سلمان رشدي: النقاب يحد المرأة

[reyad]

عتبر الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي صاحب الرواية الشهيرة "آيات شيطانية"، أن النقاب الذي ترتديه النساء المسلمات "مقرف" واصفا إياه بأنه وسيلة لتطويع النساء. وأيد رشدي ما ورد في المقال الذي كتبه وزير الخارجية البريطاني السابق والنائب الحالي جاك سترو الذي دعا النساء المسلمات اللواتي يرتدن النقاب إلى تليين موقفهن بعض الشيء.

ونقلت الصحيفة التي نشرت المقال عن سترو قوله إن النقاب "تعبير صارخ عن الانعزال والاختلاف". ودعم الكاتب ما سبق لسترو أن صرح به الذي وصف الحجاب بأنه "يفصل" يؤثر على العلاقات الاجتماعية وانه يطلب من الخلعه

أما رشدي فقال لصحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم "كان (سترو) يعبّر عن رأي مهم، وهو ان النقاب مقرف وهو فعلا كذلك". أضاف رشدي أنه كشخص له ثلاث اخوات ويتحدر من عائلة كبيرة مسلمة، فهو لا يعرف اي امرأة في عائلته أو ضمن أصدقائه، تقبل بارتداء الحجاب.

وقال رشدي لراديو البي بي سي: "المعركة ضد النقاب هي قديمة ومستمرة ومناهضة للحد من النساء ولذلك أنا اؤيد السيد سترو بما قاله".

في المقابل، اعتبرت ‘قبتل ساكرين إن الكاتب لا يملك أي مصداقية بين الإسلام,. وأوضحت "يمكنكم مناقشة العقول المفتوحة وليس العقول المنغلقة قال
ان الأشخاص الذين يعانون من رهاب الإسلام يفعلون ما في وسعهم لمهاجمة الإسلام ولا أتفاجأ ان كان الآن يقفز فرحا".

وكان رشدي المسلم بالولادة قد نشر كتاب "آيات شيطانية" في العام 1988 ما دفع النظام الإيراني بزعامة آية الله الخميني إلى إصدار فتوى أباحت دمه.
يذكر أن رشدي، وفي أحدث تصريحات له، شدد على أن أحداث سبتمبر/أيلول في أميركا غيرت رؤية الروائيين للعالم وتركت أثرا بالغا عليهم، وقال "هذه الأحداث أظهرت لي أن قصص العالم تشابكت ببعضها، وفي عالم منكمش تزداد هجراته الجماعية نعيش جميعا في عالم لن تنفصل القصص فيه عن بعضها بعد الآن".

ورشدي هو أحمد سلمان رشدي، ولد في ال 19 يونيو 1947 في بومباي كاتب بريطاني من أصل هندي تخرج من جامعة كنج كولج في كامبردج بريطانيا، كان مغمورا لم يسمع به سوى القلة، فاز بجائزة لرواية اسمها "آيات شيطانية" عام 1988. وخرجت المظاهرات في كل عواصم العالم الإسلامي تتجه نحو السفارات البريطانية وتحرق دمى لسلمان رشدي ونسخا من الكتاب الذي كتبه، وقتل في إحدى المظاهرات التي جرت في باكستان وحدها تسعة متظاهرين عدا الجرحى على أيدي رجال الشرطة الباكستانية. وصدرت الفتاوى تلو الفتاوى تحرم كتاب سلمان رشدي وتهدر دمه، ورصدت إيران جائزة قدرها مليون دولار لمن يقتل سلمان رشدي تنفيذا لفتوى الإمام الخميني عام 1989. ترصد العديدون لسلمان رشدي بهدف قتله، وعززت السلطات البريطانية الحراسة على سلمان رشدي الذي أصبح أشهر من نار على علم، وكان نتيجة محاولات الإغتيال مصرع مترجما يابانيا. ولا ننسى بأن الداعية الاسلامي الشيخ أحمد ديدات قد القى محاضرة بهذه الخصوص في لندن واستأجر صالة لمدة خمس ساعات لأن الحكومة البريطانية لم تسمح له سوى بأربع ساعات علما بأنه حضر هذه الندوة من جميع الجنسيات العربية والاوربية ولاسيوية.

قال الكاتب البريطاني إن الغرب أخفق في فهم أن أحد أسباب التطرف الإسلامي يكمن في خوف الرجال من الحرية الجنسية للنساء. وردا على سؤال حول السبب الذي دفعه للتحقيق في هذه المسائل في روايته الجديدة في إطار يتحدث عن الحب, قال: "إن لذلك علاقة بالخوف الجنسي من النساء"


http://almurassel.com/news52.htm