هام .مبارك يهتم بمشكله خطف الفتيات الاقباط

[elmafdy]

عزيزى غلاباوى

بداية تحيه طيبه لك و حمد الله على السلامه عودتك للكتابه و المشاركه فى المنتديات . . . و بعد

يؤسفنى ان اقول لك أن عودتك لم تكن موفقه اطلاقا , بداية أنا لا أعرف أن كنت قد تابعت برنامج بعد العاشره أم لا , أنا شخصيا لم أشاهد سوى مقتطفات من حلقة برنامج الحقيقه لكننى شاهدت حلقة بعد العاشره بالكامل , و الحقيقه اننى اراها كارثة كبرى , حقا كارثة , بل أننى أرى ان خطف البنتين و تكرار الخطف و الاسلمه أهون مما رأيته فى برنامج بعد العاشره , و فأذا لم تكن رأيتها و تبنى حكمك على ما هو مكتوب هنا فأنت معذور , اما أذا كنت رأيتها و لا ترى الكارثه فهنا انا اختلف معك يا عزيزى , فالكارثه الحقيقيه كانت فى تعامل رجال الامن مع الموضوع و مع أوامر رئيس الجمهوريه نفسه , و ذلك البيان الذى يحمل كل معانى الكذب و الخداع و الاستخفاف بنا و بمطالبنا , البيان يتحدث عن أن البنتين هربتا من اهلهما و ارتبطتا بهذين الشابين المسلمين , رغم ان البيان نفسه يذكر فيما بعد ان الشرطه غير قادره على العثور على االبنتين او حتى الشابين و مازال البحث جارى عنهما , و سأوجز اسباب رفضى - بل و كراهيتى - لهذا البيان و من اصدروه فى التالى :

1) كيف و لماذا وضع الامن فرضيته تلك بأن الفتاتين تزوجتا الشابين بدون ان يحقق مع اى من الاربعه او حتى يتوصل اليه , هل دور الامن هو عمل توليفه و حبكه قانونيه لحماية اعمال الاسلمه بالقوه والارهاب .

2) هل القانون يسمح لفتاتين قاصرتين فى الخامسة عشر و السادسة عشر ان يغيرا دينهما أو ان يتزوجا , أم أن القانون عندنا تفصيل و ينفع يتوفق لخدمة الاسلام و الاسلمه , اعتقد انه حتى لو ظهرت الفتاتين على الشاشه أمام الجميع و اعلنتا انهن اسلمن و تزوجن هذين الشابين , فأن القانون يحتم ان تاخد كل واحده منهن قلمين على وشها و تتبعت لبابا و ماما لانهن طفلتين , بينما يؤخذ هذين الشيطانين ليحاكما .

3) و هو الاهم , هل يسمح القانون و الامن الفاسد عندنا أن يتكرر مثل ذلك الأمر و لكن بالعكس , هل مسموح لى ان اغرر بطفله مسلمه و اضحك على عقلها و اقنعها بان تعتنق المسيحيه لأتزوجها , و هل سيصدر الامن بيانا فاسدا حقيرا مثل هذا البيان ليبرر فعلتى تلك , و يغلوش على ما فيها من مخالفات و اجرام , بل أنا اطالب ان يعاملنى الامن بالمثل و يصدر البيان بدون حتى ان يعرف ان كان الامر اغواء و خداع أم اختطاف و ارهاب , أم أن الامن بتاعنا عنده خيار و فقوس و لا يتعامل بالمثل و اننا مواطنين من الدرجه الثانيه فى بلدنا و يجب علينا اللجوء لحقوق الانسان و القوى الاجنبيه لأخذ حقوقنا .

أذا كان الامن و القياده المصريه تؤمن بالمساواه التى اؤتمنت عليها و ينص عليها الدستور , فأنا من حقى ان اقوم بنفس الفعل منتظرا مثل ذلك البيان الفاسد , و اعد اخوتى المسيحيين وقتها اننى سأدخل فى المسيحيه من الفتيات القصر اضعاف من ادخلهم بولس الرسول شخصيا فى رحلة تبشيره بالمسيحيه , اما اذا كان الامن و القياده عندنا تفرق فى المعامله و لا تعاملنا بالمثل , فمن حقنا تماما ان ننادى مايكل منير و غيره لينجدونا و يعلنوا محنتنا و ازمتنا فى العالم اجمع و امام شعوبه المتحضره .

اعرف اننى اتكلم بحده غير معتاده منى , الا أن الأمر فعلا كارثه و بدون أى مبالغه , فأضطهادنا على المستوى الشعبى و الاهلى طوال الوقت قد يكون مقبولا و مبلوعا على مضض , على اعتبار ان تلك تصرفات فرديه , و غير واعيه من اناس غير مسئولين يحملون لنا الكراهيه , و لكن أن تسخر الدوله اجهزتها و انظمتها متمثله فى الامن و الاعلام لتأمين ذلك الاضطهاد و مباركته و الباسه ثوب الشرعيه و حماية مرتكبيه , فهنا تكون النهايه , فنحن الان تحولنا من حرب مع الاسلاميين المتشددين و المنتشرين حولنا فى كل مكان و يتزايدون كالجراد , الى حرب صريحه مع الدوله و انظمتها .

أننى لا أنتظر اقل من اعتذار صريح و عاجل من الامن على ذلك البيان , و اعتذار من مقدمى البرنامجين الذين شاركا فى هذه المهزله , و حينما يتمكن الامن الميمون بتاعنا من ايجاد الفتاتين , فأننى اطالب ان يتم التحقيق معهما هما و الشابين فى حضور اى جهه محايده من لجان حقوق الانسان العالميه .

كل يوم جديد أرى ما يعجل قرارى بالرحيل و الهجره من تلك البلد خوفا على مستقبلى و مستقبل اولادى , و لكى الله يا مصر

المفدى