بطاقات دعوه على شرف الكمونى

[النحال]

بطاقات دعوه على شرف الكمونى ( 4 )
بطاقة دعوه لمريم ومادونا


اسمحولى الان لى ان اقدم الدعوه اليوم لحضور بنتى الشهيد رفيق رفعت لحضور جلسة محاكمة الكمونى بمحكة جنايا قنا . الطفلتين مريم ومادونا الاولى سنها ثلاث سنوات ومادونا اتمت السنه الاولى فى عمرها على ارض نجع حمادى .
ليعترض من يعترض وللاعتراض وجه . ولكن لا مفر من مواجهة الواقع . قد يعترض المشتغلون بقانون حماية الطفل وقد يعترض المشتغلون بحقو الاطفال . حرصا على حقوق الاطفل الادراكيه السمعيه منها والبصريه بما قد تتأثر وتحمله من مأسى وألم فى جلسات تلك المحاكمه . وكان المتعارف عليه الى اجل قريب ان الطفل غير المميز اى اقل من ثمان سنوات لا يدرك الامل . ولكن استقر الامر لدى علماء - العرب - اخيرا ان الطفل ولو فى بطن امه يستشعر الالم والآسى واللوعة . نحن لا نريد اية الالام لهاتين الطفلتين ولكن الامر يتعدى هذا .
فعلى المستوى الخاص وهو الاهم لدى . انه يجب على هاتين الطفلتين على وجه مخصوص ان يتعلموا ويتقنوا الدرس ويعلموا حقيقة الامر وحال ابائهم واجدادهم وتراثهم القريب . لعل مريم تعلرف من هو دقلديانوس الذى اذل الاقباط فى السر والعلن من قرون طويله وغيره وغيره مما تعلمته فى مدارس الاحد كغيرها . ولكنهم لم يعرفوا كما عانوا ابائهم القريبون فى العقود القليله الماضيه لا يعلمون شيئا عن عبد الناصر الذى اباح الاقتصاد القبطى علنا . ولا عن السادات الذى اباح الدم القبطى علنا . ولا عن مبارك الذى بارك هذا وهذا فى السر والعلن .
وعلى نحو عام ان حقوق الطفل الصحيحه ان يمارس حقه فى المعرفه الحقه .
اذا دعوهم يروا كيف قتل اباهم ، ولولا الظروف المواتيه لما حضرا محاكمة القتله كغيرهم وغيرهم من القتله .
دعوهم يروا كم مدافع عن هولاء القتله
وكم مدافع عن شركاء لهم لم يحضروا هذه المحاكمة .
وكم مدافع عن اباهم !!!
دعوهم يعرفوا شكل القتله من خلف القفص
وشكل القاضى من خلف عقائده
وشكل العسكر من خلف التزماته
وشكل الحاجب من خلف قيوده
وشكل الناس وهى تستمع تارة تبتسم للحق وتارة للباطل وكلهم ناس .
سيتوهوا قليلا بين الارواب السوداء التى لا تحمل جيوبا واربطة العنق المزركشه .
ولكنهم بقليل من الجهد وبفطرة الاطفال اجزم لكم انهم سيستطيعوا التمميز بين الخير والشر .
اسمحوا لأمهم ان ترفعهما على منكبيها ليتمكنا من الرؤية وسط الاعناق الطويله لان ذاكرتهما ستتسع حتما لكل ما تريانه .
حقيقة انهما ليسوا شهود على الجريمه لحظة وقوعها . ولكنهما شهود على اية جريمه ستحدث فى حقهما لاحقا . اذا هم الاولى ان يحضرا هم شهود على المحكمة والمحاكمة امام الله . قد يتغير الزمن الاسود يومها فهم شهود . وقد لا يتغير فهم شهود الازمان التاليه لعلهم يقدروا ان يغيروه بدمائهم او بدماء ابنائهم من بعدهم .
قد تبكى البنتين وهما على منكبى والدتهما . فلا يغضب احدا واحتملوا الاطفال .
ولكنى اتسأل من سيجرى يجفف لهما الدمع .
من سيجرى ليقول لهما نعتذر
من سيجرى يقول لهما ومن باب المجاملة يطيل الله بقائكما عوضا عن ابيكم الشاب المذبوح ليلة العيد .
من سيجرى مما يخدمون حقوق الاطفال ويقول حقهم ان نجز رقاب من جز رقبة عائلهم .
يا كل العالم اشهد ان الطفلتين حاضرتين تنتظرا عدلكم فى حقهما
يا كل العالم اشهد ان الطفلتين كانا ينتظرا ابيهما بحلوى العيد وزمر العيد وتمر كل الاعياد ولن يحضر بعد
يا كل العالم اشهد ان الطفلتين ينتظرا الزمان الاسود ان يتغير
يا كل العالم اشهد ان ابنتيّ بكيا لبكاء الطفلتين .
ياكل العالم اشهد ان الذين يحبونهما يناطحون الصخر الذى لا يلين
يا كل العالم اشهد على حكم المحكمة واحذروا ان تقتلوهم من جديد