|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
طرد الأقباط من الساحة 08/03/2009 بقلم/ كمال غبريال كان نصف القرن الماضي بإجماله، سنوات عجاف على الشعب المصري كله، بداية من انقلاب العسكر على ديموقراطية تخطو خطواتها الأولى بعد ثورة 1919، وتحتاج للرعاية والتصحيح والتقويم، لا إلى المحو وقهر الديكتاتورية، وفتح المعتقلات أو كما يقولون ما وراء الشمس، ليحتجز في ظلماته كل صاحب رأي ومبدأ، ومعهم كل نشطاء الأحزاب والعمل العام، لينفرد شباب المغامرين العسكر بالسلطة، قبل أن يُصَفُّوا بعضهم بعضاً، أو بالأصح يتولى قائدهم تصفيتهم تباعاً، فلا يُبقي إلا على من يتقن دور التابع الإمعة، لينفرد بالحكم مستعيناً ببطانة من المنافقين والنكرات، الذين لابد وأن يعتبرونه ولي نعمتهم، وهم من عُرفوا حينها "بأهل الثقة"، تفريقاً لهم عن "أهل الخبرة"، الذين سُجنوا واستُبعدوا، أو نُفوا وهربوا من كل البلاد. في هذا الجو الذي ساده الخوف والقهر، انسحب المصريون جميعاً من ساحة العمل العام إيثاراً للسلامة. . بالنسبة للأقباط الذين كانوا ناشطين في فترة الديموقراطية المغدور بها، فقد كان هناك عامل طرد إضافي، علاوة على عوامل الطرد التي لم تميز بين مسلم ومسيحي، وطاردت واستبعدت كل صاحب موقف ومبدأ. . كان هناك أن أغلب المغامرين الذين قاموا بانقلاب يوليو هم من المنتمين بدرجة أو بأخرى لجماعة الإخوان المسلمين، وفي مقدمتهم بالطبع جمال عبد الناصر، الذي يؤكد المقربون منه أنه كان قبل الحركة الانقلابية قد أقسم قسم الإخوان، على المصحف والمسدس. . وكان بينهم بالطبع كمال الدين حسين وحسين الشافعي، اللذين يسجل التاريخ في صفحات سوداء موقفهما من الأقباط، كما كان بينهم السادات الإخوانجي والنازي، الذي تمسكن حتى تمكن. . كان هذا الجو بهذه الطريقة أبعد ما يكون عن تشجيع الأقباط على الانخراط لا في العمل السياسي، ولا حتى في العمل المدني والمجتمع الأهلي، الذي تضاءل أيضاً دوره ونشاطه من الأساس وبصفة عامة. كانت هذه هي المرحلة الأولى من مرحلتي طرد الأقباط من ساحة العمل العام المصرية في نصف القرن الماضي، وكان من الطبيعي فيها أن يلجأ الأقباط إلى كنائسهم، يجدون فيها الحماية والعزاء، بمنأى عن قهر السلطة، وعن الكراهية والإفراز الذي بدأ يتعرض له الأقباط على وجه الخصوص، حيث لم يكن من الوارد أن يصل قبطي إلى دائرة "أهل الثقة" في نظر النظام الحاكم، بل سمع الأقباط فيها صيحات بقيادة كمال الدين حسين مثل "إلى الحبشة يا أقباط"، ثم وعود السادات بإبادة الأقباط، وتحويلهم إلى ماسحي أحذية. . رغم هذا كانت هذه المرحلة، ربما لأنها التالية مباشرة لفترة تسامح نسبي كبير في عهد الملكية التي قالوا أنها "بائدة"، وأيضاً لأن خطاب المرحلة الناصرية عموماً كان خطاباً علمانياً وقومياً، لم يستهدف بصورة أساسية اللعب بورقة الدين، كانت أحوال الأقباط كطائفة نسبياً لا بأس بها، إذا ما استثنينا مسألة طردهم من الساحة السياسية، مقارنة بالطبع مع المرحلة التالية، والمحددة تاريخياً بدقة متناهية، بتاريخ تولي السادات لرئاسة الجمهورية. علاوة على ميول السادات الأصيلة المتأسلمة والنازية، فقد بدأ عهده ضعيفاً ووحيداً، والأرجح أن من ساعدوه على تولي الرئاسة، فعلوا ذلك لضعفه وإتقانه لدور الإمعة في معية عبد الناصر، فأرادوه لعبة في أيديهم، ليحكموا هم من خلف ستارته، لكنهم ما أن هموا بأن يمارسوا سيطرتهم، حتى أطاح بهم فيما سماه حركة 15 مايو التصحيحية، ليستدير بعدها باحثاً عن سند له، يقف في مواجهة الاتحاد الاشتراكي وتنظيماته، خاصة مع مظاهرة اليساريين لهم، فقاده شيطانه ليخرج مارد الإخوان من القمقم، ليترك لهم الساحة يعيثون فيها فساداً كما يحلو لهم، إلى أن جاءت نهايته على أيديهم، أو أيدي من خرجوا من عباءتهم، لكن الأهم أنهم تعملقوا وتوغلوا وتوحشوا، بدرجة أنهم صاروا القوة الجماهيرية والمالية وشبه العسكرية الوحيدة على أرض مصر. . توازي مع هذا أيضاً تبني الدولة ورموزها للخطاب الديني، تزايد به على الناصريين في البداية، بدءاً من خطاب السادات المفتوح إلى الناصري العتيد محمد حسنين هيكل، والذي بدأه بقوله: "أحييك تحية الإسلام، فأقول لك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، ليبدأ بعدها انشقاق المصريين حول تحية الصباح والمساء، لتدخل الدولة بعد ذلك مرحلة المزايدة بالخطاب الديني على جماعة الإخوان، التي بدأت تحركاتها ورواجها الشعبي يخرج عن سيطرة الذين ظنوا أنهم قادرون على توظيفها بكيف وكم احتياجاتهم. . كان من الطبيعي والحالة هذه أن يكون الأقباط هم الهدف الأول لجحافل هؤلاء الكارهين المتعطشين للدماء، فكان مسلسل الاستهداف المستمر للأقباط حتى يوم الناس هذا. من الطبيعي والمنطقي في هذه الظروف، سواء ظروف مرحلة تهميش الأقباط الأولى، أو مرحلة استهدافهم الواضح والعنيف الثانية، أن تكون الكنيسة هي الأم الرؤوم، التي يهرع إليها أطفالها، فتأخذهم في حضنها، فصارت الكنيسة بجانب كونها دار العبادة، هي مجتمع قبطي متكامل المقومات. . قامت الكنيسة أيضاً بدورها في تعويض شعبها عن تقصير الدولة في تقديم الخدمات للجماهير، فصار فيها النادي والملجأ ودار المسنين ومراكز لتعليم الفتيات الحياكة وما شابه، كان فيها أيضاً المكتبة ودروس التقوية والعلاج والرحلات. . . . إلخ. هذا الدور الرائع قامت به الكنيسة على خير وجه، لصالح شعبها، وتخفيفاً من معاناته، في وطن يتحكم فيه المغامرون والمنافقون والفاسدون، ويتقدمهم المتعصبون، الذين لا يكرهون الأقباط فقط، وإنما يكرهون الحياة ذاتها، بل لا نبالغ إذا قلنا يكرهون ما يرتدون من ملابس، إن لم يكونوا يكرهون ذواتهم. . ورغم أن الكنيسة والشعب القبطي لم يكن أمامه إلا أن يفعل ما فعل، حتى لا يتبدد هباء، إلا أننا إذا نظرنا إلى الأمر من وجهة نظر أخرى، نجد أن انسحاب الأقباط إلى داخل الكنيسة، كان بشكل ما تحقيقاً لأغراض من أرادوا طرد الأقباط من الساحة الوطنية المصرية، وفصلهم في كثير من مناحي الحياة عن إخوانهم في الوطن من المسلمين.. بالتأكيد لا يعني استنتاجنا هذا أن الأقباط كان ينبغي عليهم الانتظار على قارعة الطريق، حتى تتحسن الأحوال. . فأنت إذا طردت ابنك أو أخاك من المنزل، فلا يحق لك بعد ذلك أن تلومه إذا أنشأ لنفسه بيتاً خاصاً به، يقيه المطر شتاء، ولفح الشمس صيفاً، ومع ذلك فسواء أدركنا أو لم ندرك، شئنا أم أبينا، فإن النتيجة النهائية المتحققة كانت درجة كبيرة من التقوقع النسبي للأقباط داخل الكنيسة، وهذا بالتحديد ما يريده كل المتربصين بالوطن وليس بالأقباط فقط. . ها قد صارت الساحة المصرية خالية من فصيل وطني كبير، وصاحب مصلحة أولى، في إفشال مخطط الإخوان المسلمين وعملائهم داخل النظام الحاكم، الذي يهدف إلى العودة بمصر إلى عصور التخلف، ويسعى إلى أن يرخي ستارة سوداء على كل ملامح الحياة والحضارة، بل وأن يضع مصر في مواجهة مع العالم المتحضر، والذي يعتبر هؤلاء أن شعوبه أهل الكفر وأعداء الله، ويعتبرون بلاده دار حرب، لا هدنة ولا سلام معهم حتى تقوم الساعة!! ---------------------------------- نقلا عن موقع "الأقباط متحدون " |
#2
|
|||
|
|||
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
حيرة الأقباط بين الدولة المتاسلمة والكنيسة المسالمة 08/03/2009 بقلم / صبحي فؤاد عشرات المرات يتعرض فيها أقباط مصر لمجازر أو مضايقات أو إعتداءات أو ظلم من بعض الهمج المتطرفين المتأسلمين إلا ونجد الدولة المباركة التي ينص دستورها صراحة على أنها دولة مسلمة أي بصريح العبارة لا يوجد مكان فيها لغير المسلمين من أصحاب الأديان الأخرى حتى لو كانوا مصريين منذ ألوف السنين.. إلا ونجدها تسرع بتبرير ما حدث على أساس أنه مجرد خلاف وسوء تفاهم بسيط بين مواطن مسلم وآخر مسيحي.. وفي بعض الأحيان نجد كبار المسئولين في الدولة المتأسلمة يبررون ما حدث بأن الفاعل تم بمعرفة إنسان مختل عقلياً... وفي مرات أخرى نجد الدولة تعكس الآية فتظلم الضحية وتنصف المجرم المذنب. وبدلاً من تقديم المذنب إلى المحاكمة العادلة لكي ينال عقابه طبقاً للقانون نجد المسئولين في الدولة بعد كل حدث من الأحداث الطائفية يسرعون بدعوة الشيوخ ورجال الدين المسيحي وترتيب جلسات صلح عرفي يفرض خلاها الصلح الإجبارى بين المجرم والضحية بطريقة مهينة وغير عادلة ويقوم بعدها الجميع بتبادل قبلات النفاق والهتاف بالوحدة الوطنية والهلال والصليب وحياة الرئيس البطل محمد حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي!!! وعلى الطرف الآخر نجد قيادات الكنيسة القبطية تسرع بتهدئة أبناءها الغاضبين الثائرين وإقناعهم بأن السماء سوف تقوم بالرد نيابة عنهم وترد لهم حقوقهم المهضومة وأن مملكتهم ليست على الأرض وإنما في السماء وأن ديننا هو دين محبة ووداعة ومسالمة حتى الأشرار..إلخ. وفي الوسط يجد أبناء مصر الأقباط أنفسهم حائرين ضائعين مهضومي الحقوق بين الدولة المتأسلمة التي من المفروض (طبقاً للقوانين والأعراف الدولية) أن تحميهم وتوفر لهم كل سبل الأمن والأمان والرعاية وتحرص على مصالحهم وتعاملهم بالعدل والمساواة بدون تميز أو تحيز أو تعصب.. وبين الكنيسة القبطية المسالمة الوديعة الطيبة المهدئة دائماً للأمور والتي تعمل قياداتها بكل الطرق الممكنة على إطفاء الحرائق (التي يشعلها عمداً مع سبق الإصرار) المتطرفين المتأسلمين حتى لو كان هذا الأمر على حساب ضياع وإهدار حقوق الأقباط المرة تلو الأخرى!!! لا شك أنها حيرة بالغة تلك التي يواجهها الأقباط فى مصر، حيث أن الدولة المتأسلمة لا تنصفهم عند تعرضهم للظلم والإعتداءات من قبل المتطرفين... وإذا لجأوا إلى الكنيسة يجدوا قياداتها لا تملك شيئاً تفعله من أجلهم سوى تهدئة النفوس وتطييب الخواطر والصلاة وطلب الرحمة. إننا نرى في الدول الديمقراطية العلمانية التي تفصل بين الدين والدولة لا يلجأ المواطن إلى الكنيسة أو أي دور عبادة آخر لإسترداد حقه وإنما يذهب إلى المحكمة مباشرة ويتم الحكم لصالحه أو ضده ليس بناء على هويته الدينيه وكونه مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو بوذياً وإنما إستناداً إلى صحة المعلومات وصدق الأدلة التي يقوم بتقديمها إلى القاضي.. أما في بلادنا مصرنا العزيزة المباركة فالدولة دولة مسلمة طبقاً لدستورها ولذلك يجد المواطن المسيحي صعوبة بالغة في الحصول على حقوقه أسوة بالمواطن المسلم رغم أنه يؤدي واجباته بإخلاص تام وعلى أكمل وجه ويحرص على مصلحة بلده ويدفع ضرائبه كاملة بأمانة.. ونتيجة لتحيز الدولة لصالح المواطن المسلم وتعمدها إهدار حقوق الأقباط وإنكارها عليهم، لم يجد الأقباط أمامهم ملجأ يلجأ إليه سوى الكنيسة للشكوى وطلب المساعدة والتظاهر والصراخ والبكاء. ولحل هذه المشكلة التي يواجهها معظم الأقباط حالياً في مصر ولكي تنتهي حيرتهم ما بين الدولة المتأسلمة وكنيستهم المسالمة التي لا تملك عصاً سحرياً لحل مشاكلهم أو نفوذاً ما يجبر الدولة على إعطاء الأقباط حقوقهم فإنني أقترح عليهم النقاط العشرة التالية: 1- مقاومة الظلمة والظلم بكل حزم وقوة لأن المسيحية دين حق وقوة وشجاعة وليس دين خنوع وجبن وإستسلام. 2- الخروج من دائرة الكنيسة إلى المجتمع الواسع والإسراع بالإنضمام إلى الأحزاب السياسية المعتدلة للمطالبة بحقوقهم وعرض مطالبهم الشرعية والإنسانية واسترداد حقوقهم. 3- تعليم أولادهم الشجاعة وعدم الخوف وعدم الهروب من مواجهة الظلمة حيث أن زمن "من ضربك على خدك الأيمن اعطيه الخد الآخر" قد انتهى منذ زمن بعيد وولى أمره.. والحقيقة التي يجب أن يدركها الأقباط جيداً أن البقاء في هذا الزمن الملعون أصبح للأقوى. 4- ترشيح قيادات مدنية لهم تمثلهم وتتحدث بصوتهم جميعاً أمام الدولة وكبار المسئولين وصنّاع القرار. 5- تركيز الجهود والطاقات من أجل المطالبة بتغير الدستور الديني العنصري لمصر واستبداله بدستورعلماني يتماشى مع روح العصر الحديث ويفصل بين الدولة والدين ولا يميز بين أبناء مصر بناء على هويتهم الدينية أو معتقداتهم السياسية. 6- عدم اليأس أو الإستسلام أبداً لأن التاريخ علمنا أنه مهما طال الظلم وغاب العدل فلابد أن يأتي اليوم الذي يسترد فيه المظلوم حقه ويواجه الظالم العدالة. 7- من المهم جداً أن يدرك الأقباط أن مشاكلهم هي جزء لا يتجزء من مشاكل الوطن الكبرى وهمومهم هي جزء من هموم كل أبناء مصر ولذلك فلابد أيضاً بجانب المطالبة بحقوقهم الشرعية عليهم وضع أياديهم في أيادي المعتدلين المصريين (وهم الغالبية على حسب إعتقادي) للمطالبة بتغير ديمقراطي حقيقي على النظام في مصر وتحسين أوضاع المعيشة إلى الأفضل ونشر العدل والمساواة وحرية العبادة وتطوير التعليم وتوفير الخدمات الأساسية..إلخ. 8- يجب أن يدرك بعض الأقباط وهم قلة معدودة خارج مصر أن الهجوم على الإسلام أو الإساءة إليه كرد فعل طبيعي وتلقائي لهجوم بعض المتطرفين المسلمين على الديانة المسيحية لا يجوز مهما كانت مبرراته وأسبابه.. ولن يحل مشاكلهم بل على العكس سوف يفقدهم تعاطف الكثيرين من المسلمين المعتدلين.. ليت جميع الأقباط يركزون على ما يفيد قضيتهم ويكسبهم مزيد من التعاطف والتعضيد والدعم الأدبي والمعنوي من الآخرين وفي مقدمتهم إخوتهم المسلمين في مصر. 9 – توحيد أقباط المهجر وتصفية الخلافات بينهم وتحدثهم بصوت واحد قوي مؤثر سوف يكون له أثراً إيجابياً كبيراً في تحريك القضية القبطية داخل مصر وعلى المستوى الدولي ومن ثم تزداد فرص وإحتمالات التوصل إلى حلول جذرية لها في القريب العاجل. 10 – على الأقباط أن يفهموا أننا نعيش في زمن المصالح الكبرى والمنفعة وليس زمن العواطف أو العطاء المجاني فإذا أرادوا أن ينتبه ويسمع العالم لقضيتهم العادلة ويساعدهم على استرداد حقوقهم ورفع الظلم الواقع عليهم فعليهم يدركوا هذه الحقيقة المهمة ويعملوا من خلالها.. وأخيراً أدعو جميع الأقباط في الداخل والخارج لدراسة المقترحات التي ذكرتها لعلهم يجدوا فيها شيئاً مفيداً أو ما يساعدهم على حل مشاكلهم بطريقة عملية وواقعية. صبحي فؤاد أستراليا Sobhy@iprimus.com.au --------------------------------------- نقلا عن موقع "الأقباط متحدون " آخر تعديل بواسطة morco ، 09-03-2009 الساعة 04:48 AM |
#3
|
|||
|
|||
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
الأقباط.. وهل هم في ذهن الحكومة؟ 10/03/2009 بقلم: د. نجيب جبرائيل لعل المتتبِع لسياسة الحكومة في تعاملها مع الأقباط يُعلَن له تساؤلات عدة أهمها أن الأقباط لهم مطالب وهم شريحة ليست بقليلة من شرائح المجتمع وأيضاً هم مواطنون وليسو غرباء أو دخلاء كما أنهم ليسو جالية من الجاليات، وعلى ذلك فإن تعامل الدولة مع هذه الشريحة التي تمثل ما يقارب أكثر من ستة عشرة في المئة من سكان مصر فإنها ما زالت تُعامل مثلما يتعامل الطبيب مع المريض أو الكبير مع الصغير أو صاحب المؤسسة مع العامل، وكأن لسان حال الأقباط يقول أن عليهم أن يتقبلوا ما تجود به الحكومة من مِنَح أو حتى تلك المِنَح كُتب عليهم أن تكون على جرعات، وتعالوا نستعرض معاً لنؤكد تلك الحقائق. فالأقباط كأي طائفة من طوائف المجتمع يعانون من تجاوزات وصل الحال بهم في بعض اللأحيان إلى الإضطهاد وأحياناً أخرى إلى حد النسيان، ومما يعتبر حقوقاً لدى الأغلبية في كثير من أنظمة البلاد وقوانينها تظل القرارات الإستثناية التي تحكم علاقة الأقباط بالدولة، فلم تعرف بلداً في العالم أن حُرم مواطنيها من حقهم في بناء دور عبادتهم طبقاً لقوانين الدولة إلا مسيحيو مصر، فمازال الأمر في يد الحاكم الأعلى ومازال الفرمان السلطاني يتحكم في مصائر ملايين المسيحيين في بناء دور عبادتهم بل وصل الأمر إلى التحكم في حياتهم العادية وحسابهم لمجرد الشبهات، فكم من الوقائع التي تعرض لها الأقباط وخاصة في قرى مصر كان يريد مواطن بسيط تعلية مسكنه الريفي أو بناء شقة متواضعة لزواج ابنه أو ابنته فسرعان ما يتم تحويط منزله برجال الأمن ويرفض الترخيص له بالبناء أو التعلية بحجة أن هذا المواطن ينوي بناء كنيسة، كما لو كانت الكنيسة من الموبقات ولديّ وقائع خطيرة في قرى محافظة منيا القمح والشرقية والمنوفية وتحت يدي المستندات التي تدل على قهر الأقباط في تلك القرى. ونرى الأجهزة المحلية ترمي على الأجهزة الأمنية والأخيرة ترمي على الأولي وهكذا ضاع الحق في بلد يقولون فيه بسيادة القانون. وتعالوا نعود إلى حيث بدأنا و نقول أن مسلسل نسيان الأقباط أو تهميشهم مازال مستمراً، بل هو السائد الرائد في التعامل مع هذه الشريحة من شرائح المجتمع، فهل تعلم أن آخر جرعة وآخر هبه من المِنَح والتي حصل عليها الأقباط كانت في عام ٢٠٠٤ حين عدّل رئيس الجمهورية عن اختصاصه بترميم و تدعيم الكنائس وأعطى هذا الإختصاص للمحافظين مع استمرار إختصاصه كرئيس جمهورية بالترخيص ببناء أي كنيسة جديدة، بالإضافة إلى إعتبار يوم ٧ يناير عيداً رسمياً في البلاد، وما عدا ذلك فمسلسل ضرب كنائس الأقباط والإعتداء على دور العبادة مازال مسلسلاً يحميه تقاعس الدولة عن إصدار قانون موحد لبناء دور العبادة، مازالت تلك الشريحة التي يزداد عددها عن خمسة عشر مليون تعيش على هامش المواطنة وأنغامها التي يتشدق بها النظام والتي جاءت التعديلات الدستورية الأخيرة خالية من مضمونها حتى الآن، أيضاً لم تجرؤ الدولة على تعيين رئيس جامعة قبطي ضمن أكثر من ثلاثة وعشرون جامعة تابعة للدولة. لقد تحدث الحزب الحاكم عن كوتة للمرأة و تمثيلها تمثيلاً مناسباً في مجلسي الشعب والشورى بما لا يقل عن عدد إثنين مقعد كل محافظة بخلاف مقاعد المستقلين والأحزاب، أي من المنتظر أن لا يقل تمثيل المرأة في مجلس الشعب القادم عن ستين مقعد للمرأة ولم يتحدث مؤتمر الحزب الحاكم عن تمثيل مناسب للأقباط. لقد قامت الدولة بتبرير قوانين المرور والبيئة والطيور الجارحة دون أن تقدم قانون بناء دور العبادة حتى للمناقشة، قد اهتمت الدولة بقانون الطفل وتم إصداره دون أن تهتم بإصدار قانون يقضي على التمييز في الوظائف وشغل الأماكن الهامة والتفرقة بين المواطنين بسبب الإنتماء الديني ووضع عقوبات مشددة على ذلك. مازالت الدولة قاصرة وقاعدة عن القضاء على الثقافة المتشددة والأصولية التي اخترقت التعليم والمحليات فرأينا من يؤسلم التعليم منهجاً ونظاماً، رأينا من يؤسلم شوارع وميادين العاصمة دون اكتراث بتاريخ وتراث مصر وأن حضارة مصر لا تقوم إلا بجناحين أحدهما الحضارة والثقافة القبطية، وحتى الفن والسينما المصرية حينما أرادت أن تقدم الأقباط راحت تبحث عن دراما متعرضة للأقباط في صميم عقائدهم وهو عقائد الصوم والزواج ومصرّة على أن يكون النموذج الأوحد للوحدة الوطنية هو زواج بطلة الفيلم المسيحية والبطل المسلم ولكن دون العكس تماماً الذي ترفضه ولا تجرؤ على عمله. ولكن ربما نأتي إلى الجزء قبل الأخير من هذا المقال وهو ما قصدناه وهو أن التهميش أصبح عبارة مؤدبة لكن الحقيقة أن الأقباط لم يعودوا يشغلون ذهن الدولة، لكن هل نسيانهم من قبل النظام الحاكم يجيء عن قصد أو دون قصد أم لمجرد إحداث نوع من التوازن في المجتمع؟ أم أن هناك تخوف من التمديد الإخواني المنتشر بكثافة فكراً وثقافة وعملياً في التجارة والبيع والشراء ومن ثم فإن الدولة وبكل تأكيد تعمل حساباً لكل ذلك؟، أم لأن الأقباط قد عُرف عنهم الطيبة والمسالمة وأنهم يفسرون آية من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر تفسيراً ضيقاً أم كما يكون المثل أخذ غداء اتعشى العشاء أم لأنهم ليسو من متخصصي الإضراب والتجمهر أم أن النسيان جاء لتلك العوامل جميعاً أم أن عدم وجودهم في ذهن الدولة على الأقل في هذه الفترة الحرجة؟. إنه كلما كان هناك شهر عسل بين الكنيسة والدولة ضاعت حقوق الأقباط وهذا ما رأيناه إبان خروج الأقباط بالملايين طائعين للكنيسة مؤيدين ترشيح مبارك فترة الرئاسة الحالية، ولكن أرجو ألا يُفهم كلامي على أنه تحريض للأقباط أو للإقلاع عن سكونهم وسكينتهم. نحن نخشى وبحق ألا يكون ذهن الحكومة مشغولاً بحقوق الأقباط ومشاكلهم، وكذلك نخشى بالأكثر إذا كانت تلك المشكلات تُناقش على هامش الأجندة من المتخصصين أو المسئولين وأيضا نخشى أن تكون مناسبة مناقشات قضايا الأقباط عند حدوث أحداث جسام. هل يقبل المسلمون أن تتعلق مصائرهم وأحوالهم المدنية والإجتماعية لا هم متزوجون ولا عازبون ولا هم طلبة جامعات أو مجرد حاصلين على الثانوية العامة لأكثر من أربع سنوات وهو الحادث الآن في قضايا حرية الأقباط العائدين إلى ديانتهم المسيحية والتي لم يُفصل فيها حتى الآن بحجة أن أحد المحامين المسلمين طعن في نص أحد المواد واعتبرهم مرتدين، و لا ندري إلى أين يتجه مزاج الدولة حتى نستطيع أن نعمل علي اعتداله. الأقباط يدركون تماماً أن الإرادة السياسية إن أرادت شيئاً أو أمرت يكون فسوف يكون الأمر ولا أحد يستطيع اعتراضه، هل تتذكرون قانون الكادر الخاص بالمعلمين صدر في شهر يولية قبل الماضي وحال غياب دور الإنعقاد التشريعي بمجلس الشعب وصدر بقرار جمهوري. ألم يستطع رئيس الجمهورية أن يصدر قرار له قوة القانون ببناء دور العبادة الموحد، ولكن ليعلم الكل أن الأقباط ومن مفهوم المواطنة لهم النفس الطويل ولن يتناسوا أن لهم حقوقاً مثل الأشقاء المسلمين بل لهم الرجاء الذي لا ينقطع والسلام الذي يملأ كل قلب. و من له أذنان للسمع فليسمع. د. نجيب جبرائيل رئيس منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان Nag_ilco@hotmail.com NAGILCO@GMAIL.COM ------------------------------------ نقلا عن موقع "الأقباط متحدون" |
#4
|
|||
|
|||
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
النظام يخدع الأقباط والحجة التوزانات!! 09/03/2009 بقلم / مجدي ملاك الكل يتحدث عن زيارة الرئيس المقبلة،الكل يحاول أن يستنتج وأن يحلل وأن يتكهن عن الزيارة المقبلة،الكل يتحدث عن زيارة جمال مبارك لعديد من مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة والمقربة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، الحزب الوطني يبدأ في إعداد العدة للزيارة،وزير الخارجية يكلف وفد السفارة في الولايات المتحدة بمحاولة إستخدام كل السبل المتاحة من أجل خروج زيارة الرئيس بسلام هذه المرة،خاصة أن الرئيس مبارك لم يقم بزيارة الولايات المتحدة منذ أربعة سنوات تقريباً... والجديد القديم في تلك الأحاديث والترتيبات أن الأقباط أصبحوا جزء مهم في تلك الترتيبات، فجميع الجرائد المستقلة منها والحكومية بدأت تلوح لترتيبات مباشرة للحكومة مع أقباط المهجر من أجل عدم تظاهرهم في الخارج بما يساعد على تشويه الصورة المشوه أصلاً، ودارت معظم الكتابات حول ما إذا كان أقباط المهجر سيرضون بما يعرض عليهم من أجل عدم التظاهر وتشويه صورة الرئيس في زيارته القادمة... وهو ما أعلن الكثير من نشطاء أقباط المهجر رفضهم لتلك المحاولات للمساومة وأن الأمر لا يجب أن يسير في إتجاه مساومة ولكن في إطار خطوات عملية تساعد على تحقيق المطالب الأساسية التي يطالب بها الأقباط منذ وقت بعيد، والجديد أيضاً في تلك الترتيبات أن أقباط المهجر لم تعد قدرتهم متوقفة فقط عند المظاهرات التي لا شك تساهم بدور كبير في إحراج النظام المصري ولكن يمكن التأكيد أن الأقباط قد تعدوا تلك المرحلة لمرحلة التأثير المباشر حيث يوجد العديد من الأقباط في الخارج الذين لهم علاقة مباشرة وقوية بإدارة الرئيس الأمريكي أوباما... وهو ما بدأت تدركه الخارجية المصرية بقوة في الفترة الأخيرة وهو ما يتوقع المراقبون أن يقوم جمال مبارك في زيارته للولايات المتحدة بالإجتماع ببعض من هؤلاء الأقباط من أجل التحاور المباشر... الغريب في تعامل الدولة في تلك القضية أنه بدأت تخرج تسريبات من داخل الحزب الوطني نفسه أن الحزب يفعل كل ما يستطيع، وأن هناك حسابات أخرى وتوازنات يجب مراعتها في تحقيق مطالب الأقباط، وفي الحقيقة فأن هذا الكلام لا يجب أن نقبله، لأن ظاهره حسن أما باطنه فلا يمت للحقيقة بشيء، والدولة تفعل ما تفعله ولا تكترث بأحد، وأكبر دليل على هذا الطرح، هو تعامل الحكومة المصرية مع قضية غزة التي فجرت الشارع المصري والإسلامي في جميع الدول العربية ضد مصر، ومع ذلك لم يؤثر هذا على قرار النظام السياسي بعدم فتح معبر رفح إلا للحالات الإنسانية، وعلى الرغم من وجود عدد كبير من أعضاء مجلس الشعب من جماعة الإخوان المسلمين إلا أن ذلك لم يجعل النظام يخضع لتلك الضغوط التي كانت عليه طوال تلك الفترة... ومن ثم محاولة ربط مطالب الأقباط بتوازنات داخلية أمر غير مقبول ولا يصح أن نقبله على الإطلاق بل يجب أن نأخذ تعامل الحكومة المصرية مع قضية غزة كمثال للإستشهاد به في أن النظام السياسي حين يرى أن هناك أمر يريده لا يضع حساب لأي إعتبارات أخرى، ولعل خروج أيمن نور بشكل مفاجيء وغير متوقع هو دليل أخر على أن النظام المصري لا يضع إعتبار لشيء سوى لمصلحته الخاصة وطالما وجد أن مصلحته في تهدئة الأقباط فعليه أن يقدم ما يثبت ذلك بشكل عملي لا من خلال الوعود التي لا تؤخر ولا تقدم... وإذا كانت الحكومة والنظام السياسي في مصر لا يرى تأثير لأقباط المهجر بشكل عام، فلماذا إذا الخوف منهم، ومحاولة التفاوض معهم قبل زيارة الرئيس المقبلة، الحكومة وضعت نفسها في موقف لا تحسد عليه، واعتقد أنه حان الوقت أن يستخدم أقباط المهجر تصرفات الحكومة في الأزمات المختلفة السابقة لتفويت الفرصة على النظام السياسي بالتحجج بالتوزانات الداخلية،فالمرحلة القادمة تمثل عنق الزجاجة بما يمكن تحقيقه في السنوات القادمة، وإستخدام المهارة السياسية في المساومة والتفاوض أمر إزدادت أهميته وإن لم نستطع جميعنا أن نقدم رؤية واضحة وشاملة في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها الساحة السياسية المصرية، فأعتقد أن ما تم تحقيقه خلال السنوات السابقة من مكاسب سوف يتلاشى إذا ما إستطاع النظام المصري تسكين أقباط المهجر... الأهم الذي يجب أن نلتفت إليه وربما يفوتنا في كثير من الأحيان وحسبما ذكر الاستاذ مجدي خليل في مقال له بجريدي وطني أوضح أن مشكلة الأقباط معروفة، ولا يوجد مركز أو دولة ليس لديها ما يوصف مشاكل الأقباط بشكل دقيق، وهو أمر صحيح ولكن ما ينقصنا من وجهة نظري ليس التوصيف، ولكن إستغلال المراكز الدراسية كمركز الأستاذ مجدي خليل من أجل تقديم رؤية شاملة نكون على إستعداد لتقديمها للحكومة المصرية لتكون بمثابة دليل يسترشد به في التفاوض وبشرط أن يكون هناك شبه إتفاق على هذه الوثيقة، ومنها نستطيع أن نتقدم خطوة فيما يمكن تحقيقه... --------------------------------- نقلا عن موقع "منظمة أقباط الولايات المتحدة " |
#5
|
|||
|
|||
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
مرة أخرى: مسيحيو مصر (عرض لمرض مجتمع). السبت, 14 مارس 2009 كتب طارق حجي هذا هو النص الحرفي لحوار دار بيني وبين "مصري مسلم" يعتقد أن مسيحيَّ مصرَ يبالغون في إعتبار أنهم "مظلومون في مصر اليوم". وسأرمز للسائل باسم "سيف" لأن هدف كتابة ونشر هذا الحوار لا علاقة له بالأشخاص وإنما بالحالة العقلية التي أصبح مسيحيو مصرَ يعانون منها ومن كل أشكال السلوك المنبثقة منها: سيف: هل تعتقد أن مسيحي مصر مظلومون؟ أنا: يقيناً أنهم مظلومون. سيف: هل الظلم الذي ترى الأقباط يعانون منه ظلم بسيط أم متوسط أم كبير؟ أنا: لا يساورني شك أنه ظلم كبير. سيف: أعطني أمثلة على أشكال هذا الظلم. أنا: هناك عشرات من الأشكال لهذا الظلم. خذ عندك بعض الأمثلة: عدد الأقباط في مجلس الشعب وعدد الأقباط في مجلس الشورى وعدد الأقباط في وزارة الخارجية وعدد الأقباط في قيادات الجيش والشرطة .. وعدد الأقباط بين رجال القضاء والنيابة العامة .. وعدد الأقباط بين رؤساء تحرير الصحف وكبار رجال الإعلام .. وعدد الأقباط بين المحافظين ورؤساء المدن والأحياء .. إن عدد الأقباط في كل هذه المواقع (وغيرها كثير) لا يتناسب مع عددهم في المجتمع (من 15 إلى 17%). ويرجع ذلك إما لسياسةٍ موضوعةٍ (ولا أعتقد أن الأمر كذلك) أو لتمكن روح التعصب من كثيرين بما جعلهم يتمكنوا من الوصول بالواقع لهذه الحالة الراهنة. وقد كان كثيرون بالمواقع الرئيسية (خلال نصف القرن الأخير) غير مستعدين للقبول بوجود هذه المشكلة – وبالتالي فإنهم لم يواجهوا "روح التعصب" أو ذهنية التعصب" أو "ثقافة التعصب" التي عربدت في واقعنا وأوصلتنا لما نحن عليه اليوم. سيف: هل تتركز المشكلة في عدم وجود المسيحيين في هذه المواقع؟ أنا: لا .. المشكلة أكبر من ذلك. خذ عندك: التليفزيون المصري في كل قنواته يذيع القرآن والأحاديث النبوية والبرامج الدينية. ولا توجد أية مساحة زمنية معقولة على كل قنوات التليفزيون المصري للصلوات المسيحية أو للبرامج الدينية المسيحية أو للتراتيل الدينية القبطية. سيف: وماذا أيضاً؟ أنا: مأساة موضوع بناء الكنائس. فإذا كان الواقع قد شهد بعض التحسن في هذا المجال ، فإن الأمر المتصل ببناء الكنائس برمته لا يزال عامراً بكل ما هو غير منطقي وغير إنساني وغير عادل. سيف: وهل الجانب المسيحي في رأيك خال من المآخذ؟ أنا: لا .. هناك اليوم "درجة غير بسيطة" من ذهنية التعصب بين عدد من الأقباط. ولكنني كدارسٍ للشأن القبطي أؤكد أنه هذا العيب في بعض الأقباط "رد فعل" لما إستشرى في مجتمعنا من روح وذهنية وثقافة تعصب قادها دعاة الظلام ولم يتصدى لشيوع ذهنيتهم في مناخنا العام من كان من الواجب أن يفعلوا ذلك. أنني أدعوك لمطالعة بيانات جماعة الأمة القبطية في أوائل خمسينيات القرن الماضي – وستجد أنها نسخة منقحة من بيانات جماعة الأخوان المسلمين قبل سنوات قليلة (أي في نهاية الأربعينيات). إن مصلحة الأقباط أن يعيشوا في مصر لا تعرف التعصب وأكبر كابوس يشغلهم هو إستشراء التعصب في واقعنا وإذا زال التعصب فإنهم الرابحون الأوائل عندما تكون المواطنة هي أساس كل شئ كما كان الأمر في عهد الأقباط الذهبي (1919-1927) حيث كان كبير الأغلبية (سعد زغلول) يمنح الأقباط أكثر من مطالبهم – فمات بعضهم من أجل هذا المناخ العام. آخر تعديل بواسطة Host ، 21-03-2009 الساعة 12:27 PM |
#6
|
|||
|
|||
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
مختار نوح يُصرح : الحكومة تضطهد الأقباط مختار نوح:" الاحتقان الطائفى سببه الغباء فى التعامل مع الملف القبطى" " لا أمانع فى أن يتولى قبطياً رئاسة الوزراء ، والتيار الاسلامى لايستطيع إدارة دولة لانه لايحترم الآخر" السبت, 14 مارس 2009 أسامة عيد ، الأقباط الأحرار أعلن القيادى الإسلامي مختار نوح فى حوار مع صحيفة الموجز المصرية أن التيار الإسلامى لايصلح لقيادة دولة ، وأنه تيار لايمتلك ثقافة المشاركة واحترام الآخر، وأضاف أن الرئيس مبارك ترك التيار الاسلامى فى قبضة الأمن منذ أواخر الثمانينات ، وأن الرئيس مبارك ليس له دور فى انتشار العنف من عدمه ، وأن الدولة لاتمتلك استرتيجية معينة للتعامل مع الحركات الإسلامية . قذائف مختار نوح ليست مجهولة ولكن صدورها عن شخص فى حجمه أثار تساؤلات عديدة خاصة أنه كان أكثر وضوحا عندما سُئل عن المرأة والأقباط فى برنامج الأخوان فأجاب بأنه لايحب الحديث عن برنامج لم يُولد بعد ويترك برنامج واقعى للدولة يضطهد الأقباط ويُبعدهم عن المناصب العليا. وأطلق قذيفة أخرى عندما إتهم من يصدقون أن الحكومة تحمى الأقباط بالغباء السياسى الذى كان هو شخصياً أاسيراً له وهو صغير، والحقيقة فى رأيه أن الحكومة هى المستفيدة من الفتنة. وعن تجربة الاخوان فى البرلمان أوضح أنه تم " بمزاج الحكومة" لتوجيه رسالة إلى الأقباط فى الداخل والخارج، واستمر على رأيه بأن التيار الاسلامى لايملك القدرة على إدارة دولة لانه لم يتعلم المشاركة ، وأكد على أن الاحتقان الطائفى سببه الغباء فى التعامل مع الملف القبطى مع أنه شخصياً لا يُمانع أن يتولى رئاسة الحكومة قبطياً. وعن حقيقة العنف قال أنه لابد أن يعلم الشعب أن العنف موجود ولم يتجدد لأنه لم ينتهى والحكومة تتعامل معه على طريقة الصفيح الساخن . مختار نوح أحد كبار المفكرين الاسلاميين وله العديد من المواقف السياسية ضد النظام وله العديد من المؤلفات منها "من قتل الشيخ الذهبى ؟" ، و "رسالة من خلف الأسوار " وسبق له الدفاع عن العديد من القيادات الاسلامية التى أدينت عسكرياُ وكان أحد النواب الاسلاميين فى البرلمان المصرى. |
#7
|
|||
|
|||
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
قائمة رؤساء التحرير وأعضاء المجلس الأعلى للصحافة تخلو من الأقباط الأربعاء, 18 مارس 2009 كتب أسامة عيد ـ الأقباط الأحرار جاءت التغييرات الصحفية المعلنة من قبل المجلس الأعلى للصحافة برئاسة صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى خالية تماماُ من أى اسم قبطى وشملت القائمة أسماء جديدة وتغييرات متوقعة كما حدث فى الاهرام الرياضى من تولى عصام عبد المنعم بدلاُ من ابراهيم حجازى ومجدى الدقاق بدلاُ من اسماعيل منتصر وحمدى رزق بدلاً من عبد القادر شهيب بينما جاء اختيار محمد عبد النور رئيساً لتحرير صباح الخير فى خطوة غير متوقعة خاصة وأن صباح الخير يتولى رئاستها صحفى لامع هو رشاد كامل الذى يعتبر أصغر عضو بمجلس الاعلى للصحافة ويلقى قبولاً لدى جموع المحررين وهوالقبطى الوحيد الذى يرأس مجلة حكومية وجاء خلفاً للكاتب الكبير رؤوف توفيق ومن المعروف أن صباح الخير تولى رئاستها العديد من الصحفيين الأقباط أمثال مفيد فوزى والكاتب الكبير وهى تصدر عن مؤسسة روز اليوسف ولكن التغييرات الجديدة جاءت متجاهلة تماماً للأقباط وكانهم يعيشون فى كوكب آخر. |
![]() |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|