تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-10-2005
Zagal Zagal غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 4,351
Zagal is on a distinguished road
إنها مصرنا يا كلا ب جهنم

د.سيد القمني

كدت أهنيء نفسي وأهنئكم قرائي الموافقين والمعارضين بشهر رمضان الكريم، لكن غصة في الحلق ومرارة في الروح تصبغ التهاني بالكآبة والوجع، بعد أن هدمت أفراحنا بنصرنا الأكتوبري العظيم ك لا ب جهنم في طابا الغالية. طالما سادتي حذرنا وكثيرا ما نبهنا، وقلنا في هذه المجلة قولا طويلا بشأن ما سيجره علينا خطابنا المشيخي والقومجي، وأن كراهيتنا المبررة أو غير المبررة لأمريكا لا تبرر تأييدنا للسفاحين من مجرمي القاعدة في العراق بحسبانهم مقاومة وجهادا في سبيل الله، وأن ما تفعله القاعدة في العراق بعد تسلل عناصر غير عراقية إلى داخل العراق، هو بدوره وجود أجنبي يقود حملة مجازر تعادل في وجودها هناك الوجود الأمريكي، إن لم تكن أسوأ، لأن وجود التحالف في العراق قد اكتسب مشروعية دولية بأهداف علنية واضحة للعالم. وأن وجود أجانب من القاعدة في العراق قد حول المعركة من معركة تحرير إلى ساحة لتخليص الثأر، ليدفع العراقيون ثمن الزمن الصدامي الدامي الرهيب، ويدفعوا أيضا ثمن حرب القاعدة وأمريكا دون مستحقات عليهم لأي من الجانبين.. ويا لهفي عليك يا عراق. أبدا لا يبرر موقفنا كراهيتنا لـ«معاوية» ولا حب «علي»، أبدا لا يبرر موقفنا كراهية أمريكا كي نحب القاعدة. من موقف الكراهية وحده قامت مبادئنا إزاء ما يحدث في العراق، فأجمع الخطاب الإسلامجي مع الخطاب العربجي القومجي على تسمية ما يرتكبه الإرهابيون في العراق بالجهاد، ونسبوه للإسلام، رغم أن هذه النسبة بينها وبين الإسلام مسافات لم تملأها حتى الآن أي دلائل مشيخية بينات مقنعات اللهم سوى الكراهية وحدها.

قلنا على صفحات هذه المجلة أن تشجيع الفريق السني «القاعدة فرع العراق» من جانبنا وتبرير أفعاله المجرمة في حق الإنسانية من قبل مشايخ العرب، وتشجيع الميليشيات الشيعية الصدرية من قبل إيران. وصدور فتاوى مشايخنا مثل «قرضاوي الديمقراطي» لصالح الذبح والدم للأبرياء سيؤدي إلى تفجر العراق. والعراق قنبلة هائلة غير ذكية. وإن تفجر العراق فإن شظاياه ستمتد من فاس إلى بغداد وإلى كل بلاد العرب أوطاني. وسيتحول شرق أوسطنا الكبير إلى بؤرة التهاب مزمنة في كوكب الأرض. ونحن من سيكون في قلب البؤرة. وعدنا وزدنا ورجعنا للأصول في أمهات علومنا الإسلامية نستمد منها المواقف التي لا تخرج عن الإسلام وفي الوقت نفسه تراعي مصالحنا. فهل نحن ننادي في موتى؟ ليتهم كانوا موتى لأراحوا واستراحوا، لكنهم أحياء من قوتنا يرزقون وعلينا يتسلطون وضد مصالحنا يفتون، وبكل جهل يتغنون بغض النظر عما يحدث للناس وللأوطان، فهم في كل وقت وزمان سدنة الدين طالعين واكلين نازلين واكلين.

ومن هنا لا يشغلهم أبدا ما يحدث لبلادنا ولا لناسنا لأنهم بنار ما يحدث لا يكتوون، لذلك ظلوا يسمون ما يحدث في العراق مقاومة، تساندهم صحفنا بغباء منقطع النظير يصور كل ما يحدث في العراق على أنه مجازر أمريكية لمزيد من تجييش الناس تحت راية الجهاد والكراهية. وكان أهم ما نبهنا عليه أن تشجيع القاعدة فرع العراق وتبريرها هو تشريع للفعل مجردا، تشريع لها كي تضرب في أي مكان، في روسيا، في فرنسا، في السعودية، في مصر لا فرق. والآن.. وبعد مؤامرة السابع من أكتوبر، بتعبير الأستاذ محمد عبد المنعم، ترى ما هو موقف أبنائنا من أدباء الأقاليم الذين عقدوا مؤتمرهم في الأقصر وتبنوا تحويل العراق إلى فيتنام ثانية لأمريكا؟. بغض النظر عما حدث للفيتناميين، وبغض النظر عما يحدث للعراقيين، لقد أكلوا وشربوا وانبسطوا وناموا في الفنادق الفاخرة وألقوا شعرهم وقصصهم على بعضهم ثم ذهبوا ليناموا في بيوتهم يحلمون بمساحات الدم العراقية في فيتنام العراقية المأمولة.

المهم هو إغراق أمريكا في وحل فيتنام أخرى. رغم أن الفيتناميين لا يتمنون أبدا عودة ما حدث حتى لو كان فيه «ولو خيالا» القضاء على أمريكا نفسها. الآن بعد طابا ما هو رأي صحفنا القومية وتلفازنا العبقري ومشايخنا المناضلين أمام صواني الثريد واللحم الطري يجلسون على أكتافنا أرائك وعلى ظهورنا طنافس ومن لحم أكتافنا يأكلون كما يشاءون، ثم ما رأى القومجية من جماعات الكوبونات النفطية والفضائح التاريخية والذين وإن تأجلت فضائح بعضهم فهي إلى حين.

الآن بعد طابا ما هو رأى شارعنا المجني على دماغه بخط إعلامي ساخن لا يضخ فيه إلا الجهاد بالقنابل والرصاص، في خط واحد أحد لا يعرف المواطن غيره، نصفه كذب على الحقائق وتزوير الخبر الذي يُعطى للمواطن مبتسرا أو مكذوبا أو مزورا لمزيد من الشحن ضد أمريكا، ونصفه شحن لآليات الكراهية والدمار بطلب من رب السماء. الآن يواجهكم جميعا حضرات السادة المناضلين السؤال: بماذا نسمي **** جهنم الذين ذبحوا فرحنا يوم السابع من أكتوبر، ولطخوا وجه مصر الحضاري بالدم. ووجهوا إلى كرامتها طعنة ك لا بة أمام الدنيا، بعد أن كان فخرنا أننا قد طهرنا أرضنا من الإرهاب. كم أجهضت ك لا ب جهنم أفراحنا، فهم لا يسعدون إلا بالدم والبكاء فانتقوا أيامنا الخالدة وأفراحنا الوطنية لتحويل أعراسنا إلى مآتم، لأنهم ضد الفرح الوطني بل هم ضد الأعياد الوطنية. بل يعادون فكرة الوطن أصلا، كما في سخرية قرضاوي منها إذ يسميها تصغيرا وتحقيرا «رابطة التراب والطين التي تناقض توجيه القرآن الذي يلغي كل رابطة إذا تعارضت مع رابطة الإيمان والإسلام والعلمانية ـ 98، 99». وهي ذات الرابطة التي تعتبرها مناهج التعليم السعودية مثلا «لونا من الفسوق الذي عاقب الله به بعض الشعوب الإسلامية ـ منهج التوحيد 3/ث/ص74».

الآن لعل السؤال المطروح على ضمائركم سادتي قد أصبح واضحا: ترى بم تصفون كلا ب جهنم الذين نهشوا كرامة بلادنا واعتدوا على أمننا؟ هل هم مجاهدون؟ أم هم إرهابيون يستحقون أن نطاردهم حتى أقصى الكون ثأرا لمصر ولأنفسنا. أو أن نطاردهم إلى أقصى فكرة مجنونة داخل أدمغتهم المسعورة بشهوة الدم والهدم؟. ترى ماذا يقول لنا سيدنا قرضاوي وسيدنا هويدي بالذات وبالخصوص بعد سلسلة الفتاوى من الأول وسلسلة مقالات السم الناقع المملوءة كراهية وتحريضا؟. أحدهم يفتي بالدم، والثاني يتقدم بالشرح والتحليل والإقناع، والثالث يقوم بالضرب في أي مكان. لكنكم سادتي في موقف الإجابة الاضطرارية الآن على أكثر من سؤال وليس سؤالا واحدا. دعوني أسألكم: من هو الوطني ومن هو الخائن مادمتم مغرمين بتحديد المصطلحات؟ أم لعلكم مازلتم عند السؤال الإرهابي: من هو المؤمن ومن هو الكافر؟ أي السؤالين عندكم صحيح يا سدنة التاريخ العربي الإسلامي الأسود ؟. هل نحن وطن واحد له حكومة معروفة وحدود إقليمية كل ذرة فيها هي كبد الوطن، أم نحن ولاية ضمن أمة لها خليفة متنكر في صورة قرضاوي أو في شكل هويدي يصدر الفتاوى ويشرح ويبرر القتل في فتوى عابرة للقارات تتدخل في شئون كل دولة يعيش فيها مسلم بالكراهية والفساد والدمار، ويؤكد وجوده كسلطة لأمة خفية نحن ضمنها. وأن هذه السلطة تصدر تشريعات باعتبار الفتوى تشريعا، لم يوافق عليها البرلمان ولم تعرض علينا لنوافق عليها، فأصبح لدينا سلطتان: سلطة الدولة المعروفة وسلطة الدولة الخفية الظلامية. وهو ما يستدعى السؤال لسادتنا سدنة الكراهية وأفراح الدم: هل قوانيننا دستورية وضعية أم قوانيننا هي فتاواكم التي تقولون عنها شرعية وتسلبون الشرعية عن الدستورية التي هي أكثر شرعية من أي شرع آخر حتى لو دعوتم له السماء نصيرا.
__________________
We will never be quite till we get our right.

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18"


( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه )

الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 10:03 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط