|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
أيهما أخطر: تدنيس العقول أم تدنيس القرآن
هذا هو الفرق الازلى بين طريقة تفكير المسيحيين و طريقة تفكير المسلمين. برافو يا جلال
http://www.arabtimes.com/AAAA/may/doc111.html جلال مرشد/ القدس بناء على تقرير إخباري موجز جداً، وبدون ذكر المصدر، نشرت مجلة "نيوزويك" خبراً عن قيام أحد المحققين الأمريكان برمي نسخة من القرآن في مرحاض سجن غوانتينامو في القاعدة الأمريكية المتواجدة في جزيرة كوبا. حقق البيت الأبيض بكل التقارير الصادرة من المعتقل، ولم يكن هناك أي دليل ضد أي محقق بأنه دنَّس قرآن المسلمين، بل أن أحد التقارير كان مغايراً تماماً في طبيعته، حيث جاء في أن أحد المساجين المسلمين أنفسهم قام بتقطيع صفحات عديدة من القرآن وألقى بها في المرحاض. طبعاً: المسلم العربي وغير العربي صدَّق مجلة نيوزويك وتقريرها غير المدَّعم بأي دليل، وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها. ووجد الإسلامييون الحاقدين على الغرب وعلى المسيحية سبباً آخر لإثارة المسلمين وتعبأتهم بالحقد ضد أمريكا، وضد المسيحيين بشكل عام، وكأن أمريكا والعالم المسيحي مسئولة عما حصل على يد شخص واحد، هذا في حالة أن ذلك قد تم فعلاً. المشكلة مع الإسلاميين ومن يصدقوهم من الشعب المسلم البسيط والعاطفي والطيب هي أنهم لا يسمعون إلا أنفسهم، ولا يصدقون إلا أنفسهم ولا يعترفون بخطاياهم نهائياً. نحن سكان العالم العربي نشاهد يومياً على شاشات التلفاز التابعة لعشرات المحطات الإسلامية هجوماً مستمراً ضد الكتاب المقدس والعقيدة المسيحية، وعندما نشاهد ذلك لا نثور ولا نهيج ولا يهتز إيماننا، بل على العكس، نرفع صلاتنا إلى الله المحب والغفور حتى يغفر لمن أساء إلينا وإلى كتاب الله المقدس، وأن يفتح عيونهم وعقولهم ليدركوا خطأ ما يقومون به بالتطاول على كتاب الله المقدس. زد على ذلك، فإنني كاتب هذه الكلمات رأيت بأم عيني عشرات الكتب المقدسة تمَّزق وتطرح تحت الأقدام من قبل رجال مسلمين. كذلك رأيت بأم عيني في مدينة بيت لحم، كيف قام شاب مسلم، وفي ليلة عيد ميلاد المسيح له المجد، بتوجيه ضربة قوية ضد إحدى المرنمات في جوقة ترانيم عيد الميلاد، وكانت الضربة بواسطة رمي الإنجيل المقدس على الأخت المرنمة حيث ضرب الإنجيل بوجهها ثم سقط على الأرض. ومع ذلك فإن المسيحيين الحاضرين لم يثوروا ولم يزعقوا ضد هذا التصرف غير الأخلاقي. ثم لنفترض أن القصة صحيحة، وأن ضابط تحقيق أمريكي ألقى بنسخة من القرآن في كرسي المرحاض، فإن ذلك يدفعنا إلى طرح مجموعة من الأسئلة: 1. هل هذا الضابط تلقى أمراً من المسئولين عنه بالقيام بهذا العمل؟ وللإجابة نقول ببساطة: هذا مستحيل. فحكومة أمريكا والمسئولين فيها ليسوا أغبياء للقيام بهذا العمل، علماً بأن الحكومة الأمريكية هي التي زودت هؤلاء السجناء بنسخ القرآن وغيرها من الكتب الإسلامية، بالإضافة إلى كل ما يحتاجون إليه من قرطاسية مثل الأوراق والأقلام وغيرها. في حين لم نسمع بحياتنا عن حكومة إسلامية زودت أي سجين مسيحي بالكتاب المقدس. 2. هل إثارة الناس من قبل الإسلاميين الحاقدين على أمريكا سيكسبهم شعبية ومصداقية؟ وإذا كان هذا هو تفكيرهم فإنه برهان قاطع على أنهم يعيشون وينتعشون على أخطاء الآخرين وليس على إنجازاتهم، لأنها أصلاً معدومة. 3. ثم إن كان المسلمون يؤمنون بأن القرآن هو كتاب الله، وبأن الله يحفظ كتابه ويحميه، فلماذا هذه المظاهرات الدموية، ولماذا يأخذون دور الله بأعمالهم هذه. 4. نسخة القرآن تبقى في النهاية حبراً على ورق، وهل إتلاف نسخة حتى ولو في المرحاض، يعني نهاية العالم بالنسبة للمسلمين، ففي النهاية تلف مصحف أو عشرات أو مئات المصاحف لا يعني شيئاً لأن طباعة القرآن تتم بالملايين سنوياً. 5. ثم لا بد أن نتذكر مرة أخرى أن مجلة أمريكية غير حكومية هي التي نشرت هذا الخبر الموجز، أي أن حرية الصحافة في أمريكا تسمح لها بنشر أخبار معادية حتى لسياسة الحكومة الأمريكية. وهنا علينا أن نسأل متى قامت أية وسيلة إعلام في كل الدول الإسلامية بنشر ولو خبر بسيط جداً ارتكبه رئيس دولة أو عالم مسلم أو رجل دين. فكل ما تنشره وسائل الإعلام الإسلامية هو تمجيد القيادات الإسلامية وكأنهم آلهة على الأرض وتشويه الآخرين وكأنهم شياطين، مع العلم أن الإنسان يبقى هو هو بغض النظر عن دينه وقوميته وعرقه ولقبه، والإنسان مهما بلغ من الإيمان والتقوى إلا أنه يخطئ ويرتكب الحماقات، فجميع الناس خطاة، والذي يقول أنه بلا خطية فهو ببساطة يخدع نفسه قبل خداعه للآخرين. 6. أعتقد أن الوقت قد حان ليعيد الإسلاميون النظر في أسلوب عملهم، كما وأعتقد أنهم بحاجة إلى دفع العقول إلى التفكير بدلاً من إثارة المشاعر والعواطف المبنية في الغالب على إشاعات أو ظواهر الأشياء دون التأكد من الحقيقة. لذلك فلا بد لهم من الحكم بالعدل بدلاً من الحكم على الظواهر. لا بد لي من التوضيح أن ما كتبته أعلاه ليس دفاعاً عن أمريكا، فهي دولة عظمى وجبارة، وفي سياستها الخارجية كثيراً ما تدعم أنظمة الظلم والشر والعدوان في العالم، مثل دعمها للإحلال الإسرائيلي المجرم لأرض فلسطين، ومثل دعمها للنظام السعودي الدكتاتوري وللأنظمة الفاسدة في دول عديدة في العالم. ولكن ما كتبته هنا هو بقصد الدفع باستخدام العقل في الحوار بين المسلمين وبقية شعوب العالم، فإنكار الآخر، وإنكار حضارة الآخر، لن يخدم قضية المسلمين أبداً. آخر تعديل بواسطة hanysamir ، 20-05-2005 الساعة 06:11 PM |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|