع بقطعة أرض مساوية لبناء مسجد في نفس القرية في نفس التاريخ، وأيضاً على نفقته الخاصة. ولما كان بناء مساجد المسلمين لا يحتاج إلى مرسوم جهوري، أو حتى موافقة شيخ الخفر، فقد تم الانتهاء من بناء المسجد في شهور، بينما ما زال أقباط "منية دوس" ينتظرون بناء كنيستهم لأكثر من خمسين عاماً. أما المظلمة الأخرى فهي التجاهل الكامل "للحقبة القبطية" في تدريس التاريخ لأبناء مصر. فبينما هم يدرسون التاريخ المصري الفرعوني، واليوناني والروماني والإسلامي والمملوكي والعثماني، وتاريخها الحديث منذ الحملة الفرنسية (1798) إلى الوقت الحاضر، هناك ستة قرون، (70-641 ميلادية) تحول فيها المصريون إلى المسيحية، وأعطوا الدين الجديد على العالم كنيسته المصرية ـ القبطية الفريدة في لاهوتها وطقوسها وإسهاماتها، سواء للمسيحية أو للثقافة المصرية والوطنية المصرية. فهي التي أدخلت "الرهبنة" و "الأديرة" في المسيحية، فظلت إبداعاً مصرياً خالصاً خلال القرون المسيحية الأولى، إلى أن أخذت عنه وقلدته الطوائف المسيحية الأخرى، شرقاً وغرباً. وخلال نفس القرون الستة التي كانت مصر فيها مسيحية، قاوم المصريون الرومان ثم البيزنطيين، حيث حاول أولئك إثنائهم عن اعتناق ذلك الدين الدخيل على الإمبراطورية، ثم حاول هؤلاء بعد اعتناق المسيحية في القرن الرابع الميلادي أن يبتلعوا أو يدمجوا الكنيسة القبطية المصرية في كنيسة روما. ولكن المصريون أبوا ذلك وقاوموا مقاومة باسلة، وسقط منهم شهداء كثيرون، وأصبح عام سقوطهم هو بداية التقويم القبطي (1722) قبطية. هذا العام، والذي ما يزال يستخدمه الفلاحون المصريون ـ مسلمين أو أقباط ـ لضبط مواسم الزراعة والحصاد. هذا التاريخ القبطي المجيد، مسكوت عنه تماماً في كتب تاريخنا. كذلك مسكوت تماماً عن التلاميذ المسلمين أي معلومات أو معارف عن الديانة المسيحية، التي ما يزال عشرة في المائة من مواطني مصر المحروسة، وهم الأصل، يعتنقونها ويعتزون بها. فبينما التلميذ المسيحي يتعلم عن الإسلام والمسلمين الشيء الكثير، لا يتعلم التلميذ المسلم شيئاً عن التاريخ أو الدين المسيحي. وهذا نقص كبير، وربما كان هذا أحد أسباب التعصب والتوتر والتأهب للعنف الطائفي. وقد تنبه وزير التعليم السابق د. حسين كامل بهاء الدين لهذا النقص، وحاول أن يعالجه. ولكن غريمه د. أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب أوعز لعدد من النواب أن يثوروا عليه (انتصاراً لدينهم!) فتعثرت المحاولة. ولا ندري ما إذا كانت قد استكملت على الإطلاق. إن قائمة مظالم الأقباط طويلة. وما عرضناه أعلاه هو النذر اليسير منها، ومع ذلك فالأغلبية المصرية المسلمة ونفر معدود من المنافقين الأقباط تمعن في إنكار وجود أي مشكلة أو مظلمة. فإذا جرّوا أحدهم ـ مسلماً كان أو قبطياً ـ إلى إثارة الأمر، كما أفعل أنا هنا الآن، فإن نفس الجوقة من الإعلاميين الحكوميين وأعضاء مجلس الشعب والشورى المعنيين، يسارعون لا فقط بإنكار وجود المشكلة، ولكن أكثر من ذلك باتهام من يحاول التنبيه إليها بأنه "مغرض"، أو "يثير فتنة طائفية"، وأن ذلك لا بد أن يكون "لحساب جهة أجنبية مثل أمريكا وإسرائيل". وهكذا يُسكتون العقلاء ويظل الجهلاء يتحكمون في "ملف الأقباط"، كما يتحكمون في كثير من الملفات الحساسة الأخرى ـ مثل الإخوان المسلمين والأخوة الشيعة والبهائيين والقرآنيين. وكل عدة شهور ينفجر أو يتم تفجير أحد هذه الملفات على أيدي الجهلاء. وينشغل الرأي العام لعدة أسابيع ثم تهدأ الأمور أو تتسارع أحداث أخرى في الداخل أو الخارج. وينسى الناس أو يتناسون إلى حين، إلى أن تنفجر محرم بك، أو كشح، أو خانكة، أو عزبة دميانة جديدة. ويظل الجهلاء يتحكمون في أهم ملفات مصر المحروسة. فلا حول ولا قوة إلا بالله. إن ما يريده الأقباط هو ما يريده المسلمون، مواطنة كاملة غير منقوصة على أرض مصر .. ومع ذلك نقول لمسلمي مصر وأقباطها كفكفوا دموعكم، واحتفلوا معاً بعيد فطر سعيد. وإن غداً لناظره قريب. |
|
#6
|
|||
|
|||
|
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
حوار مع الباحث الإسلامي:د.محمد جلال القصاص ج2
التاريخ: 23-8-1429 هـ الموضوع: د. محمد جلال القصاص الجزء الأول من هنا *ما الأمر العام ؟ الصراع بين الناس بدأ يتجدد على خلفيات دينية ، بوش يعلنها حرباً صليبية ، ودبابات الأمريكان ترفع الصليب في العراق ، ونشرت صوراً لذلك ، وكذا في الشيشان ، وقطعان التنصير تسير خلف آلة الحرب الأمريكية في أفغانستان والعراق والصومال . وأكبر أمارة على أن الصراع على خلفيات دينية هو الأرض التي عليها الصراع .. أعني الشام ، هذه الأرض مقدسة عند المسلمين وعند اليهود وعند ال***** ، وكون الصراع عليها أمارة أخرى على أن الصراع دينياً وليس صراعاً سياسياً أو اقتصادياً كما يقولون . وقد فصل الشيخ عبد العزيز كامل في هذا الأمر كثيراً في كتاباته . * ولِمَ تجدد الصراع على خلفيات دينية ؟ عودة الناس للدين ... أو وَجَدَ الخطاب الديني قبولاً .. رواجاً عند الناس بسبب فشل العلمانية . نعم فشل العلمانية وما قاربها هو الذي أعاد الخطاب الديني من جديد في عالمنا الإسلامي وفي غيره من بقاع الأرض . * وما الأمر الخاص الذي بسببه اشتد أمر التنصير ؟ الأمر الخاص هو ظهور الأرثوذكس ، والأقباط منهم خاصة على الساحة . في الماضي حين كانت المواجهة الفكرية مع الكاثوليك ( كنيسة روما ) ، كانوا خبثاء جداً ،أنشئوا ما يسمى بالاستشراق ، ومد أيديهم لل***** الحاقدين في البلاد الإسلام ، ويشتهر هنا كمثال ***** الشام لويس شيخو وجوذيف قذى وغيرهم ، وعن طريق المستشرقين قاموا بإعادة قراءة الشريعة الإسلامية من جديد ، وخرجوا بمفاهيم مغلوطة أغلبها من كتب الأدب والمتكلمين والرافضة ، ونشرت هذه المفاهيم المغلوطة في هيئة كتابات لأشخاص وفي هيئة موسوعات كبيرة ( كما دائرة المعارف الإسلامية ) ، وفي خطوة ثانية سربوا تلك المفاهيم إلى الشاذين فكرياً من قومنا ، ويشتهر هنا كمثال الصالونات التي وجدت في مصر في بداية القرن الماضي ، واحتضنوا عددا من هؤلاء الشاذين فكرياً ، فأوجدوا دوامة فكرية استقطبت جهدنا ، وجعلت معركتنا داخلية ، وهم خاطبوا قومهم بما يتكلم به الشاذين فكرياً ، يقولون لهم هذا هو الإسلام ، ولذا لم نستطع التأثير في عامة الناس عندهم . لم تصل دعوتنا إليهم . لأنهم يقرءون عن الإسلام من أفواه هؤلاء الشاذين فكرياً ، وعلك تذكر الحلقة التي تكلمت فيها أم لهب ( وفاء سلطان ) ـ كما يسميها الشيخ الدكتور عبد العزيز كامل ـ في الجزيرة ، كانت الحلقة مترجمة للإنجليزية ، ينقلونها للشعوب هناك ، ويقولون لهم هكذا يتكلم ( المسلمون ) عن دينهم ونبيهم ، وهكذا يتكلمون عن اليهود وال***** ( أهل الكتاب ) وهذا الكلام في قناة ترعى ( الإرهاب ) والتي هي قناة الجزيرة .!! ، هكذا يتكلمون لقومهم .. هذا هو مكرهم .. وهكذا حالوا بيننا وبين تلك الشعوب . وفي ذات الوقت ومع بداية الاشتشراق تقريبا بدأ ما يسمى بـ ( الحوار بين الأديان ) وكان الغرض منه في جملة واحدة تعديل ثوابت الإسلام . وفي ذات الوقت كانوا قد انتشروا في أطراف العالم الإسلامي في أفريقيا وجنوب شرق أسيا ، حيث الجهل والفقر ، كانت حملاتهم التنصيرية تنتشر كالجراد في هذه الأماكن ، وكان انتشارهم داخل العالم الإسلام محدوداً وفي أطر مدروسة ، ولم يكن هنا استفزاز للمسلمين . إلا ما يحدث من فلتات اللسان أو ما يعثر عليه المتتبعين للنشاطهم . أما الآن فقد دخل الأرثوذكس ساحة الصراع وأحدثوا مواجهة فكرية مباشرة بينهم وبين المسلمين . لم يتكلم القوم بعلم وعدل ، وإنما قدموا سفائهم ، وأمروا غليظهم ، واستشاروا حاقدهم ، وخاطبوا عامتهم بخطابٍ حماسي فأثاروهم يَعِدُونَهم ويمنونهم ، وهو ما جعل كثيراً من المراقبين يقول أنها حالة نفسية وليست حالة فكرية . فلا تخطئ عين مراقب هذا الكم الكبير من الحقد الذي يملأ هذه الصدور . * تقول مواجهة مباشرة . وما خبر المواجهة ؟ كَـيوم حنين ، كَمَنُوا لنا ، فأصابوا منا في بداية الأمر ، كانت مفاجئة كبيرة ، والآن تم استيعاب الصدمة ولله الحمد ، وقد بدأت الدائرة تدور عليهم . * كيف ؟ الآن الكتاب ( المقدس ) يُعْرَض على الناس ، أو نعرضه على الناس ، نبين للناس ما فيه من تطاول على الله ورسله ، ونبين للناس ما فيه من ألفاظ منحطة يستحي من الحديث بها الأراذل من الناس ، ونبين للناس أن الذين كتبوا الكتاب ( المقدس ) لا يعرفهم أحد ، وأن صفة القداسة لحقت الكتاب بعد قرون طويلة من رفع المسيح ـ عليه السلام ـ ، ومن البشر ، البشر هم الذين قدسوه . ونبين للناس أن المسيح عليه السلام ـ لم يتكلم للناس بأنه إله من دون الله ، أو أنه هو الله ، أو ابن الله ، ولم يتكلم بشيء عن عقيدة الفداء والصلب ، أبداً لم يتكلم بشيء من هذا ، وإنما ظهر ذلك كله بعد رفع المسيح ـ عليه السلام ـ على يد أحد اليهود ، وهو شاول اليهودي المعروف باسم ( بولس ) . والمقصود أن العقيدة النصرانية الآن تعرض على الناس ، وهي عوراء عرجاء سوداء دميمة بلا خلق ولا نسب .. لا يرضى بها عاقل . والآن التف الناس حول نبيهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبدأ البحث والمقارنة من جديد ، فكله خير . وإن بدى أنه شر . * لماذا عَلا صوت الأقباط في الفترة الماضية ، المعروف أن الكنيسة المصرية لم تكن مشغولة بالسياسية من قبل ، لماذا الآن صار لهم جلبة وصياح في الداخل والخارج .. لِمَ كل هذا الهيجان من الأقباط ؟ بسبب جماعة الأمة القبطية . * كيف ؟ بعد احتلال الإنجليز مصر وبدء الإرساليات الكاثوليكية والبروتستانتية إلى مصر ، وكنوع من المحافظة على الهوية القبطية أنشأ بعض القساوسة الأقباط جماعة ( تنظيم ) يهدف للحفاظ على الهوية القبطة في مواجهة المد الكاثوليكي والبروتستانتي ، ثم تطور هذا الأمر وأصبح يهدف إلى استقلال الأقباط ككل عن العالم المسيحي ، وهو ما كان بالفعل ، ثم تطور هذا الأمر وأصبح يهدف إلى إقامة كيان نصراني قبطي على أرض مصر وما جاورها . وفي سبيل تحقيق ذلك أقاموا ما يعرف بأقباط المهجر ، في أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا ، كذراع خارجي يضغطون به على مصر .وبدأت الكنيسة بالفعل تشارك في الحياة السياسية في الداخل . * تعني أن الأقباط يريدون الاستيلاء على مصر ؟ هذا ما يصرحون به في غرف البالتوك ، وفي المنتديات ، وفي المواقع . وهم لا يخفون هذا الأمر وخاصة أقباط المهجر . * هل ترى أن هذا الامر معقول ؟ علامَ يستندون ؟ لا بد أن هناك مبررات يقدمونها لقومهم ، كيف يفكرون ؟ وكيف يبررون ؟ .. علامَ يستندون ؟ هم يستندون على الغرب .. أمريكا تحديداً ، أمريكا تعدهم وتمنيهم ، ويطمعون أن يحدث لمصر ما حدث للعراق .. يأملون الدخول على ظهر الدبابات الأمريكية . أو يصرحون بأنهم سيدخلون على ظهر الدبابات الأمريكية . * من الذي يخطط لهذا الأمر ويديره ؟ لم تعد هناك جهة معينة تسيطر على الوضع ، بمعنى أن الذي بدأ هو جماعة الأمة القبطية ، وأقباط المهجر علمانيين وملحدين ، والمتدين منهم تحول لبروتستانتي تبعاً لوطنه الجديد أمريكا ، وأصبحت لهم مكاسب مالية وإعلامية من وراء الجعجعة وإثارة الشغب داخل البلد ، فلو حاولت الكنيسة فرضاً تهدئة الوضع فإنهم لن يستجيبوا ، ونسمع ونرى من وقت لآخر مشدات بين الداخل والخارج ، آخرها أنهم لم يهتموا .. لم يتفاعلوا مع الإهانة التي تلقاها شنودة الثالث في مطار أحد الدول الأوروبية . * والداخل لم يتفاعل بهذه الحماسة مع الخارج ومع الخطاب التحريضي للكنيسة ؟ الداخل فيه منتفعون ، أصبحت لهم وجاهة سياسية ، ومكاسب مالية ، وأغلب الأسماء المشهورة في عالم الاقتصاد لها ارتباط مباشر بالكنيسة ظاهر كما ثروت باسيلي وغيره ، وهؤلاء مع التصعيد ، وعامة الناس ـ كما قدمت ـ ينجذبون للخطاب الحماسي .ولذا هم يتفاعلون بقوة مع خطاب الكنيسة . * ما ذا تتوقع من الأقباط وللأقباط ؟ ما أراه أن القوم يستدرجون ، أراهم يتعرضون لسنة من سنن الله الربانية ، أراهم مقدمون على قاصمة ظهر قد تعيد عليهم أيام الرومان ثانية . * كيف ؟ قلة أدبهم في التعامل مع الشريعة الإسلامية ، وكثرة منابرهم التي يتكلمون منها ، واستدعاء العامة للصراع ، جعل الكل يشهد ما يحدث ويشارك فيه ، والمواجهة الفكرية المباشرة ستفضي بحول الله وقوته إلى إسلام كثير من الأقباط ، وهذا يحدث بالفعل وعلك تذكر حديث ( مكسيموس ) لقناة الجزيرة وشكواه من كثرة إسلام الأقباط . ، وأيضاً الكنيسة الآن ( كنيسة شنودة ) شديدة في أحكامها .. وخاصة ما يتعلق بالأسرة .. الزواج والطلاق تحديداً ، وهذا جعل كثيرين يتضجرون من شنودة ومن معه ، ويكاد يوجد بيت قبطي الآن إلا وبه مصيبة من شرائع الكنيسة ، وبالتالي سيحدث انقلابات داخلية بدعوى الرحمة والتفسير الصحيح للكتاب وكلام الآباء ، وقد بدأت بوادر هذا بماكسيموس الأول ، وكذا الأمريكان الذين يستند إليهم الأقباط إن نزل هؤلاء أرض مصر فسيبشرون بدينهم ( البروتوستانت ) في مصر ، هذا إن نصروهم .. إن ، وتبشيرهم في الغالب سيكون داخل الأقباط ، لصعوبة ( التبشير ) بالنصرانية داخل المسلمين وخاصة مع ما نشهده من صحوة داخل مصر . ويجب هنا أن نشير أن الأمريكان هم الذين نصبوا ما كسيموس الأول المنشق على الكنيسة . وأقل ما سنحصل عليه من نتائج من الحوار المباشر بين الإسلام والنصرانية الذي يحدث اليوم هو انهزام الأقباط نفسياً ، أقل آثار الحوار والنقاش هو هزيمة من تحاور نفسياً . ونلمس هذا بالفعل الآن ، ففي البداية كانوا متحمسين يدعون للمناظرات ويلبون الدعوة سريعاً ،والآن خنسوا أو يكاد ولم يعد أحد منهم يخرج للمناظرة إلا مضطراً . * هم يتحدثون عن انتصار ومعنوياتهم عالية جداً ، هذا ما يظهر لي على الأقل ؟ تكلموا للعامة في البداية ، وكل من يتكلم للعامة يجد نتيجة إيجابية ، ذلك أن العامة لا تحمل ثقافة مضادة ، وتستجيب أو تقف حائرة لا تستطيع الرد ، وهذا يحدث نشوة عند من يتكلم ، ويفسره على أنه انتصار !! وبطرس وال***** لم ينازلوا الصحوة الإسلامية بعد ، لا شيوخها ولا أفرادها ، من قريب بدأت الصحوة الإسلامية السلفية في مصر تتحرك إليهم ، وهم لا يواجهون ، والعامة الآن في الصورة يسمعون ويستنفرون من الجانبين ، وإن ثار العامة على الأقباط فهي مصيبة وخاصة أنهم موزعون على الجمهورية بأكملها . لا أريد التفصيل أكثر من هذا . تكفي الإشارة . * من الذي يقف في وجه ال***** اليوم ؟ متحمسون في الجملة ، وتعجب أن هؤلاء المتحمسين امتصوا الصدمة وأثخنوا فيهم ، ولا أعيبهم أبدا ، بل هم رجال ، كتب الله أجرهم ورفع الله ذكرهم . أما العلماء والشيوخ فلا أعرف من المشاهير أحد يتصدى لل***** مع أن الكل يسمع بهم ،ولا أدري لم يسكتون عنهم . * من المسئول عن النشاط الزائد للأقباط ؟ أهل العلم ، والدولة . * لو وضحت حتى لا يساء فهمك ؟ أهل العلم سكتوا عنهم بدعوى عدم إثارة الفتنة ، وعدم تخطي الخطوط الحمراء ، والاستفادة بالمتاح ، وهذا الأمر ليس له أساس من الصحة ، يمكن معالجة القضية بدون تعاطي الأمور السياسية ، فقط بيان الحق للناس . وهذا ضمن المسموح الآن . * وبم تفسر عودة الدعوة للحوار بين الأديان ؟ الدعوة للحوار عادت كنتيجة مباشرة لبوادر الهزيمة من المواجهة المباشرة بين النصرانية والإسلام والتي أحدثها الأرثوذكس . تكلم محمد سليم العوا في برنامج القاهرة اليوم في الحلقة التي عقدت لمناقشة أمر زكريا بطرس بأن الفاتيكان ( الكاثوليك ) كان قد رفض عقد جولة جديدة من الحوار بين الأديان والتي طالب بها العوا ومن على معه حتى يتبرأ المسلمون من القرآن ، وهو تعليق على المستحيل ، ثم اليوم الفاتيكان يدعو للحوار بين الأديان ، هذه أولى بشريات الهزيمة الفكرية التي تلقاها ال***** في المواجهة الفكرية . * كيف التعامل مع الأقباط أو مع هذا الهيجان ؟ الآن فرصة سانحة جدا لأن نبلغ ديننا ، فعلينا بضبط النفس ، وعد تعاطي أمور السياسة في القضية ، أو بالأحرى عدم خلط السياسة بالدين ، علينا أن نجعل جهدنا في دعوة الأقباط لديننا .الكل الآن يتكلم عن محمد صلى الله عليه وسلم .ومعنا الآن فرصة قوية لدعوة ال***** ودعوة الغافلين المفرطين من المسلمين . الوقت ليس وقت صدام ، ولمن يستعجل أو يتحمس وتشجع سيأتي وقت الصدام ولا بد ، ولكن المقام الآن بيان ، جهاد باللسان . وجهاد اللسان لا يطيقه كل أحد ، والمؤمن ينضبط بواجب المرحلة . ثم إن تقدم الصدامُ البيانَ وقعنا في شر طويل ، لا نتحمل السؤال عنه غداً بين يدي الله .. عامة ال***** الذين ليس في قلوبهم ذات الأحقاد الموجودة عند الملأ ، نعم هم يتكلمون بكلام زعمائهم الآن كونهم لم يسمعوا لنا ، وإن سمعوا رجى منهم الخير . والواجب علينا البيان ، وبعد البيان يفعل الله ما يشاء . لا بد من البيان . وعقلاً البيان يريحنا من كثير ، بالبيان ينحاز كثيرون قبل الصدام أو مع بدايات الصدام ، فلا بد من البيان . الوقتُ ليس وقت إثارة الشغب . * دكتور جلال أنت لست فقط متابع أو ناشط ضد ال***** ، أنت تكتب وتحاضر ، لك كتاب مطبوع وعدد آخر تحت الطبع ، ولك عدد من المحاضرات منشورة في النت ، ما الذي يغيظ ال***** في محاورتهم . أو ما الذي يفيد من يحاورهم ؟ الحقيقة لا بد من نوعين من الطرح ، طرح في مواجهة الملأ .. أكابر مجرميها .. ال***** ، وهذا الطرح غالباً ما يكون مناظرة أو مقابلة لما يتكلمون بهم ، هم يحرصون على أن لا يتكلموا في النصرانيات ( ما يتعلق بالدين النصراني ) ، وإنما فقط يتكلمون في الإسلاميات ، ويحرصون خلال مناظرتهم على الخروج بجملة مفادها أن الإسلام عنده مشاكل كما النصرانية ، وهذا يفهم منه السامع النصراني أن ابق على دينك فعندهم مشاكل كما عندك ، ولذا على المناظر المسلم أن يكون فطناً أنهم لا يتحملون الحديث عن دينهم ، بمعنى أن تظهر عيوب الكتاب ( المقدس ) وتتكلم عن خرافة الصلب من أجل الفداء ، واستحالة تجسد الله ، وغير ذلك لذا لا يتحملون أن يعرف الناس ما ورائهم في كتابهم ( المقدس ) ، لا يتحملون حديثاً عن استحالة تجسد الإله ، ولا يتحملون حديثاً عن قلة الأدب التي على صفحات كتباهم ( المقدس ) ، ولا يتحملون حديثاً عن ( بولس ) الكذاب مؤسس دينهم الحقيقي . والطرح الثاني هو عرض هذا الدين الإسلامي على الكافرين . سؤال أخير : ماذا ترى في الأفق ؟ نحن الآن قبل الفجر بساعة ، وهي ساعة تستجاب فيها الدعوات .. ساعة اشتدت فيها الظلام ، ولكن الفجر قريب جداً ،ولكن يحتاج الأمر إلى جهد .. يحتاج إلى جهد أصحاب الأقلام وأصحاب الأموال وأصحاب المنابر الإعلامية ، يحتاج الأمر إلى أن يتقي الناس ربهم في أوقاتهم وما مَن الله به عليهم ، وأن يسارعوا لعدوهم . جزاكم الله خيراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آخر تعديل بواسطة thetruth15815 ، 20-01-2009 الساعة 10:42 AM |
|
#7
|
|||
|
|||
|
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
فنون تنويم الأقباط يسعى النظام لعمل اتحاد لبعض النشطاء الأقباط المدجنين الباحثين عن دور في العمل القبطي بأوامر من الجهات الأمنية لضرب الحركة القبطية الخارجية مدحت قلادة الاثنين, 19 يناير 2009 التنويم الإيحائي " المغناطيسي " هو واحد من مباحث علم النفس, أول من استخدمه هم المصريون القدماء ثم اليونانيون والبابليون و لكن أعاد اكتشافه في العصر الحديث الطبيب السويسري فرانز انطوان ميسمر في القرن الثامن عشر عندما أستخدمه لتخدير مرضاه، وقد أعتقد الناس أن ما يفعله ميسمر هو نوع من السحر والشعوذة ، وقد قامت المنظمة الطبية في " فيينا " النمسا من حرمانه من عضويتها، هذا النوع من التنويم لا تجيده الأجهزة الأمنية والمخابراتية المكلفة باضطهاد الأقباط بل تجدي أنواع أخرى مثل . بحث مشاكل الأقباط : بدأها الرئيس " المؤمن " أنور السادات " باعث الروح لجماعات السلام السياسي " بتكليف وكيل مجلس الشعب السابق الدكتور جمال العطيفي ببحث مشاكل الأقباط والفتن الطائفية عام 1972 بعد حادث حرق كنيسة الخانكة بالقليوبية والاعتداء على بيوت ومحلات الأقباط هناك, ووضعت عام 1972 تقرير كامل عن المشاكل الطائفية واضطهاد الأقباط والحلول الحاسمة وحبست في أدراج مجلس الشعب منذ 37 عاما " فن من فنون التنويم للأقباط " حبس تقرير مفصل شامل عن أسباب للفتن الطائفية وطريقة علاجها وشكل بعضوية الأستاذ محمد فؤاد أبو هميلة عضو المجلس و البرت برسوم سلامة وكمال الشاذلي والدكتور رشدي سعيد وعبد المنصف حسن زين والمهندس محب استينو ووضح الهدف تسكين أو تنويم الأقباط 37 عاما مازال حبيس الأدراج " مجلس الشعب سيد قرارة !؟ ومازال تنويم الأقباط مستمراً للآن في أشكال متعددة منها على سبيل المثال وليس الحصر الشيخ والقسيس : بعد كل حادث اعتداء على الأقباط يصدر الأمن لنا الصورة النمطية للشيخ والقسيس يقبل بعضهم البعض في مسرحية هزلية تثير القرف من تكرارها . المجلس القومي لحقوق الإنسان : صورة من صور التنويم للأقباط التذكر في إحدى المؤتمرات راهن أحد الحاضرين رهان منقطع النظير على المجلس فهو أمل مصر في الإصلاح أمل الأقباط لإنهاء اضطهادهم وظهرت الصورة بتقريره الأول والثاني لم يلقى الضوء على مشاكل الأقباط إطلاقا وفي تقريرة الثاني مر مرور الكرام وانتهى مفعول " التنويم " المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة بطرس غالى شكليا وأبو المجد فعلياً. لجان لبحث مشاكل الأقباط : عقدت منذ أسبوع عدد من اللقاءات بين مسؤولين في الخارجية المصرية وبعض النشطاء الأقباط لمعرفة رغباتهم ومشاكلهم ؟!! " أسلوب تنويم أخر " وكان النظام مصاب بالزهايمر بصورة متدهورة حتى انه لا يعرف مشاكل الأقباط وهو السبب الرئيسي . خرافة المواطنة : أسلوب من أساليب تنويم الأقباط بالتعديل الدستوري بإضافة المواطنة في المادة الأولى ولكنها مع إيقاف التنفيذ بسبب الإصرار على وجود المادة الثانية هلل الكثيرين بإضافة المواطنة في الدستور ورقيا ولكنها غيرة موجودة فعليا مثل المواد 40 و 46 في الدستور المصري !!! احتضان بعض النشطاء : من مصر وخارج مصر بطرق شتى للتحدث باسم الأقباط بعد تدجينهم داخليا وخارجيا وعمل مؤتمرات لا جدوى منها سوى تجميل صورة النظام والتنفيس فقط وصرح المستشار جبرائيل أن مؤتمر الأقباط في مصر خرج بعدد من التوصيات لم تنفذ ولا توصية واحدة . اتحاد للنشطاء المدجنين : يسعى النظام لعمل اتحاد لبعض النشطاء المدجنين الباحثين عن دور في العمل القبطي بعمل اتحاد بأوامر من الجهات الأمنية لضرب الحركة القبطية الخارجية . أخيرا هذه صور من صور تنويم الأقباط داخليا وخارجيا، ترى متى يتعلم النظام أن الأقباط ليسوا أغبياء ومنهم الكثيرين شرفاء لم يلوثوا بالعمل مع مضطهديهم,فالنظام برهانه على اليهوذات لمحاولة اختراق العمل القبطي لم يتعلم من حكمة اينشتين " الحماقة الكبرى أن تفعل الشيء مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة " . فالأقباط سئموا من تخدير النظام لهم ويفيقون دائما على أحداث اضطهاد مفزعة لذويهم فالحل لمعرفة مشاكل الأقباط وحلولها بيد النظام وليس خارجه ومن يصدق النظام فهو ... مع اعتذاري . ------------------------- المراجع موسوعة ويكبيديا تقرير اللجنة المشكلة لأحداث الخانكة " تقرير العطيفى " |
|
#8
|
|||
|
|||
|
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
انا اعرف ان الاطهاد هو منعك من ان تمارس اى شى يخص عقيدتك او ان تمارس حياتك الطبيعيه داخل المجتمع ام ان تقول ان الحكومه والشعب المسلم مطهادين الاقباط فى مصر فهذا غيرحقيقى فانت تذهب الى دور العابدة الخاص بكم بكامل حرياتك وتمارس شعائر دينك بدون اى خوف وتقيمو افرحكم فى الكنائس بكامل حريتكم وتذهب الى السجل المدنى وتستخرج اى شى بكل حريه هل منعك اى فرد فى البلد من ان تذهب الى الكنيسه او تمشى بشارع معين او او خصصو لكم موصلات لكم دون باقى افرد الشعب او وجدت يفطه مكتوب عليه ممنوع دخول القبط ام عن التعين فى الوظائف فى الحكومه فهى ذى ما عليكم هى علينا لا يوجد وظائف فى الحكومه مش لكم انتم فقط انم لكل افراد الشعب ممكن حد يقول لى اين الاطهاد
|
|
#9
|
|||
|
|||
|
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
انا اعرف ان الاطهاد هو منعك من ان تمارس اى شى يخص عقيدتك او ان تمارس حياتك الطبيعيه داخل المجتمع ام ان تقول ان الحكومه والشعب المسلم مطهادين الاقباط فى مصر فهذا غيرحقيقى فانت تذهب الى دور العابدة الخاص بكم بكامل حرياتك وتمارس شعائر دينك بدون اى خوف وتقيمو افرحكم فى الكنائس بكامل حريتكم وتذهب الى السجل المدنى وتستخرج اى شى بكل حريه هل منعك اى فرد فى البلد من ان تذهب الى الكنيسه او تمشى بشارع معين او او خصصو لكم موصلات لكم دون باقى افرد الشعب او وجدت يفطه مكتوب عليه ممنوع دخول القبط ام عن التعين فى الوظائف فى الحكومه فهى ذى ما عليكم هى علينا لا يوجد وظائف فى الحكومه مش لكم انتم فقط انم لكل افراد الشعب ممكن حد يقول لى اين الاطهاد
|
|
#10
|
|||
|
|||
|
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
الأستاذ تامر المصرى،
بعد التحية ، إسمح لى أن أبدي ملاحظاتى على مداخلتك : 1-لقد لاحظت أن مداخلتك تعتمد إعتماداً كلياً على الكلام المرسل غير المبني على حقائق ثابتة أو آراء مفكرين وكتاب كبار . 2-تتسائل قائلاً:" هل منعك اى فرد فى البلد من ان تذهب الى الكنيسه ؟ "والحقيقة أن هذا السؤال تحديداً هو الذي أقنعنى بأنك لا تعرف عن أي شيء تتحدث وهنا دعنى أسألك: - هل تعرف أن الدولة تمنع بناء كنائس جديدة فى مصر ؟ -هل تعرف أن عدد الأعتداءات على الأقباط وصلت فى خلال 40 عاماً الى160 أعتداء بمعدل 4 أعتداءات سنوياً على الأقباط ؟ -هل تعرف أن الدولة تمنع الأقباط من العمل داخل هيئات التدريس بالجامعات المصرية كما تمنع دخولهم الى الكليات العسكرية ؟ -هل تعلم أن دار الأفتاء المصرية أصدرت فتاوى كثيرة تحرض على الأقباط وقتلهم؟ 3-إذا كنت لا تعرف أين الأضطهاد فأنت تعيش فى الوهم وليس فى الواقع . |
|
#11
|
|||
|
|||
|
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
للرفع............................
وأهمية الموضوع بعد قيام ثورة 25 يناير |
![]() |
| عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|