|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
لدكتور محمد عمارة لمجدي مهنا «في الممنوع»: تراثنا الإسلامي يحتاج إلي تهذيب علي طريقة
أثار كتاب «فتنة التكفير ما بين الشيعة والوهابية والصوفية» للدكتور محمد عمارة ضجة كبيرة في الأسابيع الماضية وصل مداها إلي إقامة دعاوي قضائية من جانب قيادات ومرجعيات قبطية ضد عمارة بسبب بعض الاقتباسات التي لجأ إليها المؤلف من التراث وهي تُكفر المسيحيين، واضطر عمارة للاعتذار فيما قامت وزارة الأوقاف، التي كانت إحدي هيئاتها قد طبعت الكتاب من قبل، بجمعه وحرقه.
المفكر محمد عمارة كان ضيفاً علي الكاتب الصحفي مجدي مهنا من خلال برنامجه «في الممنوع» الذي تذيعه فضائية «دريم»، وفي الأسبوع الماضي خاض عمارة في هذه الأزمة وقصة «الكتاب المحروق»، أما في الحلقة الثانية التي تمت إذاعتها أمس فركز علي محنة التكفير بين السنة والشيعة، ودعا عمارة خلال الحلقة، وبصراحة إلي تنقية التراث الإسلامي بشكل كامل ولو علي طريقة «ألف ليلة وليلة»، التي تم تهذيبها وإزالة اللغة الفاحشة منها، كما تحدث بصراحة عن الدولة الدينية وحزب الإخوان، وبدايته الماركسية وظروف تحوله الفكري ليصبح مرجعية إسلامية بارزة.. وإلي نص الحوار: .. لماذا اخترت فكرة «فتنة التكفير ما بين الشيعة والوهابية والصوفية» ولم تطرح فكرة التكفير ما بين الشيعة والسنة؟ - أولاً، آفة التكفير ما بين صفوف المسلمين فُحش فكري، والمسلمون السنة يشكلون ٩٠% من تعداد الأمة الإسلامية ولا يكفرون أحداً ينطق الشهادتين، أما الـ١٠% الباقية من المسلمين نجد منهم البعض يُكّفِر ابن تيمية مثل الصوفية، وأخص بالذكر الطريقة العزمية، والذين يقولون إن ابن تيمية أدخل التثليث بدلاً من التوحيد في العقيدة الإسلامية، وأنه أشد كفراً من اليهود كما يُكفرون السلفية وغيرهم، أما الوهابية فإنهم يصنعون نفس البؤس الفكري فيكفرون الأشعرية والصوفية والشيعة، أما الشيعة فيكفرون الصحابة ويتحدثون عن عمر وأبي بكر بأنهما صنما قريش ويصفونهما بالجبت والطاغوت بل يكفرون أيضاً الأمة الإسلامية. .. لكن هناك بعض الكتابات أكدت عدم صحة ذلك؟ - أرحب بأي شيعي يراجع التراث، في عام ١٩٨٥ ظهر كتاب للشيخ جعفر رسوليان بعنوان «أكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنة»، وقمت بكتابة مقدمة هذا المؤلف، كما أعدنا نشره ورحبت به أيضاً السفارة الإيرانية. .. أفهم من حديثك أنك تتفق مع الشيخ يوسف القرضاوي في أن هناك خطراً علي السنة من الشيعة؟ - هذا الخطر مبالغ فيه بمعني، عندما بدأت حرب لبنان في يونيو الماضي، بعض البلاد كفرت حزب الله ورفضت الوقوف بجانبه، وأنا هاجمت هذه الفتوي وقلت إن الشيعة ليسوا سواء. .. هل التراث وحده يحمل نقاط الخلاف بين الشيعة والسنة؟ - التراث القديم به ألغام تكفيرية، ومنذ زمن أنادي بحوار مغلق للحكماء بعيداً عن العامة والإعلام يحدد ماهية الحظر في التراث. .. نقاط الاختلاف هي الأكثر أم الاتفاق بين الشيعة والسنة؟ - بالعكس نقاط الاتفاق هي الأكثر بينهما وأقول هنا: مع حرب لبنان الأخيرة بعض الشباب من السنة اتصلوا بي و أعربوا عن رغبتهم في التحول إلي الشيعة وناقشتهم في ذلك وأوضحت لهم إذا كان الشيعة يسبون عمر بن الخطاب، إذن من الذي نشر الإسلام ومن هزم التتار ومن قام بمعارك التحرير. .. يعني هذا أن هناك خطراً من الشيعة علي السنة في مصر؟ - خطر محدود، وهذا ما أوضحته في مقالاتي. .. لكن من يحارب الأمريكان في العراق الآن هم من الشيعة؟ - وفي المقابل، من يقاتل الأمريكان في كشمير وأفغانستان ومن يقاتل الإسرائيليين في فلسطين؟ إنهم السنة، أما حزب الله فهو يدافع عن عدد محدود من القري المقيمين بها، والواقع أننا بحاجة إلي توضيح المفاهيم علي مر التاريخ، ونؤكد أن من نشر الإسلام هم السنة. .. الخلاف الظاهر ما بين السنة والشيعة في العراق ولبنان ودول الخليج.. هل هو خلاف مذهبي أم خلاف سياسي؟ - الخلاف الحالي بالدرجة الأولي هو خلاف سياسي، أمريكا تفجر المنطقة تحت شعار «الفوضي الخلاقة» وبلغ الأمر بنا أننا نحتاج إلي الدواء الأمريكي وهو المخطط الأمريكي، وكما نشرت في أحد مؤلفاتي عن الإسلام والأقليات أن أحد المستشرقين اليهود يدعو إلي تكوين ٣٢ كياناً سياسياً جديداً للعالم الإسلامي بهدف ضمان الأمن الإسرائيلي في المنطقة، كما شدد بن جوريون في مذكراته عام ١٩٥٤ علي تثبيت وتقوية الميول الانعزالية للأقليات في العالم العربي، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قال شارون في محاضرة عام ١٩٨١ إن هذه الأقليات هي شريكة لإسرائيل في المصير ولابد من أن تقف إسرائيل في مواجهة الإسلام والقومية العربية. .. وما مدي أهمية هذه الندوة؟ - تؤكد هذه الندوة أن هناك مخططاً غربياً لتفجير المنطقة بواسطة الأقليات سواء كانت أقليات إسلامية متمثلة في الشيعة أوغيرهم. .. كيف يكون هناك دور للشيعة وهم الذين يتصدون لهذا المخطط؟ - نعود مرة أخري ونقول ليس كل الشيعة سواء. .. لكن نوري المالكي أعلن: إذا كانت أمريكا تخطط لضرب إيران فلن نسمح بذلك؟ - رغم التناقضات بين أمريكا وإيران فإن مصالحهما تقاطعت في أفغانستان متمثلة في الاتفاق علي كراهية طالبان، كما تقاطعت مصالح أمريكا وإيران في العراق أيضاً، لأن إيران لا تريد بلداً قوياً في الخليج. .. هل يعيب إيران تحديداً أو الشيعة، أن لهم استراتيجية وفكراً ومشروعاً يواجه المشروع الاستعماري الأمريكي؟ - إبان حرب إسرائيل علي لبنان ادعي البعض أن إيران لها أجندة في المنطقة، وأنا قلت علي الفضائيات أين إذن الدول العربية؟! ومن الذي صنع الفراغ الذي تتمدد فيه إيران؟!، ومنذ متي كان لها نفوذ في لبنان؟!، وأعتقد أن هذا يحدث في غياب الدور المصري في لبنان، بل غياب الإسلام الوسطي المصري أتاح الفرصة للوهابية والشيعة للانتشار في أفريقيا.
__________________
samozin |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|