|
|||||||
| المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
|
|
#1
|
|||
|
|||
|
من مجلة روزاليوسف :العلاقة الغامضة بين البابا شنودة وماكسيموس
العلاقة الغامضة بين البابا شنودة وماكس ميشيل
كتب : اسامة سلامة لماذا لم يتظاهر الشباب القبطى ضد مكسيموس «ماكس ميشيل» سابقا؟ سؤال طرح نفسه خلال الأحداث الأخيرة التى مرت بها الكنيسة ووصفت بأنها انشقاق عليها.. لقد تظاهر شباب الأقباط فى الآونة الأخيرة لأسباب أقل كثيرا من محاولة شق الكنيسة أو ما وصف بأنه محاولة اختطاف. تظاهر الأقباط بسبب وفاء قسطنطين وهى سيدة كرهت زوجها القسيس لكن الكنيسة لم تحل مشكلتها فبدأت إجراءات إشهار إسلامها ولم يهدأ الشباب القبطى إلا بعد أن عادت إلى المسيحية وذهبت إلى دير الأنبا بيشوى لتقيم فيه تحت رعاية البابا نفسه، وتظاهر الشباب القبطى بسبب كريستين وماريان طالبتى الطب بالفيوم واللتين ارتبطتا بعلاقة عاطفية مع شابين مسلمين وأرادتا أن تتركا منزلهما من أجلهما ومرة أخرى عادت الاثنتان إلى أسرتهما.. وتظاهر الأقباط فى أسيوط ضد أمين الحزب السابق هناك محمد عبد المحسن صالح بتهمة أنه ساعد فتاة مسيحية على دخول الإسلام وأنه حاول أن يغوى أسرتها بإعطائهم أموالا لكى يتركوا المسيحية. و هو ما نفاه صالح مؤكدا أنه هو الذى أعاد الفتاة إلى أسرتها لأنها قاصر ولايجوز أن تترك دينها فى هذه السن.. وتظاهر الأقباط فى المنيا بعد اعتداء عدد من الغوغاء على كنيسة كان يتم بناؤها هناك.. وقال المسلمون أنهما بدون ترخيص وقال الأقباط أنه صدر لها ترخيص منذ فترة.. وتظاهر شباب الأقباط أمام دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر عندما حاول المحافظ السابق هدم سور بناه الدير على أرض مملوكة للدولة وأعلن شباب الأقباط أن على الجرافات والبلدوزرات أن تدوس عليهم قبل هدم السور وبالفعل تمت الموافقة على منح الدير هذه الأرض.. وتظاهر الأقباط مؤخرا فى الإسكندرية بعد اقتحام شخص لثلاث كنائس وقتله لمسيحى وإصابته لعدة أشخاص طعنهم بسكين كانت معه وهو الشخص الذى قالت عنه وزارة الداخلية أنه مختل عقليا، ولكن شباب الأقباط أغضبهم هذا الإعلان وتظاهروا فى جنازة الضحية وحدثت مشاحنات بينهم وبين بعض المسلمين أدت إلى مصرع مسلم وتحطيم عدد من المحلات والسيارات وإصابة عدد من المواطنين المسلمين والأقباط.. لقد تظاهر الشباب القبطى بسبب أحداث عديدة لكنهم لم يتظاهروا ولم يعلنوا غضبهم عند محاولة خطف الكنيسة كما وصفها البعض. إن الإجابة عن سؤال: لماذا لم يتظاهر الأقباط تبدو صعبة؟ هل يعتبر الشباب القبطى أن زواج فتاة مسيحية بمسلم أو حتى خطفها أهم عندهم من انقسام الكنيسة؟ هل لم يدرك هؤلاء الشباب خطورة ما يحدث رغم كلام الأساقفة والقساوسة فى وسائل الإعلام المختلفة عن محاولة شق الكنيسة؟ هل لايعرف الأقباط الذين تجمهروا وتظاهروا من قبل أن إنشاء كنيسة موازية يعنى سحب البساط شيئا فشيئا من تحت أقدام الكنيسة الأم، أم أن شباب الأقباط تأثروا بكلام الأنبا مكسيموس عن إصلاح الكنيسة وعن كونه أرثوذكسيا وأنه لا علاقة له بالكنيسة القبطية أو ما أسماه ماكس بكنيسة البابا شنودة؟ هل لم يصدق الأقباط المتحمسون ما قاله الأساقفة فى وسائل الإعلام أن هناك شيئا خطيرا يتم وأن هناك أمورا تحاك للكنيسة وأن أيدى تعبث وتريد أن تقسم الأقباط وتفرقهم بين عدة كنائس؟ هل لايعرف الشباب القبطى أن قتل الكنيسة الجامعة أخطر وأكبر من قتل مواطن مسيحى أو هدم مبنى لكنيسة يتعبد فيها؟ لماذا لم يغضب الشباب المتحمس لكنيسته؟ وإذا غضبوا لماذا كان غضبا هادئا، هل كان غياب البابا شنودة فى رحلة العلاج السبب فى هذا الهدوء وعدم الانفعال حيث كان رد فعل البابا الهادئ بعد عودته سببا فى عدم تظاهرهم أو إحساسهم بأن الموقف غير خطير ولا يستدعى القلق، وحتى لو كان الأمر كذلك لماذا لم يعبر الشباب القبطى عن غضبهم بهدوء، ولماذا لم يقولوا كلمتهم فى محاولة انقسام الكنيسة. لقد تركوا الأمر للقساوسة والأساقفة للرد على مكسيموس وكذلك النخبة القبطية لكن رجل الشارع العادى لم يسمع له أحد صوتا ولم يعبر عن موقفه رغم أنه فى الآونة الأخيرة لم يترك مناسبة يحس فيها سواء عن حق أو عن تصور خاطئ أن هناك اعتداء ولو صغيرا على كنيسته إلا وتحرك وثار وتظاهر فلماذا لم يتحرك هذه المرة؟.. إنه لم يثر ضد مكسيموس ولم يثر ضد الحكومة عندما حاول البعض تحميلها مسئولية ما حدث والقول بأنها وراءه ولم يثر ضد أمريكا عندما كتب البعض أنها المحرك الرئيسى لماكس ميشيل.. فهل أصبح هؤلاء الشباب أكثر هدوءا فى التعامل مع الأحداث التى تلم بالكنيسة وأنهم لن يتظاهروا مرة أخرى إذا وقع حادث أقل من انشقاق الكنيسة؟ هذه الأسئلة رغم أهميتها ليست الأسئلة الوحيدة التى تطرح نفسها فى الأحداث الأخيرة، فإجابات ماكس ميشيل التى أدلى بها فى حواراته المتعددة وكذلك موقف البابا شنودة وبعض الأساقفة تثير تساؤلات عديدة حول العلاقة بين البابا وماكس ميشيل والتى تصل إلى حد الغموض أحيانا. ففى الوقت الذى تعامل فيه مكسيموس مع البابا بقسوة خلال حواراته الأولى وإعلان نفسه كبير أساقفة تعامل البابا شنودة بكثير من الحكمة والهدوء، حقيقة تراجع مكسيموس ليهدئ من حدة تصريحاته بعد ذلك ولكنه عاد مرة أخرى للهجوم العنيف على البابا والكنيسة فى الوقت الذى حافظ فيه البابا على هدوئه وهو الذى كان يغضب من أحوال وأفعال أهدأ كثيرا مما صرح به مكسيموس.. فى أول حواراته أطلق ماكس ميشيل العديد من القنابل.. قال فى جريدة المصرى اليوم أن عهد البابا شنودة هو الأسوأ فى تاريخ الأقباط وأنه لا أمل فى إصلاح الكنيسة إلا من الخارج وأن البابا يحرض على الفتنة الطائفية فى مصر.. وأن كنيسة البابا شنودة «حسب تعبير مكسيموس» تتجاهل أقوال آباء الكنيسة ولا تهتم بتدريسها فى الكلية الإكليريكية وأن البابا يفسر الإنجيل على هواه فيما يتعلق بالزواج والطلاق ورغم هذا الكلام القاسى فإن البابا رد بهدوء عقب عودته من رحلة العلاج فى الخارج بل إنه رفض إقامة دعوى سب وقذف ضد مكسيموس وقال لن أقاضيه رغم أن بعض المحامين وعلى رأسهم نجيب جبرائيل أقام الدعوى بالفعل.. والغريب أن البابا لم يرفض من قبل إقامة دعوى ضد الأعمال الفنية مثل فيلم « بحب السيما» ومسلسل «أوان الورد» بدعوى أنهما ضد الكنيسة. |
|
#2
|
|||
|
|||
|
بل الأهم أن البابا قال إنه على استعداد للجلوس معه حسب ما جاء فى نهضة مصر يوم 13/7 الماضى بشرط أن يتخلى عن كونه أسقفا وهو موقف غريب من البابا الذى رفض من قبل أن يلتقى بماكس ميشيل حسب ما قاله الأخير «وقفت على باب البابا شنودة لمدة عام لكنه لم يقابلنى وذلك عند بداية الأزمة فى منتصف السبعينيات» فماذا حدث وهل شعر البابا بخطورة ماكس ميشيل الآن ولم يكن يشعر بخطورته من قبل والأهم هل سيوافق البابا على لقاء من يطلق البعض عليهم لقب المعارضين للبابا، أسوة بما قاله عن مكسيموس؟ فعلى سبيل المثال رفض البابا الصلاة على القس إبراهيم عبدالسيد عند وفاته رغم أن القسيس الراحل لم يخرج عن الإيمان الأرثوذكسى ولم يعارض سوى طريقة إدارة الكنيسة فهل يعنى هذا تغييرا فى موقف البابا من المختلفين معه وأنه سيفضل مستقبلا التعامل معهم بأبوة وتسامح . الغريب أن ماكس غير موقفه مرة أخرى وقال فى جريدة «نهضة مصر» فى 13/7 أنه «مستعد للذهاب إلى البابا وتقبيل يده وفتح صفحة جديدة معه، فقد كنت أقبل يدى أبى، وإذا قبل البابا بوجودى ووظيفتى سأكون فى منتهى السعادة»، وهكذا فإن أقوال مكسيموس اختلفت عن ذى قبل وأصبحت أقل حدة، وهى الأقوال التى رد عليها البابا بأنه مستعد لهذا اللقاء بشرط أن يتخلى ويتراجع عن أفعاله ويخلع رداء الأسقف ويعود ماكس ميشيل. لكن مكسيموس يعود مرة أخرى لهجومه الحاد على البابا شنودة وقال فى صوت الأمة «17/7»، البابا شنودة مارس التطهير العرقى ضد من يختلف معه ورجاله استخدموا سياسة التهميش والإذلال ضد من يخالفه وقال إن 2000 شخصية مرموقة تم إبعادها وتحجيمها، وقال أيضا إن ما حدث أفقد قيادات الكنيسة الصواب واتهم قيادات الكنيسة بمخالفة تعاليم الآباء الأولين، واتهم أيضا البابا شنودة بتعميق الشرخ الطائفى فى مصر، وأنه لم يعالج الأمر بالشكل الذى يعمل على تصفية الأجواء.. واتهم البابا أيضا بأنه بسبب موقفه من زواج المطلقين أدى إلى انتشار الزواج العرفى وانتشار الرذيلة بين الأقباط، ولكن البابا لم يرد على كل هذه الاتهامات وتعامل معها برفق، وهو ما يدعو إلى التساؤل: هل غير البابا من أسلوبه مع المختلفين معه أم أن البابا لا يريد أن يعطى مكسيموس حجما كبيرا، ويريد أن يعطى إحساسا بأن الأمر ليس كبيرا ولا خطيرا، رغم أن البابا أخذ مواقف أكثر حسما من أشخاص وأفراد لم يتخذوا مواقف واتجاها خطيرا مثل مكسيموس. إن الأمر غامض إلى حد ما، فمكسيموس يلعب على مشاعر الأقباط.. وخاصة فى أمور الزواج والطلاق، وكذلك الراغبين فى زيارة القدس بالمخالفة لقرار البابا شنودة بمنع الأقباط من الذهاب إلى هناك، وكل هذه قد تجعل البعض يترك الكنيسة القبطية إلى كنيسة المقطم خاصة أنه يرتدى الزى الباباوى القبطى ويصلى بالطريقة القبطية ويترنم بالألحان القبطية، وهو ما قد يغرى البعض ويؤكد لهم بأنهم مازالوا على الطريق الأرثوذكسى، وهو الأمر الذى يتطلب من البابا شنودة وقفة أكثر حزما ومواجهة الأمر ومناقشة أفكار وآراء مكسيموس فى ضوء التعاليم الأرثوذكسية وكشف ما بها من أخطاء ومخالفات لاهوتية إن وجدت أو الاعتراف بصحة ما يقوله الأنبا مكسيموس من أخطاء موجودة بالكنيسة ويحاول إصلاحها. إن علاقة ماكس مكسيموس بالبابا تعود إلى أكثر من ثلاثين عاما عندما تخرج ماكس ميشيل فى الكلية الإكليريكية فى أوائل السبعينيات.. وتم اختياره ليكون شماسا متفرغا حتى يتلقى تدريبا على الكهنوت قبل رسمه قسيسا، وهى تجربة لم تستمر كثيرا وأنهاها البابا بعد ذلك، وقام ماكس بالوعظ الكنسى، ولكن فجأة اصطدم بالقيادات الكنسية وتم إبعاده فى ظروف غامضة، يقول هو عنها أنه أبعد بسبب قربه من الأب متى المسكين، وكتابته مقالا فى مجلة «مرقس» التابعة لدير «أبومقار»، وهى المجلة التى كان يشرف عليها الأب متى، وهذا أمر لم يعجب البابا شنودة الذى كان وقتئذ مختلفا مع الأب متى، ولكن الكنيسة تقول أنه كان يلقى بعظات تحمل مفاهيم لاهوتية خاطئة، ورغم إبعاده عن الكنيسة ووقفه إلا أن ماكس استطاع أن يستمر فى عظاته ووجد تجاوبا من بعض الأقباط الذين ساندوه حتى تمكن من إشهار جمعية دينية باسم القديس إثناسيوس، واستمر فى عظاته، وبالطبع استمر فى تقديم الأفكار التى طرد بسببها من الكنيسة، إلا أن البابا لم يحرمه رغم أنه كان مازال تابعا للكنيسة القبطية فى ذلك الوقت وبعدها سافر إلى أمريكا وعاد يحمل درجة الدكتوراه ثم لقب الأسقف ثم كبير أساقفة من كنيسة أرثوذكسية فى أمريكا، وهى كنيسة قال عنها البابا أنها تضم المنشقين والمطرودين من كنائسهم وأنه لا توجد كنيسة أمريكية تعترف بهم ولا بمجمعهم، وبالتالى فإن مكسيموس ليس أسقفا ومازال ماكس ميشيل، أما الأخير فيرى أنه لا أحد يستطيع أن يوقف المسيرة وأنه حصل على الكهنوت ولا يمكن لأحد أن يحرمه منه.
وهكذا فإن الأيام المقبلة ستظهر كيف ستتصرف الكنيسة وماذا سيفعل مكسيموس، خاصة بعد الدعوى القضائية التى أقامها بعض الأقباط يطلبون فيها وقف اجتماعات مكسيموس، فإذا قبلت المحكمة الدعوى وأصدرت حكما بمنعه من الاجتماعات فكيف سيتصرف وهل سينصاع إلى الحكم القضائى أم سيحاول أن يمارس ضغوطا من خلال أمريكا، وماذا ستفعل الكنيسة إذا تم الحكم بأحقية مكسيموس فى عقد الاجتماعات والحصول على كنائس فهل سيعود شباب الأقباط للتظاهر أم أن الكنيسة ستصمت تاركة الأمر للأيام لكى تحل المشكلة؟! http://rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1471 |
|
#3
|
|||
|
|||
|
قدرة ماكس على القيام بالمعجزات
أتباع ماكس ميشيل يعتقدون أن لديه القدرة على القيام بمعجزات
أثناء رحلة البحث عن الصفات المشتركة بين أتباع كنيسة المقطم الجديدة كانت الآراء والمعلومات عن الاعتقاد بقدرة الأسقف مكسيموس فى اجتراح معجزات شفاء المرضى هى الأكثر إثارة من الناحية الصحفية.الجميع تحدثوا عما يعتقدون أنه معجزات، والرجل فى حواره لـ «روزاليوسف» لم ينف أنه يقوم بها وقال إنها مواهب روحية تمتع بها عدد كبير من رجال الدين المسيحى نتيجة لمجهودهم فى العبادة، وكانت النتيجة هى تصفيتهم من قبل الكنيسة لعل فكرة المعجزات هذه هى السبب الرئيسى فى إبعاد الكنيسة للأسقف ماكسيموس الذى كان يعرف وقت إبعاده بماكس ميشيل، ولعل هذا هو سبب إبعاد القس دانيال البراموسى الذى انضم للكنيسة الإنجيلية وترددت حوله هذه المعلومات، الإنصاف يقتضى القول بأن فكرة المعجزات هذه لم تكن محور النقاش الوحيد ولا المبرر الوحيد لإقدام الرجل على الانشقاق على الكنيسة ولا لالتفاف البعض حوله. الطرف الغائب فى لعبة الكنيسة القبطية والأسقف المنشق ماكسيموس هو جمهور كنيسة ماكسيموس، والحقيقة أن جمهور كنيسة ماكسيموس فى معظمه ليس جمهورا جديدا، إذ تربطهم علاقة وطيدة بالأسقف منذ أن خرج من الكنيسة الأرثوذكسية فى عام 1976، وخلع الزى الكهنوتى وبدأ فى ممارسة الوعظ فى منزله ومنازل مريديه فيما عرف بعدها بظاهرة كنائس البيوت، ولسبب ما له علاقة بطبيعة علاقاته وقت خروجه من الخدمة تركزت دائرة معارف ومريدى ماكس ميشيل فى حى مصر الجديدة، وهو ما انعكس على طبيعة جمهوره الذى يمكن وصفه بأنه فى معظمه ينتمى إلى الشرائح العليا من الطبقات الوسطى المصرية، وقد أتيحت لى الفرصة لحضور عظة الأحد التى يلقيها الأسقف الجديد فى مقر الكنيسة بالمقطم، كما أتيحت لى الفرصة لإجراء حوارات مطولة وموثقة مع نماذج مختلفة من أتباع الكنيسة الجديدة، وأستطيع أن أؤكد على وجود ثلاثة عوامل مشتركة بين الجميع أولها أن العامل الأكبر فى التفاف مريدى ماكس ميشيل حوله يعود إلى اعتقادهم فى وجود قدرات روحية خاصة لديه، هذه القدرات وفقا للتعبير العلمانى غير الدينى هى القدرة على اجتراح المعجزات والتمتع بقدرات خارقة مثل مساعدة المرضى على الشفاء، هذه القدرات نفسها هى التى تسمى فى التعبير الدينى المسيحى بالتمتع بالمواهب الروحية، وحتى نكون منصفين، فإن لهذا الاعتقاد أساسا فى الفكر الدينى المسيحى نابعا من المعجزات التى قام بها السيد المسيح نفسه. ورغم أن الكنيسة الأرثوذكسية بقيادة البابا شنودة لا تشجع هذا الاتجاه بين القساوسة، إلا أن هذه الأفكار تبقى مؤثرة على قطاع كبير من الجمهور المسيحى، ولعل الملاحظة الأهم أن رجال الدين الذين يشتهرون بهذه الممارسات يتم إبعادهم فورا، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك هو الأسقف ماكسيموس نفسه، الذى لم يكن وقت إبعاده سوى شماس شاب فى كنيسة العذراء بمدينة طنطا تم إبعاده وهو فى سن السادسة والعشرين دون سبب واضح، والأمر نفسه ينطبق على قسيس آخر تم إبعاده وهو الأب دانيال البراموسى الذى انضم للكنيسة الإنجيلية محتفظا بجمهور من الأقباط الأرثوذكس الذين لم يقاوموا فكرة الإعجاب برجل دين قادر على اجتراح المعجزات وفق تصوراتهم، الأسقف ماكسيموس أو ماكس ميشيل وفقا للاسم العلمانى الذى اشتهر به قال لـ «روزاليوسف» إنه يوافق على التحليل الذى يقول أن الكنيسة الأرثوذكسية تبعد كل من يتمتعون بمواهب روحية وضرب مثلا بالأب متى المسكين، وهو يعتبر أن عدم اعتراف الكنيسة بالمواهب الروحية التى يتمتع بها بعض رجالها لا يعود إلى تفضيلها للأسلوب الواقعى أو لخوفها من انتشار الأفكار الخرافية وسيطرتها على البسطاء، لكن المبرر - من وجهة نظره - هو أن فاقد الشىء لا يعطيه. |
|
#4
|
|||
|
|||
|
وإلى جانب الاعتقاد فى القدرات الخارقة للأسقف ماكسيموس، فإن هناك سمة أخرى أهم جمعت بين عدد كبير من مريديه أو رعايا كنيسته، وهى أنهم ينتمون لأسر تختلف فيها ملة الأب عن ملة الأم كأن يكون الأب بروتستانتيا، والأم أرثوذكسية أو العكس وهو ما يحدث حالة من الحيرة لدى الكثيرين، لكن ممارسة ماكسيموس أو ماكس ميشيل سابقا للوعظ خارج إطار الكنائس الرسمية لفترة طويلة من 1976 وحتى 2006 جعلته منطقة جذب آمنة للحائرين بين الطوائف المسيحية المختلفة، بالإضافة إلى سبب آخر هو ترحيب الرجل بالمسيحيين من مختلف الطوائف. وجمعه بين أسلوب الوعظ البروتستانتى من حيث الشكل وبين اللاهوت الأرثوذكسى من حيث المضمون، أما السمة الثالثة فهى أن النسبة العظمى من مريديه تنتمى كما أسلفنا للنخبة الاجتماعية والاقتصادية وهو ما فسره الرجل نفسه بتركز جمهوره فى منطقة مصر الجديدة ذات المستويين الاقتصادى والاجتماعى المتميزين. لم يكن غريبا والحال هكذا أن التقى فى الكنيسة بالأستاذ مجدى حلمى، ورغم أن الرجل يرتدى الزى المدنى العادى إلا أن الصديق الذى قدمنى إليه أخبرنى بأنه أحد قساوسة الكنيسة الجديدة.
ورغم أن الرجل لم يجبنى بوضوح حول ما إذا كان تحول من المذهب الإنجيلى إلى المذهب الأرثوذكسى بشكل رسمى مادام سيصبح قسيسا فى كنيسة أرثوذكسية إلا أنه قال أنه يحب الأرثوذكس وأن الأب ماكسيموس يفتح أبوابه للجميع. الأستاذ مجدى فى أوائل الخمسينيات من العمر وعلاقته بالأسقف بدأت منذ عشرين عاما، وهو يقول أنه استمع له لأول مرة فى كنيسة كاثوليكية بوكالة البلح، وأن درسه والتعاليم التى كان يلقيها ساهمت فى إزالة شعور بالضيق كان يسيطر على نفسه، حيث كان يتحدث عن التسامح وهو يقول أنه قبل هذا اللقاء كان قد سمع كلاما كثيرا يشوه صورة الرجل، وأبرز ما سمعه من أعداء ماكس ميشيل أنه يطلب من مريده الطاعة الكاملة والمطلقة، لكنه بعد اندماجه فى مجموعته وجد أن ما يقال غير صحيح، بالإضافة إلى هذا فإن قبوله له كبروتستانتى ينتمى لأسرة أرثوذكسية كان من عوامل التصاقه به كما يقول الأستاذ مجدى يعمل وكيلا لبنك كبير، كما أنه عضو مجلس إدارة شركة استثمارية، وهو يرى أن تعاليم ماكس ميشيل أفادته كثيرا فى حياته العملية، حيث تخلى عن عصبيته وهو ما أفاده كثيرا فى التعامل مع مرءوسيه وزملائه. السيد مجدى الذى بدأ رحلته منذ خمسة وعشرين عاما يقول: إن الأب ماكسيموس أول من بدأ فكرة كنائس البيوت كنتيجة لمنعه من الخدمة فى الكنائس الأرثوذكسية، وعندما سألته عن الفارق بين الأب ماكسيموس والأب دانيال البراموسى الذى خرج هو أيضا من الخدمة الكنسية وبدأ فى إلقاء العظات فى المنازل أجاب بأنه يعشق الأب دانيال وأنه كثيرا ما حضر دروسه خاصة أنه كان لفترة قائد تسبيح فى الكنيسة الإنجيلية وعن كون معظم أتباع الأسقف ماكسيموس من الأثرياء يرى أن النخبة عادة ما يكونون أصحاب الفكر المستنير والباحثين عن التجديد، ومع ذلك فإن الأب ماكسيموس له أتباع من البسطاء والسبب فى هذا هو مواهبه فى شفاء الأمراض المستعصية حيث كثيرا ما شفى المرضى على يديه وهناك شرائط فيديو تسجل هذه المعجزات مثل حالة الفتاة التى أصيبت بالذئبة الحمراء وشفيت على يديه، وكذلك الشخص الذى كان أعمى فأبصر والشخص المشلول الذى استطاع أن يتحرك! لم أشأ أن أسأل الرجل إذا ما كانت هذه حالات حقيقية خضعت للتجريب الطبى أم مجرد شائعات وأقاويل بلا أساس من الواقع لكنه أخبرنى أنه يمكننى الاطلاع عليها مسجلة على شرائط مصورة توزعها الكنيسة وهو شرح أن القدرة على شفاء المرضى دون أطباء هو مايميز الأسقف ماكسيموس الذى يخدم الناس بسلطان مستمد من الله وأن هذه القدرات الخاصة بمثابة شهادة من الله بأنه يقف إلى جانب هذا الرجل! الأستاذ مجدى قال إنه لا يستطيع أن يقارن ماكس ميشيل بدانيال البراموسى فى هذه النقطة لأن كل شخص له تميزه وقدراته، أما إيمانه بهذه القدرات أو المواهب فغير قابل للنقاش خاصة أنه يعتقد فى أية الإنجيل التى تقول احترم الموهبة التى فيك، وبغض النظر عن قناعتى الشخصية بهذه الظواهر فقد فضلت أن يكون الأمر مطرحا للنقاش بين رجال الدين المسيحى فى العدد القادم، قدرة ماكس ميشيل على شفاء المرضى كانت أيضا مفتاح اقتناع السيدة وفاء به، لكن هذا ليس هو السبب الوحيد وفاء عمرها أربعون عاما وتعمل باحثة مع سيدة الأعمال لولا زقلمة. هى أيضا كانت تعانى من الحيرة بين كنيستين حيث إن والدتها أرثوذكسية فى حين كان جدها أرثوذكسيا وهى ظلت تتردد على الكنيستين معا حتى التقت بالأب ماكس ميشيل فى عام 1987 وقتها كانت طالبة فى الجامعة واستمعت له ووجدت ما كانت تبحث عنه، وفاء قالت إنها تعرضت لمشكلة صحية كبيرة حيث كشفت الأشعة عن وجود مرض خطير يستدعى إجراء عملية كبيرة لكن الأسقف صلى من أجلها وظهرت الأشعة بعد الصلاة نظيفة تماما. وفاء تؤكد أن هذه الحادثة وقعت مؤخرا وبعد معرفتها بالأسقف بسنوات طويلة وهى إن كانت أحست أن الرجل بداخله روح من الله إلا أن ما حدث ساهم فى أن تقتنع والدتها بقدرات ماكس ميشيل وأن تتوقف عن الضغط عليها لكن المشكلة ظلت فى رفض بقية الأهل لاتباع وفاء لماكس ميشيل الذى يرونه خارجا عن الكنيسة، وفاء أكدت لى أنها انضمت لكنيسة المقطم لأنها لا ترفض أحدا أبدا فى حين أن الرفض كان مشكلتها الكبيرة فهى عندما كانت تذهب للكنيسة الإنجيلية التى هى كنيسة جدها كان الأرثدوكس الذين هم كنيسة أمها يرفضون، والعكس صحيح، وهذا ما كان يجعلها تشعر بالحيرة لكنها تخلصت من هذه الحيرة بعد أن أصبحت من أتباع ماكس ميشيل أو الأسقف ماكسيموس. |
|
#5
|
|||
|
|||
|
أما السيدة فيولا عادل فهى أيضا فى بداية الأربعينيات من عمرها هى لا تعمل ولكن زوجها رجل أعمال يعمل فى السياحة وهو يختلف عنها فى أنه لا يؤمن بكنيسة المقطم من الأساس لكنه بالطبع يحترم الأسقف ماكسيموس.. فيولا طالبة فى معهد اللاهوت التابع لكنيسة المقطم وهى أيضا كانت تعانى من الاضطراب المذهبى فى أسرتها فوالدها أرثوذكسى بينما والدتها تنتمى لطائفة الإخوة البلاموث الإنجيلية المتشددة لذلك لم تكن تذهب للكنيسة الأرثوذكسية وتنقلت بين عدد من الكنائس ففى الصغر كانت إنجيلية ثم انضمت لزكريا بطرس قبل رحيله من مصر وظلت فى حيرة حتى سن 18 عاما حيث قابلت الأب ماكس ميشيل فى اجتماعات البيوت التى كان يحضرها أناس من كل الطوائف حيث وجدت الراحة النفسية المعنى الروحى للأبوة، فيولا تقول إنها وكافة أتباع الأسقف المنشق حوربوا بضراوة لدرجة أن البعض كان يحرم مصافحتهم أو تبادل السلام معهم وكانت المقاطعة وإلحاق الأذى تأتى من أقرب الأقرباء أحيانا لكن لا شىء يهم كما تقول. وهى أيضا رفضت أن تقارن ماكس ميشيل بدانيال البراموسى لأنه لا يجوز أن نقارنه بمبشر خاصة أنه «استعلن ككنيسة» كما حدث مع الآباء الأولين والرسل الذين «استعلنوا ككنائس».
المهندس جوزيف أصغر سنا وعمره 29 عاما فقط وهو أيضا ولد لأب إنجيلى لكنه تربى فى الكنيسة الأرثوذكسية فى حين درس فى مدرسة كاثوليكية لذلك يعتبر أنه يجمع كل الطوائف وإن كان هذا لاينفى أنه كان خادما فى كنيسة أرثوذكسية وأنه تعلم اللغة القبطية كمزيد من التدين جوزيف يرى أن الكنيسة الأرثوذكسية فى الفترة الأخيرة أصبحت طاردة لأبنائها حيث طغت الماديات وأصبح رجال الدين بمثابة سلطة. جوزيف بدأ رحلته بحضور دروس الأب دانيال البراموسى وأن صديقا له عرفه بواحد من أتباع الأسقف ماكسيموس قبل أن يرسم نفسه أسقفا بعدما لاحظ أن طريقة تفكيرهما واحدة. جوزيف انضم لكنيسة المقطم مع مجموعة من أصدقائه كانوا يشاركونه الحيرة والقلق وواجه ردود أفعال غاضبة من أسرته خاصة أن خاله ذو مركز قضائى كبير ولذلك حاول إثناءه عن الانضمام للكنيسة الجديدة فى حين أن أخاه الأكبر انضم معه لكنيسة جوزيف يرفض الاتهامات التى تؤكد أن الأسقف يتلقى تمويلا خارجيا من أمريكا ويقول إنه لو كان مرتزقا لكان بطلا ولفقد القدرة على تغيير حياة أتباعه لكن الواقع الذى يلمسه ميشيل أنه تغير وأصبح أفضل. جوزيف يرى أن أتباع كنيسة المقطم فقط ينتمون للنخبة أما الفروع الأخرى فى شبرا وبورسعيد فتضم البسطاء أيضا. أما أمير وجيه 35 عاما وهو محاسب من مصر الجديدة فبدأت علاقته بماكس ميشيل منذ 8 سنوات حيث انضم للمجموعة هو وزوجته وشعر بتغير كبير فى حياته وهو كان أرثوذكسيا وعندما اكتشف أن هناك خلافا مع الأب ماكس امتنع عن الذهاب للكنيسة الأرثوذكسية غير آسف ولانادم رغم أن ردود أفعال من حوله كانت سلبية إلا أنه تمسك بما يعتقد. أما سارة فهمى 27 عاما فتعمل فى شركة سياحة وتعمل فى حدائق القبة وهى من الجيل الثانى من أتباع ماكس ميشيل حيث تعرفت عليه من خلال والديها اللذين كانا يحضران دروسه فى البيوت وهى أيضا كانت أرثوذكسية الأم إنجيلية الأب وهى تحضر العظات مع والديها منذ تسع سنوات وتقول إن هذا هو المكان الذى تجد فيه حضورا واضحا لروح الله وعندما تكون مريضة تجد من يصلى من أجلها وعندما تكون مضغوطة تجد من يريحها، سارة تقول إن هناك شبانا كثيرون من أعضاء الكنيسة ورغم أنها جاءت فى البداية إلا أن المعجزات التى رأتها جعلتها تقتنع فهناك مثلا معجزة السيدة التى لا تنجب منذ سنين طويلة وعندما صلى لها الأسقف أنجبت! والشخص الآخر الذى كان أعمى وأبصر على يد ماكس ميشيل.. وكذلك السيدة التى كانت يدها مشلولة وحركتها بعد أن صلى لها أبونا وبالطبع فإن سارة لم تر هؤلاء رأى العين ولكنها سمعت عن هذه القصص ومتأكدة من وجودها. كانت هذه مجرد نماذج دالة من جمهور كنيسة المقطم ولعله كان من اللافت للنظر أن الجميع أكدوا على فكرة قدرة الرجل على القيام بمعجزات الشفاء وهى مسألة تبقى فى حاجة للتجريب والإثبات كما تبقى فى حاجة لأن يقول رجال الدين المسيحيون رأيهم فيها وهو ما سنفرد له الصفحات المناسبة فى العدد القادم غير أن ثمة ملاحظة علمية ينبغى تسجيلها دون أية حساسيات طائفية أو دينية والملاحظة تقول أن ثمة تشابه واضح بين الوعاظ الخارجين على المؤسسة الدينية الأرثوذكسية وبعض الدعاة الإسلاميين الذين عرفوا إعلاميا بالدعاة الجدد ولعل التشابه الأكبر ليس فقط فى أسلوب الوعظ والتركيز على الجوانب العاطفية ولكن فى فكرة دروس البيوت التى بدأت مبكرا على الجانب المسيحى وحملت اسم كنائس البيوت وظهرت مؤخرا على الجانب الإسلامى وحملت اسم دروس البيوت أو الصالونات الإسلامية وفى الحالتين كان رجال الدين من خارج المؤسسة الدينية الرسمية إما بسبب الطرد كما هو الحال عند الأب ماكس ميشيل والقس دانيال البراموسى وأما بسبب عدم الدراسة فى الأزهر كما هو الحال عند الدعاة الجدد أما التشابه فقد رصده الباحث الكبير نبيل عبد الفتاح قبل ظهور كنيسة المقطم بفترة على أن التشابه لا يقتصر فقط على مكان إلقاء الدروس ولكن على الشرائح الاجتماعية التى يتوجه لها الخارجون على المؤسسة الدينية فى الحالتين وهى الشرائح المميزة اجتماعيا وماديا التى تبحث عن شىء ما لا تجده فى المؤسسة الرسمية، كما أن وجه التشابه الثالث فيبقى فى ذلك الحماس الأمريكى لذلك النمط من الدعاة سواء كان على غرار احتفاء الخارجية المصرية بداعية مثل عمرو خالد، أو حماس الكنيسة الأرثوذكسية فى أمريكا لتنصيب الأسقف ماكسيموس أسقفا موازيا فى مصر رغم نفى الرجل لوجود حماس أمريكى له. أما الاستثناء الوحيد فيتمثل فى مسألة المواهب الروحية التى يعتقد جمهور الوعاظ الأمريكيون أنهم يتمتعون بها بسبب وجود روافد لهذه الفكرة فى التراث المسيحى وتطبيقات لها لدى الدعاة الكاريزميين من البروتستانت، الذين أثروا فى شكل الوعظ لدى كلٍ من الوعاظ الأرثوذكس والدعاة الجدد على حد سواء.. القصة كبيرة وتحتاج لدراسة متمهلة. http://rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1472 آخر تعديل بواسطة الخواجه ، 23-07-2006 الساعة 01:48 PM |
![]() |
| عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|